استبعاد ممثل هولندا في مسابقة يوروفيجن بعد “حادثة” مع عاملة إنتاج
شرطة مالمو تحقق في شكوى ضد يوست؛ اتحاد البث الأوروبي يقول إن الحادثة "لم تشمل أي فنان أو عضو وفد آخر"، وسط تقارير كاذبة ومزاعم عبر الإنترنت بتورط إسرائيل
تم استبعاد المتسابق الهولندي يوست كلاين من نهائي مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن” يوم السبت قبل ساعات قليلة من الحدث، بعد “حادثة” تتعلق بإمرأة من أفراد طاقم الإنتاج.
وقال اتحاد البث الأوروبي (EBU) في بيان “تحقق الشرطة السويدية في شكوى تقدمت بها إحدى أعضاء طاقم الانتاج بعد حادثة أعقبت عرضه مساء الخميس في نصف النهائي”.
وأضاف البيان “بينما تأخذ العملية القانونية مجراها، لن يكون من الملائم له الاستمرار في المنافسة”.
وأضاف بيان EBU “نود أن نوضح أنه على عكس بعض التقارير الإعلامية وتكهنات وسائل التواصل الاجتماعي، فإن هذا الحادث لم يشمل أي فنان أو عضو وفد آخر”، في إشارة واضحة إلى مزاعم كاذبة بأن الحادث كان يتعلق بالوفد الإسرائيلي.
وقالت الشرطة السويدية في بيان إنه جرى التحقيق مع رجل لقيامه بتهديد إحدى العاملات في يوروفيجن داخل “مالمو أرينا” عقب نصف النهائي الثاني للمسابقة.
كما قالت الشرطة أنه لم يتم اعتقال الشخص، الذي لم تذكر اسمه، مضيفة أنه تم إحالة القضية إلى المدعي العام.
وقالت الشرطة السويدية إنها قامت بالتحقيق مع رجل بتهمة “الترهيب” المزعوم.
وقالت هيئة الإذاعة العامة الهولندية “أفروتروس” لوكالة “فرانس برس” في رسالة بالبريد الإلكتروني إنها وجدت هذه الخطوة “غير متناسبة”، مضيفة أنها “صُدمت بالقرار”.
وقال بول جوردان، وهو خبير بشؤون اليوروفيجن، لوكالة “رويترز” إن طرد فنان عشية النهائي هو قرار غير مسبوق.
وقال جوردان “من الواضح أننا لا نعرف ما حدث الآن. قد يتم إثبات براءته. أعتقد أن هذا مؤسف للغاية، لكن العرض يجب أن يستمر، كما يقولون”.
في المؤتمر الصحفي بعد نصف النهائي الثاني، غطى كلاين وجهه مرارا وتكرارا بالعلم الهولندي، ملمحا على ما يبدو إلى أنه لم يوافق على وضعه بجوار المتسابقة الإسرائيلية عيدن غولان.
وبعد استبعاد كلاين، ستتنافس 25 دولة في النهائي الكبير مساء السبت.
وترشح مكاتب المراهنات ممثل كرواتيا “بيبي لازانيا”، اسمه الحقيقي ماركو بيوريزيتش (28 عاما) مع أغنية “Rim Tim Tagi Dim”، وهي أغنية تتحدث عن شاب يترك منزله للسعي وراء حلمه بأن يصبح “فتى المدينة” مع فرص أفضل، باعتباره المنافس الأوفر حظا للفوز بالمسابقة.
كما تأهلت غولان (20 عاما) وأغنيتها “Hurricane” (إعصار) إلى نهائي يوم السبت – على الرغم من مواجهتها لصيحات الاستهجان من الجمهور – وأصبحت من المرشحين الأوفر حظا للفوز بالمسابقة.
كما تشمل قائمة المرشحين الأوفر حظا مغني الراب السويسري نيمو (24 عاما)، مع أغنيته “The Code” (الشيفرة)، وهي أغنية تجمع بين نغمات الدرم آند بيس والأوبرا والراب والروك، وتتحدث عن رحلة نيمو لاكتشاف الذات كشخص لاثنائي.
من بين الدول الأخرى التي تتصدر قوائم الرهانات فرنسا وهولندا (قبل أن يتم استبعادها) وإيطاليا وأوكرانيا وإيرلندا، بينما أشار تدفق البيانات في تطبيق Spotify أيضا إلى احتمال فوز الدولة المضيفة السويد بالمسابقة.
وتقام النسخة الثامنة والستين من المسابقة، والتي عادة ما تكون عبارة عن مهرجان للأغاني الجذابة والعروض الساخرة المبهرجة، وسط احتجاجات في مدينة مالمو المضيفة على مشاركة غولان، ممثلة إسرائيل.
وقالت الشرطة إنه من المتوقع أن يشارك نحو 20 ألف شخص في مظاهرة ضد مشاركة غولان، مع تنظيم احتجاج للمرة الثانية هذا الأسبوع في ثالث أكبر مدن السويد، والتي تضم عددا كبيرا من السكان المسلمين.
وأشاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأداء غولان على الرغم من “مواجهتها لموجة قبيحة من معاداة السامية”.