إسرائيل في حالة حرب - اليوم 644

بحث

ارتفاع أسهم بورصة تل أبيب رغم الهجمات الصاروخية بين إسرائيل وإيران

مؤشرات الأسهم الرئيسية تسجل ارتفاعاً تقوده أسهم الدفاع والتجزئة والبناء، مع تقييم المستثمرين لتداعيات محتملة على الاقتصاد المحلي في حال تحقق إزالة التهديد النووي الإيراني

توضيحية: بورصة تل أبيب. (Courtesy)
توضيحية: بورصة تل أبيب. (Courtesy)

ارتفعت أسهم بورصة تل أبيب يوم الأحد بعد أن محَت خسائرها السابقة، وذلك رغم تعرض إسرائيل لموجات متتالية من الهجمات الصاروخية من إيران منذ أن بدأ الجيش الإسرائيلي عمليته ضد برنامج الجمهورية الإسلامية النووي صباح يوم الجمعة.

وقال رونين مناحيم، كبير خبراء الأسواق في بنك مزراحي طفحوت، لصحيفة تايمز أوف إسرائيل: “لسنوات، عانى السوق والاقتصاد الإسرائيليان من حالة عدم اليقين بشأن التهديد الإيراني، والبرنامج النووي الإيراني، وما إذا كانت حرب بين إسرائيل وإيران ستندلع وكيف ستتطور. الآن، السوق يقدّر حقيقة أن بعض السيناريوهات السلبية المتطرفة التي كان عليه أخذها في الحسبان لم تتحقق، وهو ما يعني أن هناك قدراً أقل من عدم اليقين بالنسبة للمستثمرين”.

وقال يانيف باغوت، نائب رئيس التداول في بورصة تل أبيب، أنه “من منظور جيوسياسي، قد نكون في خضم لحظة تاريخية”.

وأضاف: “إذا تحقق بالفعل إزالة التهديد النووي الإيراني، فقد يكون ذلك نقطة تحول لها تداعيات دراماتيكية – سواء على تسعير المخاطر في الاقتصاد الإسرائيلي، أو تدفق الاستثمارات الجديدة، أو إمكانية إبرام اتفاقيات إقليمية جديدة”.

وارتفع مؤشر TA-125 القياسي لبورصة تل أبيب بنسبة 0.4% عند الإغلاق في تل أبيب. كما صعد مؤشر TA-35 للشركات القيادية بنسبة 0.5%. وقفز مؤشر TA-Construction للبناء بنسبة 2.2%، ومؤشر TA-Retail للتجزئة بنسبة 1.3%.

وأشاد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش برد فعل السوق، واعتبره “دليلا على صمود الاقتصاد الإسرائيلي حتى وهو تحت النار”، داعيا إلى مزيد من الاستثمار في الاقتصاد والسوق المالي الإسرائيلي.

موقع إصابة مبنى في رحوفوت بصاروخ باليستي من إيران، 15 يونيو 2025. (Chaim Goldberg/Flash90)

ووصف باغوت رد فعل الأسواق المالية المحلية بأنه “مدروس ومتوازن وقبل كل شيء متحفظ بشكل مفاجئ”.

وقال باغوت: “حتى هذه اللحظة، يظهر السوق المحلي نضجاً، والمستثمرون يتخذون قرارات مدروسة”. وأضاف أنه رغم أن معظم المستثمرين الأجانب سيعودون فقط يوم الإثنين، “إلا أن بعضهم بالتأكيد نشطون بالفعل اليوم أيضاً … جميع المؤشرات تدل على الصمود والعقلانية واستمرار الثقة في سوق رأس المال الإسرائيلي”.

وتابع: “يجب أن نتذكر أن المؤشرات في تل أبيب ارتفعت بعشرات النسب المئوية منذ بداية العام – أكثر من مؤشر S&P، على سبيل المثال – ولذلك حتى لو شهدنا بعض عمليات جني الأرباح الصغيرة، فهذا ليس مؤشراً للقلق بل العكس: إنه دليل على صحة السوق”.

رونين مناحيم، كبير خبراء الأسواق في بنك مزراحي طفحوت. (Courtesy Mizrahi Tefahot Bank)

وردا على سؤال حول ما ينبغي أن يفعله المدخرون والمستثمرون بمحافظهم الاستثمارية، أوصى مناحيم بالحذر المنضبط.

وقال مناحيم: “حتى الآن، ما زال هناك الكثير من التقلبات، ورغم أن هذا اليوم ينتهي بارتفاع السوق، إلا أن ذلك لا يعني شيئاً عن الغد، إذ لا نعرف كيف سيتطور مسار الحرب وما الذي يُحضره كل طرف للطرف الآخر. لا داعي للمبالغة في الثقة حتى لو كان اليوم الأول قد فاجأنا فعلاً”.

وتابع: “نرى في الوقت الحالي أن الناس يزيدون تعرضهم لأسهم التجزئة والدفاع والبناء”.

اقرأ المزيد عن