ارتفاع أرباح “إل عال” مع إلغاء شركات الطيران الأجنبية رحلاتها مما يمنحها الهيمنة على السوق
الناقل الوطني تعلن عن أرباح بلغت 147 مليون دولار في الربع الثاني، بزيادة بلغت 80٪ عن الربع الأول الذي حطم الأرقام القياسية سابقا؛ الشركة تواجه اتهامات باستغلال الوضع لرفع الأسعار
أعلنت شركة “إل عال” يوم الخميس عن أرباح قياسية للربع الثاني من عام 2024، حيث شهد العديد من منافسيها الدوليين تعطل نشاطها في إسرائيل وسط الحرب في غزة والمخاوف من هجمات من إيران وحزب الله.
وفي الوقت نفسه، وقع الناقل الوطني صفقة مع شركة “بوينغ” لاستبدال أسطولها القديم من الطائرات للرحلات القصيرة المدى.
وقالت إل عال إن أرباحها بين أبريل ويوليو بلغت 147.4 مليون دولار. وكانت الأرباح أعلى بنسبة تزيد بـ 80٪ عن الأرباح التي حققتها الشرطة في الفترة بين يناير ومارس والتي بلغت 80.5 مليون دولار – والتي كانت حتى ذلك الوقت أفضل ربع لها.
وتعرضت الشركة لانتقادات بسبب استغلالها للوضع الحالي لرفع أسعار التذاكر، وأحيانا إلى أسعار باهظة بشكل مبالغ به.
وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة إل عال، دينا بن طال غانانسيا في بيان: “منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من 10 أشهر، نعمل في سوق معقدة وغير مؤكدة، ويطلب منا إدارة أعمالنا بعناية وكفاءة”.
وأضافت أن “الأيام القليلة الماضية أظهرت بشكل ملحوظ مدى هشاشة مفهوم ’السماوات المفتوحة’ في السياق الإسرائيلي”.
لقد تعرضت حركة السفر الجوي لهزات عديدة مرارا وتكرارا بسبب الحرب في غزة وتصاعد التوترات الإقليمية. وعندما بدأ القتال في أكتوبر بهجوم حماس على إسرائيل، أوقفت معظم شركات الطيران الأجنبية رحلاتها. واستؤنفت الخدمة تدريجيا في الأشهر التالية، لكنها تعطلت مرة أخرى عندما شنت إيران هجوما مباشرا كبيرا بطائرات مسيرة وصواريخ على البلاد في أبريل. ثم استأنفت بعض شركات الطيران الخدمة، لكن التوتر تسبب مرة أخرى في قيام العديد من شركات الطيران بوقف رحلاتها في الأسابيع الأخيرة خشية هجوم إيراني آخر.
جاء إلغاء الرحلات في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لردود فعل من إيران ووكيلها اللبناني حزب الله على مقتل القيادي في حزب الله فؤاد شكر في بيروت ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في أواخر يوليو.
وتصر إسرائيل على أن مجالها الجوي آمن وأنها ستغلقه إذا دعت الحاجة إلى ذلك. وواصلت شركات الطيران الإسرائيلية عملياتها كالمعتاد.
في بعض الخطوط، أصبحت شركة إل عال الخيار الوحيد للمسافرين الإسرائيليين. وحتى عندما توجد خطوط جوية أخرى، فإن الكثيرين يرونها حاليا الخيار الأكثر استقرارا وموثوقية.
يوم الخميس، كتب مراسل أخبار “كان” شاؤول أمستردامسكي على منصة “إكس” أن شركة إل عال رفضت عرضه بإجراء مقابلة مع بن طال غانانسيا حول الأرباح القياسية في برنامجه الإذاعي المسائي، ووفقا لأمستردامسكي، قالت الشركة إنها لا تجري مقابلات.
وكتب “سألت لماذا. أجابوا بأن هذا ما تقرر. إنهم يعرفون كيفية فرض أسعار مجنونة، ويعرفون كيفية التحدث بشكل غير رسمي. [لكن] التحدث علانية للجمهور – هذا لا”.
وفي الوقت نفسه، أكدت شركتا إل عال وبوينغ يوم الاثنين أن شركة الطيران ستشتري ما يصل إلى 31 طائرة من طراز “737 ماكس” من الشركة المصنعة للطائرات.
وبموجب الاتفاق، ستشتري إل عال 20 وحدة من الطراز الجديد مقابل 1.5 مليار دولار، مع خيار إضافة 11 وحدة أخرى مقابل مليار دولار إضافية.
ومن المتوقع أن تبدأ الرحلات الجوية على متن الطائرة الجديدة في عام 2028 لتحل محل أسطول الشركة الحالي من طائرات 737-800 و737-900.