إسرائيل في حالة حرب - اليوم 433

بحث

ارتفاع أرباح شركة الدفاع “إلبيت” بنسبة 30% مع تراكم الطلبات إلى مستوى قياسي وسط الحرب متعددة الجبهات

شركة الدفاع تعلن عن زيادة مبيعات الطائرات المسيّرة للجيش الإسرائيلي؛ قفز إجمالي الطلبات إلى 22.1 مليار دولار في نهاية سبتمبر، 66% منها من عملاء عالميين

نظام إطلاق الصواريخ المدفعية PULS من صنع شركة "إلبيت سيستيمز" الإسرائيلية. (Elbit Systems)
نظام إطلاق الصواريخ المدفعية PULS من صنع شركة "إلبيت سيستيمز" الإسرائيلية. (Elbit Systems)

شهدت شركة الدفاع الإسرائيلية العملاقة “إلبيت سيستمز” ارتفاعًا في أرباحها الفصلية وزيادة في مبيعاتها بفضل الطلب المتزايد من الجيش الإسرائيلي وسط القتال مع حركة حماس في غزة وحزب الله المدعوم من إيران في لبنان.

حققت أكبر شركة دفاعية خاصة في البلاد صافي ربح في الفترة من يوليو إلى سبتمبر بلغ 98.8 مليون دولار، بزيادة بنحو 30٪ عن 76.5 مليون دولار سجلتها في نفس الربع من العام الماضي. وارتفعت الإيرادات بنسبة 14.4٪ إلى 1.72 مليار دولار من 1.5 مليار دولار خلال نفس الفترة، تصدرتها مبيعات في قطاع الطيران والفضاء التي ارتفعت بنسبة 7٪ وزيادة مبيعات الطائرات المسيّرة في إسرائيل.

وفي خضم الحرب متعددة الجبهات التي تخوضها إسرائيل ضد حماس وحزب الله وغيرهما من وكلاء إيران، ومع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، أبدت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية والدول الأوروبية اهتماما متزايدا بشراء التكنولوجيا الدفاعية الإسرائيلية بسبب المخاوف الأمنية الإقليمية المتزايدة.

ونتيجة لذلك، بلغ إجمالي الطلبات المتراكمة لدى شركة “إلبيت” رقما قياسيا بلغ 22.1 مليار دولار في نهاية سبتمبر، بزيادة قدرها مليار دولار عن الربع السابق. ونحو 66٪ من إجمالي الطلبات المتراكمة حاليًا هي من العملاء العالميين. وقالت “إلبيت” إن 37٪ من إجمالي الطلبات المتراكمة من المقرر أن تكتمل خلال الفترة المتبقية من عام 2024 وفي عام 2025.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة بيتسلئيل (بوتسي) مخليس إن “”تراكم الطلبات لدى الشركة… يوفر الاستقرار والمرونة للشركة لسنوات قادمة، حيث تخلق استثماراتنا في البحث والتطوير أسسا قوية للنمو والتطوير على المدى الطويل. حلولنا ومنتجاتنا المرموقة تشهد طلبا مرتفعا”.

“إلبيت” هي شركة تكنولوجيا عسكرية متخصصة في تطوير مجموعة واسعة من أنظمة الدفاع والأمن الداخلي والأنظمة التجارية التي يتم تسويقها في جميع أنحاء العالم.

توضيحية: جندي إسرائيلي يشغّل طائرة مسيّرة من صنع شركة “إلبيت سيستيمز” في قاعدة “تسيليم” العسكرية، 5 أغسطس، 2013. (Miriam Alster/FLASH90)

تُدرج شركة “إلبيت” في بورصتي تل أبيب و”ناسداك”، وهي تعمل في مجالات مختلفة بما في ذلك الفضاء والبر والبحر والقيادة والسيطرة والاتصالات والاستخبارات وأنظمة المراقبة والاستطلاع.

وولدت المبيعات للجيش الإسرائيلي 499 مليون دولار أو حوالي ثلث إيرادات “إلبيت” في الربع الثالث، تليها أوروبا التي مثلت ثاني أكبر سوق لشركة الدفاع بحوالي 430 مليون دولار من المبيعات.

وأعلنت الشركة يوم الاثنين أنها فازت بعقود بقيمة إجمالية تبلغ نحو 335 مليون دولار لتوريد أنظمة دفاعية لدولة أوروبية. وتشمل العقود توريد نظام المدفعية الصاروخية الدقيق بعيد المدى PULS، بالإضافة إلى طائرات مسيّرة من طراز Hermes 900 المزودة بحمولات متقدمة.

واستمرت شركة “إلبيت” في إبرام عقود مع عملاء عالميين على الرغم من حملات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين والمناهضين لإسرائيل ضد الشركة منذ اندلاع الحرب مع حماس في العام الماضي. وهذا في الوقت الذي تزايدت فيه المشاعر السلبية تجاه إسرائيل، وأثيرت تساؤلات حول شرعية البلاد العالمية، وتم الترويج لحظر بيع الأسلحة للبلاد.

وقالت الشركة “لقد شهدت بعض العمليات اضطرابات بسبب سلسلة التوريد والقيود التشغيلية، بما في ذلك من بين أمور أخرى بسبب القيود المفروضة على الصادرات إلى إسرائيل، وزيادة تكاليف النقل والتأخير، ونقص المواد والمكونات، [و] الهجمات من قبل المنظمات المناهضة لإسرائيل”.

وفي الأشهر الأخيرة، سعت الحكومة الفرنسية إلى منع شركات التكنولوجيا الدفاعية الإسرائيلية، بما في ذلك شركة “إلبيت”، من المشاركة في المعارض الدفاعية العالمية الكبرى.

جناح شركة التكنولوجيا الدفاعية الإسرائيلية “إلبيت سيستمز” في معرض “يوروساتوري” في فيلبينت، إحدى ضواحي باريس الشمالية، 13 يونيو 2022. (Emmanuel Dunand/AFP)

في أكتوبر، تعرض مكتب لشركة “إلبيت سيستمز” في غوتنبرغ بالسويد لإطلاق نار. وفي حادث آخر، رش متظاهرون طلاء أحمر على مكاتب شركة “أليانز” المالية الألمانية في لندن بسبب علاقاتها بشركة “إلبيت سيستمز”.

اندلعت الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023 في أعقاب غزة آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل، في هجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.

وتنفي إسرائيل الاتهامات بارتكاب جرائم حرب في حملتها العسكرية، وتؤكد أن حماس تستخدم المدنيين في غزة كدروع بشرية، وتقاتل من مناطق مدنية بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد.

ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن