تأجيل إدانة المتهم بقتل محمد أبو خضير بسبب الإدعاء بالإضطراب النفسي
إدانة متهميناثنين بإختطاف وحرق محمد ابو خضير حيا، يم يصدر حكم حتى الان بحق المتهم الرئيسي

أدانت المحكمة المركزية في القدس الإثنين ثلاثة المتهمين بإختطاف وقتل المراهق الفلسطيني محمد أبو خضير.
تم إدانة قاصرين اثنين ورجل بالغ بجميع التهم ضدهم، ولكن لن يتم توجيه إدانة رسمية ضد البالغ، يوسف بن دافيد، حتى حل قضية الإلتماس على أساس الإضطراب النفسي، قالت المحكمة.
ولم يتم الكشف عن هويات القاصرين، ولكن تم إدانتهما بجميع التهم.
وقالت المحكمة بتصريح أنه سيتم النظر في قضية التماس بن يوسف حول الإدعاء بالإضطراب النفسي في 20 ديسمبر. ولكن حكمت المحكمة انه مذنب بتهم القتل، الاختطاف بنية القتل، محاولة الإختطاف المشدد، الإعتداء المشدد ومحاولة الإحراق.
وتم إدانة أحد القاصرين بتهم محاولة الإختطاف المشدد، الاعتداء المشدد، محاولة احراق، القتل والإختطاف بنية القتل. وادانة القاصر الاخر بتهمة القتل والاختطاف بنية القتل.
وتم إدانة المتهمين اليهود الثلاثة بإختطاف أبو خضير البالغ (16 عاما)، من سكان شعفاط في القدس الشرقية، وضربه حتى فقدانه الوعي وبعدها حرقه حيا بهجوم إرهابي وقع في 2 يوليو 2014.
وأثار قتله، الذي وقع يوما بعد العثور على جثامين ثلاثة شبان إسرائيليين أختطفوا في الضفة الغربية بالقرب من الخليل، مظاهرات ضخمة في القدس الشرقية.

وتم اعتقال المتهمين بضعة أيام بعد الاعتداء، واعترفوا بإرتكابهم الجريمة خلال التحقيق معهم من قبل الشاباك.
وكان يوسف بن دافيد (31 عاما)، قائد المجموعة، وهو رجل يهودي متشدد من القدس. والشخصين الآخرين هم قاصرين تم الكشف فقط عن أول حرف من اسمهما، “أ” و”ي”.
وقال والد الفتى، حسين أبو خضير، لإذاعة الجيش صباح الإثنين قبل صدور الحكم، أنه يريد حكم السجن مدى الحياة لقاتلي ابنه.
“نحن نذهب إلى اخصائيين نفسيين، نحن نفكر في محمد وكيف تم حرقه، وهذا صعب”، قال عن معاناة العائلة. “اشقائه يخشون الخروج من المنزل في الليل، شقيقه الأصغر ينام معنا في غرفتنا – هو يبلغ (14 عاما)”.
ويدعي محام بن دافيد، اشير اوحايون، أن موكله غير مسؤول عن أفعاله. ولم يوفر أي رأي اخصائي نفسي لدعم هذا الإدعاء، ولم يحاول بن دافيد اثبات براءته.
وأعاد ثلاثة المتهمين تمثيل عملية الإختطاف والقتل خلال التحقيق.

وقرر أوري مورب من مكتب المدعي العام في القدس أن بن دافيد مسؤول عن أفعاله ويمكنه المثول أمام المحكمة.
ووفقا لصحيفة “هآرتس”، قدم كورب أدلة، من ضمنها أشرطة فيديو فيها يبدو بن دافيد يقظا وواعيا لمحيطه.
وقال المتهمون أنهم قاموا بإختطاف أبو خضير انتقاما على اختطاف وقتل ثلاثة شبان يهود في الضفة الغربية شهر قبل ذلك.
وتم اختطاف وقتل نفتالي فرنكل، جلعاد شاعر وايال يفراح على يد خلية تابعة لحماس في 12 يونيو 2014. وتم اعتقال القاتلين في سبتمبر من ذلك العام. وكانت عملية الإختطاف والقتل من المسببات الرئيسية للتصعيد الذي أدى لإندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة في صيف 2014.
وحاول القاصران اللذان ينتظران الحكم يوم الإثنين خلال المحكمة التقليص من دورهما في عملية القتل، مدعيان أن بن دافيد ضغط عليهما لمساعدته. وادعيا أن بن دافيد أعطاهم مشروبات الطاقة وحبوب في الساعات قبل القتل. وقال “أ” أنه كان في سيارة بن دافيد خلال قتل وحرق أبو خضير.
وإدعى “ي” أنه بالرغم من عدم تواجده داخل السيارة عند قتل أبو خضير، إلا انه يعلم أن بن دافيد ارتكب الفعل، وفقا لهآرتس. “انه يصر أن بن دافيد قام بهذا الفعل لوحده. إنه يؤكد أنه اختطفه ولكن لم يعلم أن هذا سينتهي بمقتله”، قال محامي “ي”، تسيون امير.
وكانت عائلة أبو خضير حاضرة في جميع جلسات المحكمة.
واشتكوا من التمييز الاثني والمعايير المزدوجة في تعامل المحكمة مع الإرهابيين اليهود.
وفي جلسات المحكمة الختامية، قال والد أبو خضير: “لماذا لم يهدموا منازل هؤلاء القتلة حتى اليوم؟ لو كانوا عرب لكانوا هدموا منازلهم من زمان. بسبب حرقهم لابني حيا تخرج الناس اليوم لجولات طعن”.