“اختاروا حياة أحبائنا”: مظاهرات للمطالبة بتحرير الرهائن وإجراء انتخابات مبكرة
عائلات المحتجزين في غزة لدى حماس يناشدون الحكومة بالتوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح أحبائهم؛ عودة المظاهرات المناهضة للحكومة إلى "ساحة الديمقراطية" في تل أبيب: "حان وقت الاستيقاظ"
من المقرر أن تنطلق مجموعتان من الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد مساء السبت – الأولى تدعو إلى اتفاق فوري لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، بينما ستشهد المجموعة الثانية من المظاهرات، التي تطالب بإجراء انتخابات، عودة الاحتجاجات إلى شارع كابلان في تل أبيب.
وحث منتدى عائلات المخطوفين والمفقودين الجمهور على الانضمام إليه في مظاهرته الأسبوعية في “ساحة المخطوفين” في تل أبيب في الساعة 7:30 مساء، تحت شعار: “اختاروا المخطوفين”.
ومن المقرر إقامة المظاهرة في اليوم التالي لبدء محادثات الهدنة في باريس فيما يبدو أنها الخطوة الأكثر جدية منذ أسابيع لوقف القتال مؤقتا في القطاع الذي تديره حماس ولإطلاق سراح الرهائن.
وقال المنتدى في الإعلان عن المظاهرة “الخيار الأكثر أهمية هو حياة أحبائنا!”
ومن المقرر أن يكون من بين المتحدثين في المظاهرة الرئيسية شاحر ليفي، نجل إيتان ليفي، الذي تحتجز حماس جثته؛ ونداف ليبمان، ابن عم إلياكيم ليبمان المحتجز كرهينة في غزة؛ وياعيل أدار، والدة تمير أدار، الذي تحتجز حماس جثته؛ وإيال إيشل، الذي قُتلت ابنته روني إيشل في 7 أكتوبر في قاعدتها أثناء خدمتها كجندية مراقبة.
بالإضافة إلى ذلك، سيتحدث في المسيرة الممثل الأمريكي مايكل رابابورت.
وتقول عائلات الرهائن إن الوقت ينفد بالنسبة لأحبائهم، المحتجزين في غزة بعد اختطافهم في 7 أكتوبر عندما قتل المسلحون حوالي 1200 شخص في جنوب إسرائيل.
اكتسبت الجهود الدبلوماسية إلحاحا جديدا قبل شهر رمضان، الذي سيحل في 10 مارس، وهو وقت تتزايد فيه التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وخاصة المحيطة بالأماكن المقدسة بما في ذلك الحرم القدسي.
كما أن مصر حريصة على تدارك هجوم إسرائيلي محتمل في رفح، الذي تخشى القاهرة من أنه سيدفع آلاف اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيها.
مع انعقاد الاجتماعات حول اتفاق محتمل لوقف مؤقت لإطلاق النار وتحرير الرهائن في باريس، أشارت تقارير إعلامية عبرية مساء الجمعة إلى تفاؤل حذر من قبل المسؤولين الإسرائيليين، على الرغم من تأكيدهم على أن الاتفاق ليس وشيكا.
بعد ظهر يوم الجمعة، قامت عائلات بعض الرهائن المحتجزين في غزة بإغلاق طريق أيالون السريع في تل أبيب مع مائدة عشاء السبت، وحث المحتجون على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح أحبائهم.
وأدى أفراد العائلات صلاة السبت ووضعوا مقاعد خالية تمثل أولئك الذين ما زالوا محتجزين داخل القطاع.
ويُعتقد أن 130 من الرهائن الـ 253 الذين اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – وليسوا جميعهم على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وتم إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك، وأعادت القوات ثلاث رهائن أحياء، كما تم استعادة جثث 11 رهينة، من بينهم ثلاثه قُتلوا على يد الجيش عن طريق الخطأ.
وتحتجز حماس أيضا رفات الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار غولدين منذ عام 2014، بالإضافة إلى اثنين من المدنيين الإسرائيليين، وهما أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يُعتقد أنهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في عام 2014 و 2015.
دعوات لانتخابات مبكرة في جميع أنحاء البلاد
في غضون ذلك، في نفس الوقت تقريبا مساء السبت التي ينظم فيه أنصار عائلات الرهائن مظاهرتهم، من المقرر أن يحتشد المتظاهرون المناهضون للحكومة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في شارع كابلان في تل أبيب، الذي كان محورا للاحتجاجات الجماهيرية العام الماضي ضد التعديلات القضائية المثيرة للجدل التي اقترحتها الحكومة.
وسيبدأ الاحتجاج بمسيرة من ميدان “هابيما” في تل أبيب في الساعة 6:30 مساء. قبل أن يبدأ التجمع الرئيسي في الساعة السابعة مساء. تحت شعار “حان الوقت للاستيقاظ، انتخابات الآن”.
ومن بين المتحدثين في المظاهرة إيلاي حوغيغ غولان، التي أصيبت بجروح خطيرة مع زوجها وابنتهما البالغة من العمر 18 شهرا في 7 أكتوبر عندما أضرم المسلحون النار في منزلهم في كفر عزة؛ وأور سنايبرغ، جندي احتياط أصيب بجروح خطيرة أثناء القتال في غزة؛ وياعيل يحيئيلي، مؤسسة منتدى المساواة 5050؛ ووزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي سابقا موشيه يعالون.
في حين شهدت الأسابيع الأخيرة احتجاجات أسبوعية في ليالي السبت في تل أبيب وفي جميع أنحاء البلاد إلا أنها لم يتم تنظيم أي منها على المنصة المركزية في “ساحة الديمقراطية” في شارع كابلان في تل أبيب.
بالإضافة إلى احتجاجات ليالي السبت، يتجمع متظاهرون من أمام منازل الوزراء والمشرعين في أمسيات الخميس مطالبين باستقالة الحكومة الحالية، ويقود هذه الاحتجاجات الحركات التي قادت الاحتجاجات ضد خطة الإصلاح القضائي المثيرة للجدل العام الماضي.
تزايدت الدعوات لإجراء انتخابات وسط انتقادات شديدة للحكومة بسبب الإخفاقات التي أدت إلى وقوع هجمات 7 أكتوبر المدمرة، فضلا عن عدم الرضا عن طريقة تعاملها مع الحرب، حيث أظهرت استطلاعات الرأي المتكررة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيخسر أغلبيته في الكنيست إذا تم إجراء انتخابات اليوم.
ومن المتوقع أن يكون مساء السبت أكبر احتجاج مناهض للحكومة منذ بداية الحرب، والتي أشعل فتيلها هجوم حماس.
ويواجه نتنياهو انتقادات بسبب رفضه تحمل المسؤولية عن أحداث 7 أكتوبر، في حين أن جميع القادة العسكريين والمدنيين الآخرين الذين كان لهم يد في الأحداث قد فعلوا ذلك تقريبا. ومن المتوقع أيضا أن يستقيل العديد من كبار المسؤولين بمجرد انتهاء الحرب، في حين أشار نتنياهو إلى أنه ليس لديه مثل هذه النية.
وقد رفض رئيس الوزراء أيضا التحقيق في الإخفاقات التي مكنت حماس من تنفيذ الهجوم طالما أن الحرب مستمرة.