احتجاجات للمطالبة بالإفراج عن الرهائن أمام منزل نتنياهو وفي واشنطن لإحياء مرور عام ونصف على 7 أكتوبر
المتظاهرون بدأوا فعالياتهم في نفس الساعة التي بدأ فيها هجوم حماس، وقرؤوا أسماء 59 رهينة لا يزالون محتجزين لتكون "نداء إيقاظ"

نظّمت عائلات الرهائن وأنصارهم يوم الإثنين مظاهرة أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، لإحياء مرور عام ونصف على هجوم 7 أكتوبر 2023.
وحمل النشطاء صور 59 رهينة لا يزالون محتجزين في قطاع غزة، وبدأوا بقراءة أسمائهم عند الساعة 6:29 صباحا، وهي الساعة التي بدأ فيها الهجوم الذي شنته حركة حماس.
ونُظّمت مظاهرات مماثلة أمام منازل عدد من وزراء الحكومة الآخرين.
وقال المنظمون إن هذه الوقفات تهدف إلى أن تكون “نداء إيقاظ”، بحسب ما نقله موقع “واينت” الإخباري.
وأشاروا في بيان إلى أن رئيس الوزراء في الخارج، وقالوا: “يبدو أن موضوع الرهائن قد دُفع إلى أسفل قائمة الأولويات الوطنية”.
وأضافوا أن المظاهرات تُقام “كتذكير بأنه لا توجد أولوية أكثر إلحاحًا من إعادة جميع الرهائن”.

ويتواجد نتنياهو حاليا في واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وعند وصوله مساء الأحد إلى بلير هاوس، أفادت القناة 12 أن نتنياهو واجه مجموعة من نحو 50 إسرائيليا ويهوديا أمريكيا كانوا يتظاهرون أيضًا للمطالبة بإعادة الرهائن.
وقد اختُطف الرهائن يوم 7 أكتوبر، حين قادت حركة حماس آلاف المسلحين في اجتياح لجنوب إسرائيل، في هجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص، وخطف 251 شخصًا كرهائن إلى داخل قطاع غزة.
وأُفرج عن أكثر من 100 رهينة، معظمهم من النساء والأطفال، خلال هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر 2023. وبدأت هدنة جديدة في يناير 2025، جرى خلالها إطلاق سراح عشرات الرهائن والجثامين، على مراحل، مقابل زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة والإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
وكان من المفترض أن تشمل الهدنة ثلاث مراحل تؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء الحرب، وضمان انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة.
لكن الهدنة انهارت بعد المرحلة الأولى، عندما رفضت إسرائيل الدخول في مفاوضات حول شروط المراحل التالية، واستأنفت العمليات العسكرية في غزة.
وفي مظاهرة القدس، دعا إيريز أدار، عم تمير أدار الذي قُتل يوم 7 أكتوبر، رئيس الوزراء إلى إبرام صفقة شاملة تضمن إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة — وهي الصيغة التي تطالب بها العائلات بشكل متزايد.
وقال أدار: “هذا هو الموضوع الأهم في الوقت الحالي. علينا أن نعيد الجميع، الأحياء من أجل إعادة التأهيل، والأموات من أجل الدفن، لكي يكون لنا مستقبل أفضل هنا”.

أما فاردا بن باروخ، جدة الرهينة عيدان ألكسندر الذي لا يزال محتجزًا، فقد استحضرت اقتراب عيد الفصح اليهودي، الذي يتلو فيه اليهود “في كل جيل، يجب على الإنسان أن يرى نفسه كأنه خرج من مصر”.
وقالت موجهة حديثها لنتنياهو: “نقول هذا في الهغادة الخاصة بالفصح. هذه لحظة الحقيقة بالنسبة لك. أنت في الولايات المتحدة، ويجب أن تجلس هناك مع الرئيس ترامب وتُبرم صفقة ليعود الجميع إلى ديارهم. نحن ننتظر ذلك”.
ويواجه نتنياهو انتقادات بأنه استأنف الحرب لإرضاء شركائه في الائتلاف من اليمين المتطرف.
وتخشى عائلات الرهائن من أن العودة إلى القتال قد تفاقم أوضاع الرهائن الأحياء.
وحذر غيل ديكمان، ابن عم الرهينة كارميل غات التي قُتلت في الأسر، من أن الرهائن الأحياء المتبقين معرضين للخطر إذا لم يتم اتخاذ إجراء فوري للإفراج عنهم.
وقال: “الرئيس ترامب — من فضلك. لقد مر عام ونصف. هناك كلمة واحدة فقط يمكن الصراخ بها الآن: كفى، كفى من هذا الكابوس”.