اجتماع عربي أوروبي في السعودية للدفع بجهود حل الدولتين
منتقدا الولايات المتحدة، قال وزير الخارجية النرويجي إن "القيادة العربية الأوروبية هي أفضل ما يمكن" لحل الدولتين؛ السعوديون يقولون إنهم يسعون إلى اتفاق يضمن الحقوق الفلسطينية والأمن الإسرائيلي

التقى وزراء خارجية عرب وأوربيون في العاصمة السعودية الاثنين لمناقشة المضي قدما في جهود حلّ الدولتين في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عقود.
وأفاد وزير الخارجية النروجي إسبن بارث إيدي، أحد منظمي الاجتماع، الصحافيين بعد الاجتماع الذي استمر قرابة ساعتين “إذا أردنا دفع حل الدولتين قدما، فلن يحدث ذلك من الطرفين. لا أعتقد أن إسرائيل مستعدة للتفاوض في هذه المرحلة، ولا أعتقد أن الولايات المتحدة مستعدة لتولي القيادة اللازمة”.
وأفاد “لذلك أعتقد أن القيادة العربية الأوروبية هي أفضل ما يمكن أن نأمل به”.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي لوكالة فرانس برس إنّ الاجتماع استهدف “تشجيع المناقشة لسبل تفعيل حل الدولتين مسالة الاعتراف بالدولة الفلسطينية والحديث عن كيف يمكن أنّ يساعد هذا الاعتراف في استعادة شكل من اشكال التسوية السياسية للنزاع”.
وعقد الاجتماع على هامش اجتماع خاص للمنتدى الاقتصادي العالمي استمر يومين في الرياض، وتركزت الكثير من نقاشاته إلى حد كبير على الحرب الدامية في غزة، والتي اندلعت بسبب الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف 253.
Riyadh co-chair Statement on efforts to implement the two-state solution, including the recognition of the Palestinian State. pic.twitter.com/Lxb9NLSUb8
— Foreign Ministry ???????? (@KSAmofaEN) April 30, 2024
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان من بين العديد من القادة الذين أبلغوا اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي بأن الخطوات الملموسة التي لا رجعة فيها نحو إقامة دولة فلسطينية ستكون عنصرا أساسيًا في أي اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار في غزة.
ولطالما عارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إقامة دولة فلسطينية.
وقال الأمير فيصل في بداية الاجتماع الأوروبي العربي الذي حضره أيضا وزير الخارجية التركي إن “استمرار رفض حل الدولتين سيؤدي حتما الى زعزعة أمن المنطقة واستقرارها”.

وفي وقت سابق الاثنين، قال مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل للصحافيين إنه سيشجع القادة العرب على طرح اقتراحهم لحل الدولتين، وأنه يريد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي دعوة الزعماء العرب إلى بروكسل لتقديمه.
قال “أملي الوحيد ورغبتي القوية هو الاعتقاد بأنه إذا طرح العرب اقتراحا على الطاولة، فسيتعين على الأوروبيين أن يفكروا في التغلب على انقساماتنا لأنه ليس سرا أن الأوروبيين منقسمون بشدة”.
وأضاف “سأقترح على الدول الأعضاء (بالاتحاد الأوروبي) دعوة العرب للحضور إلى بروكسل ومشاركة خطتهم معنا لأنه يتعين علينا أن نحاول تجميع مقارباتنا”.
وقال أيضًا إنه يتوقع أن تعلن عدة دول أوروبية اعترافها بالدولة الفلسطينية خلال الشهر المقبل، بما في ذلك إسبانيا وأيرلندا وبلجيكا وسلوفينيا ومالطا.
وتوجّه وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى الرياض للمشاركة في أحدث جولة محادثات حول الحرب في غزة، وهو “ذكّر نظراءه بأن مسألة الاعتراف (بدولة فلسطينية) ليست من المحرمات بالنسبة لفرنسا، بل يجب أن تكون مفيدة في إطار استراتيجية عالمية لحل الدولتين”، وفق ما صرّح مقرّب منه لوكالة فرانس برس.