محاكمة 5 إسرائيليين الشهر المقبل بتهمة اغتصاب سائحة بريطانية في قبرص
سيتم عقد جلسة بشأن إبقاءهم رهن الاحتجاز حتى بدء الإجراءات؛ بحسب تقارير قال 3 منهم إنهم كانوا على اتصال بالتراضي مع المرأة، وأنكر 2 منهم أي تواصل على الإطلاق
ذكرت وسائل إعلام عبرية أنه تم يوم الإثنين في قبرص توجيه لائحة اتهام ضد خمسة مشتبه بهم إسرائيليين بتهمة الاغتصاب الجماعي لفتاة بريطانية في وقت سابق من هذا الشهر. وقالت الشرطة القبرصية إن المحاكمة ستبدأ في 5 أكتوبر، حيث سيرد المتهمون على اتهامات تشمل الاغتصاب والاعتداء الجنسي والتحرش والاختطاف.
وتم فحص لائحة الاتهام من قبل لجنة مكونة من ثلاثة قضاة في محكمة مقاطعة فاماغوستا قبل عقد جلسة بشأن احتمال تمديد احتجاز المشتبه بهم، وفقا لتقارير عدة.
واعترض محامو الدفاع على طلب النيابة إبقاء المشتبه بهم رهن الاحتجاز لحين بدء المحاكمة. ومن المقرر أن تصدر المحكمة حكمها يوم الثلاثاء بشأن إبقاء المشتبه بهم رهن الاحتجاز أو إطلاق سراحهم.
في حال إدانتهم، يمكن أن يواجه المشتبه بهم أحكاما بالسجن مدى الحياة. والذين تتراوح أعمارهم بين 19- 20 عاما، من بلدة مجد الكروم الإسرائيلية في شمال البلاد.
الخمسة محتجزون منذ 4 سبتمبر بعد أن أبلغت سائحة بريطانية تبلغ من العمر 20 عاما الشرطة أنها أخذت “بالقوة” من منطقة حمام السباحة في أحد الفنادق خلال حفلة وقام عدد من الشبان باغتصابها في غرفة.
وقد عادت الشابة منذ ذلك الوقت إلى المملكة المتحدة ويمثلها مايكل بولاك من منظمة Justice Abroad (العدالة في الخارج)، وهو نفس المحامي الذي مثل شابة بريطانية أخرى اتهمت في عام 2019 مجموعة من الإسرائيليين باغتصابها.
وذكر موقع “والللا” الإخباري أن بولاك كان في المحكمة لتمثيل مصالح الشابة في جلسة الاعتقال.
وقال يانيس هباريس، المحامي الذي يمثل ثلاثة من المشتبه بهم، إن هناك “العديد من النقاط المتناقضة” التي “تقوض صحة الادعاءات” في إفادة الضحية المزعومة للشرطة.
وقال هباريس إن موكليه لن يقروا بالذنب في التهم الموجهة إليه لأنه “في ظل الوضع الحالي، لا نعتقد أنه تم ارتكاب أي جريمة”. وقال المشتبه بهم الثلاثة أنه على الرغم من أنهم تواصلوا مع الشابة، إلا أن ذلك كان بالتراضي، بحسب ما ذكره موقع “واللا”.
ويمثل المحامي نير ياسلوفيتس المشتبه بهما المتبقيين، اللذين يدعيان أنه لم يكن لهما أي تواصل مع الشابة على الإطلاق. ولم يرد المحامي على الفور على طلبات للتعليق. وكان ياسلوفيتس منخرطا أيضا في قضية عام 2019.
ووفقا للتقارير الإسرائيلية، تمكنت الفتاة من تحديد المتهمين في طابور المشتبه بهم وإخبار المحققين بما فعله كل واحد منهم خلال الاعتداء الجنسي المزعوم.
وتم اعتقال إسرائيلي سادس في البداية، ولكن تم إطلاق سراحه لاحقا بعد أن أكدت الشرطة أنه لم يكن في الغرفة خلال الاعتداء المزعوم.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن الشاب الذي تم إطلاق سراحه وعاد منذ ذلك الحين إلى إسرائيل يزعم أن لديه مقطع فيديو يثبت براءة المشتبه بهم المحتجزين. وفقا لمحامي الشاب، قام موكله بحذف مقطع الفيديو المعني من هاتفه، ولكنه يعمل على استعادة الملف.
وأفاد موقع واللا يوم الإثنين إنه لم يتم توجيه أي اتهامات فيما يتعلق بالتصوير المزعوم للاعتداء.
وقالت الشابة للشرطة إنها أجرت محادثة في 3 سبتمبر مع أحد المشتبه بهم بجوار حمام السباحة في فندق Federania Gardens في أيا نابا. وزعمت أن الرجل قام بعد ذلك بسحبها من ذراعها إلى الغرفة، وعندما دخل الغرفة حاول إجبارها على خلع ملابس السباحة الخاصة بها.
بحسب موقع واللا، روت الشابة إنها قاومته، لكن ظهر رجلان آخران وقام المشتبه بهم الثلاثة باغتصابها. وقالت المرأة إنها سمعت أشخاصا آخرين يدخلون ويخرجون من الغرفة أثناء الاعتداء المزعوم، لكنها لم تكن متأكدة من العدد الإجمالي.
وروت الشابة أنها تمكنت في النهاية من الفرار إلى حمام الغرفة، حيث أغلقت الباب، وارتدت ملابسها وبدأت بالصراخ طلبا للمساعدة، حسبما ذكر موقع واللا. وطلب منها المشتبه بهم التزام الصمت لكنها خرجت من الحمام وهربت من الغرفة ووجدت أصدقائها وأخبرتهم بما حدث. بعد ذلك قاموا بالاتصال بالشرطة.
وذكر التقرير أن الشرطيين الذين تم استدعاؤهم إلى مكان الحادث وجدوا المرأة في “حالة يرثى لها”، لكنها كانت ما زالت قادرة على توجيههم إلى الغرفة في الفندق.
قام المحققون بجمع الأدلة من الغرفة، بما في ذلك الملاءات، وقاموا بفحص المرأة والمشتبه بهم. كما تم أخذ عينات الحمض النووي من الشابة والمعتدين المزعومين. وذكرت تقارير مسربة من التحقيق أنه تم العثور على دماء في الغرفة وأن المرأة كانت مصابة بكدمات وخدوش في ذراعيها.
في قضية عام 2019، التي تصدرت عناوين الأخبار الدولية، زعمت الشابة أنها تعرضت للاغتصاب من قبل ما يصل عددهم إلى 12 سائحا إسرائيليا، الذين تراوحت أعمارهم بين 15-22 عاما، في غرفة فندق في بلدة أيا نابا السياحية. وكانت الشابة تبلغ من العمر 18 عاما في ذلك الوقت.
ونفى المراهقون والشبان الإسرائيليون ارتكاب أي جريمة وتم إطلاق سراحهم في النهاية من الحجز والسماح لهم بالعودة إلى ديارهم. في الآونة الأخيرة، تزايدت الدعوات لإعادة فتح قضية الاغتصاب.
تُعد قبرص وجهة شعبية للسياح الإسرائيليين. وتظهر الأرقام الرسمية لشهر يوليو أنهم كانوا ثاني أكبر مجموعة من الزوار، حيث يمثلون 10.2٪، أو أكثر من 46,400 وافد، في المرتبة الثانية بعد المملكة المتحدة، التي شكلت 34.8٪ من الوافدين.
ساهمت في هذا التقرير وكالات