اتهام شاب من الناصرة (19 عامًا) بالتجسس لصالح حزب الله خلال الحرب
يتهم محمد سعدي بتقديم معلومات عن سقوط الصواريخ ومواقع القوات وتحركات الطائرات إلى الحركة لبنانية وقناة تلفزيونية متحالفة معها؛ كما طلب الانضمام كمقاتل
وجهت النيابة العامة الإسرائيلية الخميس اتهامات إلى رجل من الناصرة بالتجسس لصالح جماعة حزب الله اللبنانية أثناء الحرب، بحسب بيان لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية.
وقال البيان إن محمد سعدي (19 عاما) متهم بالاتصال بعميل أجنبي بعد اعتقاله في نوفمبر للاشتباه في أنه نقل معلومات إلى حزب الله.
وكشف تحقيق أجراه الشاباك والشرطة الإسرائيلية أن المتهم اتصل عدة مرات بالحزب وطلب الانضمام إليه والقتال في صفوفه، بحسب السلطات.
ويتهم سعدي بارسال معلومات عن مواقع سقوط الصواريخ، وتحركات الطائرات، ومواقع القوات الإسرائيلية إلى حزب الله.
وضمت لائحة الاتهام أيضا الاتصال بقناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله، وإرسال صور ومقاطع فيديو إليها أثناء الصراع.
وقد ربطت السلطات الإسرائيلية تجسس سعدي المزعوم بسلسلة من الحالات التي وقعت في الأشهر الأخيرة اتهم فيها إسرائيليين [انه تم تجنيدهم للتجسس لصالح إيران، ونقل معلومات عن سقوط الصواريخ، والمواقع العسكرية، أو الأفراد المستهدفين بالاغتيال. ويُعتقد أن العديد منهم قد خُدِعوا للقيام بهذا العمل أو تلقوا وعود بمكافآت ضخمة، وليس سعيا إلى تقويض إسرائيل من الداخل.
“كشف التحقيق في هذه القضية مرة أخرى أن جهات من المحور الشيعي، بقيادة إيران، تعمل على تعزيز الأنشطة الإرهابية في إسرائيل، بما في ذلك تجنيد سكان دولة إسرائيل، واستغلالهم للتجسس لصالحهم”، قال بيان الشاباك والشرطة.
ويبدو أن سعدي هو أول متهم بالتجسس لصالح حزب الله على وجه التحديد.
وبدأ حزب الله إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل من لبنان في 8 أكتوبر 2023، يوما واحدا بعد غزو حركة حماس جنوب إسرائيل، في هجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، وأشعل فتيل الحرب متعددة الجبهات المستمرة.
وبعد أكثر من عام من القتال، توصلت إسرائيل وحزب الله إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الشهر الماضي، والذي صمد على نطاق واسع، على الرغم من بعض الانتهاكات المزعومة من قبل الحزب والغارات الجوية الإسرائيلية.