إسرائيل في حالة حرب - اليوم 435

بحث

اتهام مواطنيّن عربييّن بالعمل مع حماس والتخطيط لهجمات بعد 7 أكتوبر

زعيم الخلية أرسل صورا وموقع لمصنع Elbit على أمل أن يتم استهدافه بالصواريخ، وجند رجلا وافق على تزويد الأسلحة؛ المشتبه به الثالث رهن الاعتقال الإداري

رامي حبيب الله (43 عاما) وخالد صالح (35 عاما)، تم اتهامهما في 11 فبراير 2024 بالتآمر مع حماس لتنفيذ هجوم في إسرائيل(Israel Police)
رامي حبيب الله (43 عاما) وخالد صالح (35 عاما)، تم اتهامهما في 11 فبراير 2024 بالتآمر مع حماس لتنفيذ هجوم في إسرائيل(Israel Police)

تم توجيه لائحة اتهم ضد رجلين من سكان بلدة عين ماهل بشمال البلاد يوم الأحد بتهمة التآمر لارتكاب أعمال إرهابية والتواصل مع نشطاء إرهاب أجانب، حسبما أعلن الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) في نهاية تحقيق مشترك.

في الأول من يناير تم اعتقال رامي حبيب الله (43 عاما)، الذي يعمل مدرسا، بشبهة التواصل مع ناشطين في حركة حماس في خارج البلاد وتزويدهما بصورة والموقع المحدد لمصنع تابع لشركة “البيت سيستمز” (Elbit Systems) للصناعات الدفاعية القريب من بلدته أملا منه بأن يتم استهداف المصنع بالصواريخ، حسبما جاء في بيان للشرطة والشاباك.

والتقى حبيب الله بناشط حماس المقيم في تركيا عبد الجابر شلبي، الذي يدير شركة مرتبطة بحماس، والناشط الآخر في الحركة إبراهيم الناجي، الذي يعمل في الشركة، خلال رحلة قام بها مع وفد انساني إلى تركيا في عام 2022، وفقا للائحة الاتهام.

في عام 2023، ربط الاثنان حبيب الله بالعميل الثالث المقيم في سوريا، إدريس عبيات، كما جاء في لائحة الاتهام، التي أشارت إلى أنه كان على علم بعضويتهما في الحركة ومع ذلك حافظ على اتصال متكرر معهما على مر السنين.

في أعقاب الحرب الجارية بين إسرائيل وحماس قرر حبيب الله ارتكاب هجوم واتخذ القرار النهائي ردا على الانفجار الذي وقع في مستشفى الأهلي في غزة، الذي ألقي باللائمة فيه بداية على إسرائيل ولكن بعد وقت قصير تبين أنه كانا ناجما عن فشل في إطلاق صاروخ من قبل جماعة مسلحة.

وبعد أن أبلغه الناجي في أكتوبر أنه لا يمكن لحماس في لبنان أو غزة ضرب مصنع Elbit، قال حبيب الله إنه على استعداد أن يقوم هو بنفسه بتنفيذ هجوم على المصنع. ثم عمل بعد ذلك مع ناشطي الحركة الأجانب لتجنيد المزيد من العرب داخل إسرائيل لقضيته.

وفي إطار التحقيق، تم أيضا القبض على خالد صالح البالغ من العمر 35 عاما، وتبين أنه وافق على التعاون مع حبيب الله وتوفير الأسلحة اللازمة للقيام بذلك.

وتم وضع مشتبه به آخر لم يذكر اسمه رهن الاعتقال الإداري. تسمح هذه الممارسة المثيرة للجدل باحتجاز الأفراد دون تهمة لمدة ستة أشهر في كل مرة، قابلة للتجديد إلى أجل غير مسمى، مع السماح للمدعين العسكريين بمنع المشتبه بهم من رؤية الأدلة ضدهم.

بالإضافة إلى التخطيط لهجوم، ذكرت لائحة الاتهام أن حبيب الله قام بتحويل أموال إلى عملاء أجانب في مناسبات عدة. في 11 أبريل 2023، قام بتحويل مبلغ 32 ألف شيكل (8600 دولار) إلى شلبي، و800 دينار أردني (1100 دولار) إلى عبيات في 30 مارس 2023، ومبلغ إضافي قدره 4200 شيكل (1100 دولار) في تاريخ غير معروف. بالإضافة إلى ذلك، التقى حبيب الله مع عبيات في عمان في الأول من يناير 2024، وأعطاه مبلغ 200 دولار.

في لقطات نُشرت كجزء من البيان المشترك تظهر على ما يبدو القوات وهي تقوم بمداهمة منزل أحد المشتبه بهم.

وتضمنت التهم ضد حبيب الله الاتصال مع عميل أجبي، والعمل المحظور على ممتلكات لأغراض إرهابية، والتآمر لارتكاب عمل إرهابي.

واتُهم صالح بالتآمر لارتكاب عمل إرهابي.

وقال جهازا الأمن في بيانهما المشترك: “هذا عمل خطير قام به مواطنون إسرائيليون، قاموا بالتخطيط لخطة مقصودة مع عملاء حماس بينما كانت دولة إسرائيل في خضم القتال ضد هذه المنظمة الإرهابية. وقد تم إحباط هذه العملية في المراحل الأولية حتى قبل أن يتاح لأعضاء الخلية الوقت الكافي لتنفيذ خطة العمليات الإرهابية داخل إسرائيل”.

وزعم محامي حبيب الله، رمزي قطيلات، في بيان أنه تم اتخاذ إجراءات خلال التحقيق “تقلل بشكل كبير من حقوق موكلي”، وقال إنه سيرد على الادعاءات في المحكمة.

وجاءت لوائح الاتهام مع تصاعد التوترات الأمنية في إسرائيل والضفة الغربية والقدس الشرقية في ظل الحرب المستمرة ضد حماس في غزة، والتي أثارتها هجمات الحركة في 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل.

وفي إعلانه عن الحرب، دعا القائد العسكري لحماس محمد ضيف العرب في القدس وداخل إسرائيل في النقب والجليل وشمال البلاد إلى “إشعال الأرض تحت أقدام المحتلين”.

في مناسبتين في الشهر الماضي، اعتقلت الشرطة عددا من سكان القدس الشرقية بتهمة التخطيط لتفجيرات في العاصمة لدعم تنظيم “الدولة الإسلامية”.

اقرأ المزيد عن