لائحة اتهام ضد صاحب شركة سيارات أجرة وسائقين لنقلهم منفذي هجوم اطلاق النار في يافا
لائحة الاتهام تكشف أن المسلحين خططا في البداية لمهاجمة ملعب رياضي، قبل تنفيذ عملية إطلاق نار في محطة القطار الخفيف جنوب تل أبيب، ما أسفر عن مقتل 7 مدنيين
وجهت السلطات الإسرائيلية الأحد اتهامات إلى صاحب شركة سيارات أجرة وسائقي سيارات أجرة، لنقلهم منفذي الهجوم في يافا في الأول من أكتوبر إلى إسرائيل، في ما وصفه مكتب المدعي العام بأنه سابقة.
وكشفت لوائح الاتهام أيضا عن تفاصيل جديدة للهجوم المخطط له، بما في ذلك أن المسلحين – اللذين قتلا سبعة مدنيين في محطة القطار الخفيف – كانا يفكران في مهاجمة ملعب رياضي مجاور.
قتل محمد مسك (19 عاما) وأحمد الهيموني (25 عاما)، وكلاهما فلسطينيان من سكان مدينة الخليل في الضفة الغربية، سبعة أشخاص وأصابوا 11 آخرين في هجوم الطعن وإطلاق النار. وقُتل مسك في مكان الحادث وأصيب الهيموني بجروح خطيرة. وأعلنت حماس لاحقا مسؤوليتها عن الهجوم – وهو أحد اشد الهجمات منذ سنوات.
ووجهت الاتهامات إلى الثلاثة يوم الأحد بنقل منفذي الهجوم، اللذين كانوا يعلمون أنهما لا يحملان تصاريح دخول إلى إسرائيل، عبر الخط الأخضر من القدس الشرقية إلى تل أبيب. وتستند لائحة الاتهام إلى تهمتي التسبب في الوفاة نتيجة الإهمال والتسبب في الوفاة نتيجة التهور.
وبحسب لائحة الاتهام، كانت شركة سيارات الأجرة تنقل الفلسطينيين الذين لا يحملون تصاريح من الضفة الغربية إلى إسرائيل بشكل غير قانوني. وفي يوم الهجوم في يافا، كما جاء في لائحة الاتهام، تلقى مالك الشركة طلباً بنقل 13 فلسطينيا لا يحملون تصاريح دخول إلى إسرائيل، بما في ذلك منفذا الهجوم.
وقد أصدر صاحب الشركة، الذي كان يعلم أن الأفراد ليس لديهم تصاريح دخول، تعليمات لأحد سائقيه بالقيام بذلك، رغم علم كلاهما أن “دخول الفلسطينيين إلى إسرائيل محظورا ومن أجل جني الأموال، ومع المخاطرة غير المعقولة بأن الشركة [قد] تقدم خدمات نقل للإرهابيين”، كما كتب مكتب المدعي العام في لائحة الاتهام.
وبحسب لائحة الاتهام، طلب السائق من الفلسطينيين الذين صعدوا إلى سيارته إغلاق هواتفهم المحمولة وإسدال الستائر على النوافذ الخلفية للسيارة. وورد إن منفذا الهجوم كانا يرتدويانن ملابس سوداء ـ على عكس الفلسطينيين الآخرين الذين كانوا في السيارة ـ وكانا يحملان حقيبتين: إحداهما فيها بندقية هجومية من طراز إم-16 مفككة، والأخرى فيها سكاكين وذخيرة.
وبعد عبوره إلى إسرائيل، طلب السائق الأول من بعض ركابه، بمن فيهم منفذا الهجوم، الانتقال إلى سيارة أجرة السائق الثاني، “بسبب خوفه من تفتيش الشرطة”، بحسب لائحة الاتهام. وأشارت اللائحة إلى أن السائق الثاني لم يكن موظفاً في الشركة، بل كان يعمل بالتعاون معها.
وبحسب لائحة الاتهام، خطط منفذا الهجوم في الأصل تنفيذ هجوما في مكان مزدحم، مثل ملعب رياضي. وأثناء المرور بجوار ملعب بلومفيلد، سأل أحدهما السائق عما إذا كانت هناك مباراة في ذلك المساء، على ما يبدو لمعرفة ما إذا كان بإمكانهما تنفيذ هجوم كبير في الموقع. ولم تكن هناك مباراة في تلك الليلة.
وقبل تنفيذ الهجوم، دخل المسلحان مسجد النزهة في يافا، وخبأوا حقائبهم في حمامات المسجد، وهددوا المصلين بعدم الخروج.
وثم ركبا قطار تل أبيب الخفيف، وهاجما الركاب على متنه، قبل أن ينزلا ويواصلا السير على الأقدام بينما اطلقا النار وطعنا الناس في شارع القدس في المدينة.
وكان الإسرائيليين السبعة الذين قتلوا في الهجوم هم فيكتور شمشون غرين (33 عاما)، رفيتال برونشتاين (24 عاما)؛ إيليا نوزادزه (42 عاما) وهو مواطن جورجي؛ شاحر غولدمان (30 عاما)؛ عنبار سيغف فيغدر (33 عاما)؛ ناديا سوكولنكو (40 عاما)؛ ويوناس كروسيس (26 عاما)، وهو مواطن يوناني.
وجاء الهجوم وسط تصاعد التوترات في إسرائيل بينما أعلن الجيش الإسرائيلي عن توغل بري في لبنان في محاولة لإبعاد جماعة حزب الله عن الحدود وقبل دقائق قليلة فقط من قيام إيران بشن هجوم صاروخي ضخم على إسرائيل.
ساهم إيمانويل فابيان في هذا إعداد التقرير