اتهام شاب أمريكي-ألماني بمحاولة تفجير فرع السفارة الأمريكية في تل أبيب
تم ترحيل جوزيف نوماير من إسرائيل واعتُقل في نيويورك بعد أن ترك حقيبة تحتوي على زجاجات حارقة قرب مبنى فرع السفارة في وقت سابق من مايو
قال مكتب المدعي العام الأمريكي للمنطقة الشرقية من نيويورك يوم الأحد إن مواطنا يحمل الجنسيتين الأمريكية والألمانية حاول تنفيذ هجوم بزجاجات حارقة على فرع السفارة الأمريكية في تل أبيب الأسبوع الماضي، وتم ترحيله من إسرائيل واعتقاله فور وصوله إلى الولايات المتحدة.
كان المشتبه به، جوزيف نوماير (28 عاماً) من ولاية كولورادو، قد دخل إسرائيل في أبريل. وقال الادعاء الأمريكي إنه اعتُقل في فندقه يوم 19 مايو بعد أن ترك حقيبة ظهر مليئة بالمواد المتفجرة قرب فرع السفارة.
وتم ترحيل نوماير في 25 مايو واعتُقل عند هبوطه في مطار جون إف. كينيدي في نيويورك. ووُجهت إليه تهمة محاولة تدمير بعثة دبلوماسية أمريكية باستخدام النار أو المتفجرات.
وقالت وزارة العدل الأمريكية إن نوماير اقترب من مبنى الفرع وهو يحمل حقيبة، ثم “دون استفزاز”، بصق على أحد حراس الأمن. وعندما حاول الحارس إيقافه، فرّ نوماير إلى فندقه تاركاً الحقيبة خلفه.
وبعد فحص الحقيبة، تم العثور بداخلها على ثلاث زجاجات حارقة.
وتم تعقبه واعتقاله لاحقاً في غرفته بالفندق.
أظهر التحقيق في حسابات نوماير على وسائل التواصل الاجتماعي أنه في يوم الحادثة كتب على فيسبوك: “انضموا إلي وأنا أحرق السفارة في تل أبيب. الموت لأمريكا، الموت للأمريكيين، وتبّاً للغرب”، وفقا لوثائق المحكمة التي كشف مكتب المدعي العام عنها.
ووفقا لموقع “واينت”، كان نوماير قد نشر أيضاً منشورات أخرى تحريضية على فيسبوك خلال وجوده في إسرائيل، من بينها صورة فيها صليب معقوف، ومنشور آخر عليق فيه على مشاركة إسرائيل في مسابقة يوروفيجن وتضمن عبارة: “يحيى الرايخ الرابع”.
وقالت وزارة العدل الأمريكية إن حسابا آخر يعتقد أنه يعود لنوماير كان قد نشر تهديدات باغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت المدعية العامة الأمريكية بام بوندي: “هذا المتهم متهم بالتخطيط لهجوم مدمر على سفارتنا في إسرائيل، وتهديده لحياة أمريكيين والرئيس ترامب. لن تتهاون الوزارة مع هذا النوع من العنف وستحاكمه بكل صرامة القانون”.
ووفقا لمكتب الادعاء، فإن التهم الموجهة لنوماير قد تؤدي إلى حكم بالسجن لا يقل عن خمس سنوات ولا يزيد عن عشرين عاما، إضافة إلى غرامة قصوى قدرها 250 ألف دولار.
وقال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كاش باتيل: “لن يتم التسامح مع هذا السلوك البغيض والعنيف سواء داخل البلاد أو خارجها. مكتب التحقيقات الفدرالي، بالتعاون مع شركائنا، سيضمن مثوله أمام العدالة بسبب أفعاله الخطيرة”.