إسرائيل في حالة حرب - اليوم 371

بحث

اتهام جندي ومدني إسرائيلي بجرائم تتعلق بالإرهاب في أعمال شغب في الضفة الغربية

يديديا سياني (22 عاما)، متهم بالاعتداء على منزل فلسطيني تواجدت فيه أم مع أطفالها الأربعة؛لدافيد عوفيد (30 عاما)، وُجهت تهمة التخريب في مسجد حيث قام كما يٌزعم بإتلاف كتب قرآن

لقطة شاشة من مقطع فيديو للمستوطنين يطلقون النار على قرية أم صفا بالضفة الغربية في 24 يونيو، 2023.(Twitter video screenshot: Used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
لقطة شاشة من مقطع فيديو للمستوطنين يطلقون النار على قرية أم صفا بالضفة الغربية في 24 يونيو، 2023.(Twitter video screenshot: Used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

اتُهم إسرائيليان، أحدهما جندي خارج الخدمة، يوم الأربعاء بارتكاب جرائم تتعلق بأعمال شغب شارك فيها في الشهر الماضي مئات المستوطنين وأنصارهم أثناء اعتدائهم على بلدات فلسطينية بالضفة الغربية في أعقاب هجوم فلسطيني دام.

المتهمان هما يديديا سياني (22 عاما) ودافيد عوفيد (30 عاما). عوفيد من سكان مستوطنة يتسهار المتشددة في الضفة الغربية، وفقا لتقارير وسائل الإعلام العبرية التي لم تذكر مكان إقامة سياني، وهو جندي في الجيش الإسرائيلي.

وأفادت تقارير سابقة إنه تم اعتقال جنديين خارج الخدمة لتورطهما في أعمال الشغب.

جاء تقديم لائحتي الاتهام بعد تحقيق مشترك أجرته شرطة إسرائيل وجهاز الأمن العام (الشاباك).

واتُهم سياني بارتكاب عمل إرهابي في ظل ظروف مشددة، واعتداء بدوافع عنصرية تسبب في إصابة، وأعمال شغب بدوافع عنصرية، وتخريب متعمد بدوافع عنصرية لدوره في أعمال شغب قام بها متطرفون يهود في قرية أم صفا الفلسطينية الواقعة شمال رام الله.

وبحسب لائحة الاتهام المرفوعة أمام المحكمة المركزية في القدس، كان سياني فردا من عصابة من الملثمين الذين هاجموا القرية قبل ثلاثة أسابيع. وقالت النيابة العامة إنه ألقى الحجارة على السكان الفلسطينيين وألحق أضرارا بالممتلكات. ثم قام، مع مثيري شغب آخرين، بإلقاء الحجارة على منزل تواجدت في داخله في ذلك الوقت امرأة فلسطينية مع أطفالها الأربعة.

وجاء في لائحة الاتهام أن مثيري الشغب حطموا باب المنزل ببلطة وهراوات معدنية واقتحموه. خبأت الأم أطفالها في خزانة وفي الحمام، ثم اختبأت في غرفة جانبية. بعد أن غادر المهاجمون، أضرم سياني النار في كرسي منجد كان خارج المبنى ثم نقله إلى المدخل، وسد طريق الخروج أمام من بداخل المبنى. ونتيجة لذلك، عانى اثنان من الأطفال من صعوبات في التنفس بسبب استنشاق الدخان وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج حيث تم تسريحهما في اليوم نفسه، بحسب النيابة العامة.

وتابع سياني بعد ذلك إلقاء الحجارة على منزل آخر في القرية.

وقال محامي من منظمة المساعدة القانونية “هونينو”، التي تقدم خدمات مساعدة قانونية لنشطاء من اليمين ومتطرفين يهود، إن سياني ينفي أي صلة بالحادث وأنه تم التعرف عليه خطأً على أنه أحد الجناة.

واتُهم عوفيد بارتكاب عمل إرهابي لقيامه بأعمال شغب أسفرت عن أضرار، وارتكاب عمل إرهابي ذي ضرر خاص، وارتكاب عمل إرهابي مسيء للأديان.

عوفيد متهم باقتحام مسجد في قرية عوريف وإتلاف كتب قرآن. وتتهمه النيابة العامة بالتصرف انطلاقا من دوافع دينية أو أيديولوجية قومية بهدف بث الخوف أو الذعر بين الجمهور، مع الإضرار الشديد بمواد دينية.

بحسب لائحة الاتهام المرفوعة في المحكمة المركزية، وصل عوفيد إلى القرية مع مهاجمين آخرين لم يتم التعرف عليه. وبدأ مثيرو الشغب بإتلاف وحرق أشياء في منطقة مكشوفة، ثم دخلوا المسجد ودمروا الأثاث وألقوا كتب القرآن على الأرض وكسروا النوافذ. أخذ عوفيد عددا من كتب القرآن خارج المسجد، ومزق صفحات منها، ورماها على الأرض.

وطلبت النيابة العامة تمديد اعتقال عوفيد وسياني إلى حين انتهاء الإجراءات القانونية.

وزعم المحامي ناتي روم من منظمة “هونينو”، الذي يمثل عوفيد، إن موكله عانى من “إساءة عاطفية وجسدية” خلال تحقيق الشاباك معه.

كما قال المحامي إنه لم يحصل على لائحة الاتهام بعد.

وقال في بيان: “من المؤسف أن نرى أن مكتب المدعي العام والشاباك، اللذين حاربا للحفاظ على أمر حظر نشر بشأن التحقيق مع موكلي، يريدان تسريب لائحة الاتهام لأغراض إعلامية”.

في أعقاب هجوم فلسطيني دام وقع في 20 يونيو، قُتل خلاله أربعة إسرائيليين برصاص مسلحيْن تابعيْن لحركة “حماس”، اعتدى مئات المستوطنين على بلدات وقرى الفلسطينية على مدار خمسة أيام، وأشعلوا النيران في المنازل والسيارات، بل وأطلقوا النار في بعض الحالات. شهدت أعمال الشغب مقتل فلسطيني في ظروف غامضة.

وقد أدان السياسيون أعمال الشغب، بما في ذلك بعض أعضاء الإئتلاف الحاكم اليميني، لكن لم تكن هناك إدانة واضحة من قادة المستوطنات.

وتعهدت الحكومة بمحاسبة الذين يقفون وراء هجمات المستوطنين. وتم وضع أربعة إسرائيليين رهن الاعتقال الإداري لتورطهم في الاعتداءات، في حين تم تصوير المئات وهم يشاركون في الهجمات.

اقرأ المزيد عن