إسرائيل في حالة حرب - اليوم 346

بحث

اتهام جندية بالتهرب من الخدمة بزعم إصابتها باضطراب ما بعد الصدمة بعد تعرضها لاعتداء جنسي أثناء الخدمة

الجندية تروي تعرضها لهجوم من قبل أسير فلسطيني أثناء خدمتها كحارس سجن، وتركها للقادة في نهاية المطاف بعد تدهور حالتها النفسية؛ محاميها يتعهد بإسقاط التهمة

توضيحية: معتقل كتسيوت، 13 سبتمبر، 2022. (Nati Shohat / FLASH90)
توضيحية: معتقل كتسيوت، 13 سبتمبر، 2022. (Nati Shohat / FLASH90)

أفاد تقرير أن جندية أصيبت باضطراب ما بعد الصدمة بعد تعرضها لاعتداء جنسي أثناء خدمتها العسكرية اتُهمت بالهروب من الخدمة، بعد قرابة عامين من مغادرتها قاعدتها بسبب تدهور حالتها النفسية.

وأفادت قناة “كان” العامة إن النيابة العامة العسكرية وجهت للشابة تهمة الهروب من الخدمة، حيث رد محامي الدفاع العسكري بأن الجيش الإسرائيلي هو المسؤول عن وضعها.

وروت الجندية السابقة عن حادثة تعرضها للاعتداء الجنسي، التي حدثت قبل حوالي ثلاث سنوات، خلال مقابلة مع “كان”.

وقالت إنها كانت تعمل حارسة سجن في سجن مجيدو، في جناح يضم أسرى أمنيين – معظمهم من الفلسطينيين. وتعهدت الحكومة الحالية بالتوقف عن وضع المجندين في مثل هذه العنابر.

وروت الجندية السابقة: “كنت بمفردي مع السجين الذي قام بالإمساك بكتفي، ومد يده باتجاه صدري، ثم ضربني في وقت لاحق على أضلاعي”.

تم إرسال ضابط شرطة بعد ذلك لاستلام شكواها، لكن الضابط أوضح لها أنه لا جدوى من تقديم شكوى لأن السجين الذي هاجمها محكوم عليه بالفعل بالسجن لسنوات عديدة خلف القضبان على أي حال، وفقا للتقرير.

وقالت الجندية، التي لم يتم ذكر اسمها في التقرير، إن “السجناء الأمنيين كانوا يبدون تعليقات، ويضعون مرايا تحت القضبان. في كل لحظة كنت أخشى أن يقوموا بسحب السكين. اضطررت إلى مرافقتهم عندما كانوا في بعض الأحيان مكبلين في الرجلين فقط. لا ينبغي أن تخدم النساء في مثل هذه الأماكن، فهذه صدمة مدى الحياة”.

وقالت إنها طلبت الانتقال وتم نقلها إلى قاعدة عسكرية. ولكن قبل فترة وجيزة من انتهاء خدمتها الإلزامية لمدة عامين، أصيبت باضطراب ما بعد الصدمة وعانت من فقدان الشهية وساء وضعها حتى غادرت قاعدتها دون إذن ولم تعد.

وقالت وحدة الناطق باسم الجيش لـ”كان” إن “الجندية متهمة بالتهرب من الخدمة العسكرية لما يقارب من عامين. بدأت فترة الغياب التي وجهت إليها التهمة بسببها مباشرة بعد غياب سابق استمر لعدة أسابيع، في أعقابه تم استدعاؤها إلى جلسة استماع تأديبية”.

“وفي ضوء الحالة الشخصية للجندية تقرر الامتناع عن اعتقالها”.

وقال أورن ليبر، محامي الدفاع العسكري الذي يمثل الشابة “بدلا من تقدير الجندية لمساهماتها وخدمتها المهمة، والتي تدهورت حالتها البدنية والنفسية بعد ذلك، بدأوا بإجراءات جنائية ضدها. سنعمل على إلغاء لائحة الاتهام”.

وزير الدفاع يوآف غالانت، وسط الصورة، يتحدث إلى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بعد تصويت الكنيست في القدس، 15 فبراير، 2023. (Yonatan Sindel / Flash90)

في وقت سابق من الشهر، أعلن وزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أن جنود الجيش الإسرائيلي سيتوقفون عن الخدمة كحراس سجون في أقسام تضم أسرى أمنيين مدانين في غضون ستة أشهر، بسبب تكرار حوادث التحرش من قبل النزلاء في هذه الأجنحة.

وقال بن غفير الشهر الماضي إن الجنود سيواصلون العمل في مصلحة السجون الإسرائيلية على “المستوى الثاني من الحماية”، والذي يشمل حراسة المباني، مع احتكاك محدود مع الأسرى.

في ديسمبر، أوصت لجنة مراجعة كلفها وزير الدفاع آنذاك بيني غانتس بدراسة القضية بإلغاء الترتيب تدريجيا.

وقدم عدد من المجندات السابقات اللواتي خدمن كحارسات سجن مزاعم مدوية بوقوع اعتداءات جنسية واغتصاب على أيدي أسرى أمنيين بتواطؤ مع المسؤولين في السجون في كثير من الأحيان. وادعت ست نساء على الأقل العام الماضي أن مجندات “عُرضن” بشكل متكرر على الأسرى الأمنيين في سجن جلبوع، وهو سجن يخضع لحراسة مشددة في شمال البلاد.

اقرأ المزيد عن