إيلون ماسك يقوم بجولة في كيبوتس على حدود غزة مع نتنياهو، ويقول أنه “لا يوجد خيار” سوى القضاء على حماس
تم إطلاع الملياردير على أدلة على الفظائع التي ارتكبت في 7 أكتوبر، بما في ذلك عرض مونتاج لمذابح حماس مدته 44 دقيقة؛ شملت الزيارة اجتماعات مع غانتس وهرتسوغ
وصل قطب التكنولوجيا إيلون ماسك إلى إسرائيل يوم الاثنين للقاء سياسيين إسرائيليين والمصابين في هجوم 7 أكتوبر.
وبدأ ماسك زيارته بجولة في كيبوتس كفار عزة في جنوب إسرائيل والذي كان من بين البلدات الأكثر تضررا خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر، برفقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وخلال الجولة في الكيبوتس، أُطلع ماسك على أهوال هجوم حماس، الذي شهد اقتحام المسلحون للكيبوتس وحوالي 20 بلدة أخرى.
وقال ماسك إن التجربة كانت “صادمة” وأنه صُدم بما بدا كـ”بهجة” المسلحين في الفيديو.
وبعد الجولة، أجرى نتنياهو وماسك بثا مباشرا على منصة التواصل الاجتماعي التابعة للملياردير X، تويتر سابقًا.
وقال ماسك: “غالبا ما يكون الرد، كما تعلمون، أن إسرائيل قتلت مدنيين في غزة أيضا. ولكن هناك فرق مهم هنا، وهو أن إسرائيل تحاول تجنب قتل المدنيين، وتفعل كل ما في وسعها لتجنب قتل المدنيين. وأيضا، لا يتم التعبير عن البهجة”.
وقال ماسك أيضا أنه “ليس هناك خيار” سوى أن تقضي إسرائيل على حماس، لكن إسرائيل تحتاج بعد ذلك إلى “مساعدة من يتبقى”، مشبها سيناريو ما بعد الحرب بالاحتلال الأمريكي لألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية.
“إذا كنت تريد الأمن والسلام وحياة أفضل لسكان غزة، فعليك القضاء على حماس. عليك أولا أن تتخلص من النظام السام كما حدث في ألمانيا واليابان”، قال نتنياهو، فرد عليه موسك: “ليس هناك خيار آخر”.
وأضاف: “عليك أن تجمع بين الحزم والقضاء على الإرهابيين ومن يعتزمون القتل، وفي الوقت نفسه مساعدة من يتبقى، كما حدث في ألمانيا واليابان”.
“عادةً ما يعاقب المنتصر الخاسر”، وأشار إلى إعادة إعمار ألمانيا واليابان من قبل الحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية كأمثلة على كيف ساعدت جهود إعادة الإعمار بعد حرب كبرى وتحقيق نصر واضح في ضمان السلام لفترة طويلة.
واستمع ماسك إلى إحاطات من زعيم مجلس محلي ومن ممثل وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حول الهجمات في الكيبوتس، وفقا لبيان صادر عن مكتب نتنياهو.
كما زار منزل قائد أمن الكيبوتس أوفير ليبشتاين، الذي قُتل خلال تبادل إطلاق النار مع المسلحين.
وزار ماسك منزل عائلة عيدان واستمع إلى قصة الطفلة الإسرائيلية الأمريكية أفيغيل عيدان (4 سنوات) التي تم اختطافها إلى غزة وأطلق سراحها أمس كجزء من صفقة رهائن. وقُتل والداها، بينما نجا شقيقاها عبر الاختباء لمدة 14 ساعة حتى وصول المساعدة.
— Benjamin Netanyahu – בנימין נתניהו (@netanyahu) November 27, 2023
وشملت رحلة ماسك أيضا عرضا لمونتاج مروع مدته 44 دقيقة للفظائع التي وقعت في 7 أكتوبر، ومحادثة مصورة مع نتنياهو، واجتماعات مع الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس والرئيس إسحاق هرتسوغ.
وقال مكتب هرتسوغ إن ممثلين عن عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حماس سينضمون إلى الاجتماع و”سيتحدثون عن أهوال هجوم حماس الإرهابي في 7 أكتوبر، وعن الألم المستمر وعدم اليقين بالنسبة لمصير الأسرى المحتجزين”.
وأضاف مكتب هرتسوغ أن الرئيس سيطلب من ماسك اتخاذ إجراءات ضد معاداة السامية على منصته للتواصل الاجتماعي X. وتعرض ماسك لانتقادات في الأسابيع الأخيرة بسبب فشل منصته في مكافحة المعلومات المضللة وخطاب الكراهية المتفشي وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس.
كما اتهمه البيت الأبيض بـ“الترويج البغيض” لمعاداة السامية بعد تأييده لنظرية مؤامرة يُنظر إليها على أنها تتهم اليهود بمحاولة إضعاف الأغلبية البيضاء.
ومنذ توليه إدارة تويتر العام الماضي، تعرض ماسك لانتقادات بسبب ما يقول النقاد إنه انتشار خطاب الكراهية بشكل عام على المنصة.
وفي سبتمبر، حث نتنياهو ماسك على مكافحة معاداة السامية على X، ودعاه إلى إيجاد طرق “لإيقاف ليس فقط معاداة السامية، أو دحرها بقدر الإمكان، ولكن أي كراهية جماعية”.
وقال ماسك، وهو أغنى شخص في العالم، أنه على الرغم من أن منصته لم تتمكن من إيقاف كل خطابات الكراهية قبل نشرها، إلا أنه “بشكل عام يعارض مهاجمة أي مجموعة، بغض النظر عمن تكون”.
وترفع شركة X حاليًا دعوى قضائية ضد منظمة Media Matters غير الربحية متهمة إياها بالإضرار بإيرادات الشركة من الإعلانات عن طريق تصوير الموقع على أنه مليء بالمحتوى المعادي للسامية.
كما هدد ماسك أيضا برفع دعوى ضد رابطة مكافحة التشهير بسبب ادعاءاتها بأن مستوى الخطاب الإشكالي والعنصري قد ارتفع على الموقع منذ أن اشترى ماسك الشركة مقابل 44 مليار دولار.