إيقاف جنديين من قوات الاحتياط عن الخدمة لقيامهما بمحاكاة درس تلمود على معتقلين فلسطينيين
جندي يضحك وهو يصور فلسطينيين مقيدين ومعصوبي الأعين على الأرض؛ الجيش الإسرائيلي يقول إن الجنود سيواجهون جلسة استماع، وأن سلوكهم لا يتماشى مع قيم الجيش

أوقف الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين جنديي احتياط عن أداء مهامهما بعد أن قام أحدهما بتصوير ونشر مقطع فيديو للجندي الثاني وهو يقرأ مقاطع من التلمود على ثلاثة فلسطينيين مقيدين في الضفة الغربية.
وأظهر الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي أحد جنود الاحتياط وهو يقدم درسا وهميا في التلمود للمعتقلين الذين كانوا معصوبي الأعين وعلى الأرض، فيما كان الجندي الآخر يضحك في الخلفية أثناء التصوير.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الجنديين سيواجهان جلسة تأديبية بشأن الحادث، وأن السلوك “خطير ولا يتوافق مع قيم جيش الدفاع الإسرائيلي وما هو متوقع من جنود جيش الدفاع الإسرائيلي”.
وقام جنود إسرائيليون بتصوير عدة حوادث اعتداء على معتقلين فلسطينيين وتحميلها على وسائل التواصل الإجتماعي وسط تصاعد التوترات في الضفة الغربية بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية والمستوطنين منذ السابع من أكتوبر.
وفي شهر نوفمبر العام الماضي، ظهرت عشرات الصور ومقاطع الفيديو لمثل هذه الحوادث.
وفي أحد أكثر المقاطع المثيرة للجدل، قام جنود إسرائيليون بتصوير أنفسهم وهم يعتدون على سبعة عمال من الضفة الغربية تم اعتقالهم أثناء محاولتهم دخول إسرائيل دون تصريح، في منطقة جنوب تلال الخليل.
תלמוד תורה כנגד כולם! pic.twitter.com/9VwsSE6m4C
— Igal Malka (@igal_malka_5G) October 6, 2024
ويظهر في اللقطات رجال فلسطينيين عراة أو نصف عراة ومعصوبي الأعين ومقيدي الأيدي ويصرخون من الألم. ويظهر الفيديو جر أحدهم على الأرض.
وتظهر لقطة من الفيديو جنديا يدوس على رأس أحد الفلسطينيين، فيما يوجه آخر سلاحا نحوه.
وفي غزة، نشر جنود إسرائيليون مقاطع فيديو يظهرون فيها وهم ينهبون الممتلكات ويدمرونها أثناء العمليات.
وقبل عدة أشهر، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري بيانا دعا فيه الجنود إلى تجنب تصوير أنفسهم إذا كان التوثيق لا يخدم غرضا عملياتيا، قائلا إن مثل هذه الإجراءات تنتهك أوامر الجيش.
واعتقلت القوات الإسرائيلية نحو 5250 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية، بينهم أكثر من 2050 من المتهمين بالانتماء إلى حركة حماس منذ السابع من أكتوبر.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، أن أكثر من 716 فلسطينيا قُتلوا في الضفة الغربية خلال تلك الفترة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى منهم كانوا مسلحين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار، أو اشتبكوا مع القوات أو مسلحين نفذوا هجمات.
وخلال الفترة نفسها، قُتل 41 إسرائيليا، بمن فيهم أفراد من القوات الإسرائيلية، في هجمات في إسرائيل والضفة الغربية. كما قُتل ستة آخرين من قوات الأمن في اشتباكات مع مسلحين في الضفة الغربية.