إسرائيل في حالة حرب - اليوم 433

بحث

إيطاليا: إجراءات تنفيذ مذكرة الجنائية الدولية ضد نتنياهو وغالانت غير واضحة

مجموعة السبع تتجنب ذكر أوامر الاعتقال صراحة في بيانها الختامي للقمة، لكنها تقول إن إسرائيل يجب أن تمتثل لجميع القوانين الدولية

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني يعقد مؤتمرا صحفيا في ختام اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في فيوجي، 26 نوفمبر 2024. (AP Photo/Alessandra Tarantino, Pool)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني يعقد مؤتمرا صحفيا في ختام اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في فيوجي، 26 نوفمبر 2024. (AP Photo/Alessandra Tarantino, Pool)

صرحت الحكومة الإيطالية يوم الثلاثاء أنها مستعدة لاحترام التزاماتها فيما يتعلق بمذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لكن هناك حاجة إلى توضيح بشأن كيفية عملها فيما يتعلق بنتنياهو.

وقال وزير الخارجية أنطونيو تاياني في مؤتمر صحفي: “نحن ننفذ دائما الالتزامات ولكن علينا أن نفهم ما هي الالتزامات”، مشيرا إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان كبار المسؤولين في الدولة لديهم حصانة من الملاحقة القضائية.

وأضاف: “لن يذهب نتنياهو أبدا إلى بلد يمكن اعتقاله فيه” و”اعتقال نتنياهو غير ممكن، على الأقل وهو في منصب رئيس الوزارء”.

وأثار قرار المحكمة الجنائية الدولية توترا داخل ائتلاف رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني.

وقال وزير الدفاع جويدو كروسيتو إن روما ستضطر إلى الوفاء بالتزاماتها واعتقال نتنياهو إذا جاء إلى إيطاليا، بينما قال ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيكون مرحبا به في البلاد.

وتجنب بيان مشترك لوزراء خارجية مجموعة السبع الثلاثاء الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو، على الرغم من جهود إيطاليا التي استضافت الاجتماع للتوصل إلى موقف مشترك.

من اليسار: وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيا، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، ووزيرة خارجية كندا ميلاني جولي، ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، ووزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا، ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ومدير الشؤون السياسية بوزارة الخارجية البريطانية كريستيان تورنر، ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، يلتقطون صورة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في فيوجي، 26 نوفمبر 2024. (AP Photo/Alessandra Tarantino, Pool)

وقالت إيطاليا التي ترأس حاليا مجموعة السبع يوم الاثنين أنها تريد محاولة صياغة موقف مشترك بشأن مذكرة الاعتقال في نهاية الاجتماع الذي استمر يومين واستضافته إيطاليا في مدينة فيوجي وانتهى يوم الثلاثاء.

ولم يذكر البيان الختامي صراحة المحكمة الجنائية الدولية أو مذكرات الاعتقال، لكنه قال إن على إسرائيل، في ممارسة حقها في الدفاع عن نفسها، “الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي في جميع الظروف، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي”.

وأضاف البيان “نؤكد التزامنا بالقانون الدولي الإنساني وسنمتثل لالتزاماتنا”، وأكد أنه لا يمكن أن يكون هناك “تماثل بين جماعة حماس الإرهابية ودولة إسرائيل”.

وركز اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع، وهو آخر اجتماع تعقده المجموعة في عهد إدارة بايدن، على الحروب في غزة ولبنان. وقد تفاءل الوزراء إزاء المؤشرات على قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في إفادة صحفية لمجموعة السبع “نحن نتابع هذا الأمر عن كثب. وآمل وأعتقد أننا سنتمكن من تحقيق ذلك”.

الأسبوع الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت – وكذلك قائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف الذي أعلنت إسرائيل أنّه قُتل في غارة جوية على غزة في يوليو – بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الحرب في غزة.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (يسار) في 12 نوفمبر 2024. (Screenshot/GPO)؛ وزير الدفاع آنذاك يوآف غالانت، في 5 نوفمبر 2024. (Miriam Alster/Flash90)

وتعرضت هذه الخطوة لانتقادات شديدة من الولايات المتحدة، التي ليست طرفا في المحكمة الجنائية الدولية وقالت إنها لن تمتثل لأوامر الاعتقال، لكن لم تستبعد دولا أخرى، بما في ذلك بريطانيا وإيطاليا، احتمال اعتقال نتنياهو إذا زار بلدانها.

ووصفت إسرائيل قرار المحكمة الجنائية الدولية بأنه مخزي وسخيف، في حين أشادت به حماس باعتباره خطوة نحو العدالة.

اندلعت الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023 بهجوم غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، واحتجاز 251 رهينة.

وأدى الهجوم الإسرائيلي المضاد إلى مقتل أكثر من 44 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة. ولا يمكن التحقق من هذا العدد بشكل مستقل وهو لا يميز بين المدنيين والمقاتلين، الذين تقول إسرائيل إنها قتلت ما لا يقل عن 17 ألفا منهم في غزة، بالإضافة إلى حوالي 1000 مسلح داخل إسرائيل خلال الهجوم.

وتقول إسرائيل إنها تسعى إلى تقليل عدد القتلى في صفوف المدنيين وتؤكد على أن حماس تستخدم المدنيين في غزة كدروع بشرية، حيث أنها تقاتل من مناطق مدنية تشمل منازل ومستشفيات ومدارس ومساجد.

وبلغت حصيلة قتلى إسرائيل في العملية البرية ضد حماس في غزة وفي العمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع 380 قتيلا. هذه الحصيلة تشمل ضابط شرطة قُتل في عملية إنقاذ رهائن ومقاول مدني في وزارة الدفاع.

اقرأ المزيد عن