إيران توجه لوائح اتهام ضد 14 شخصا في قضية قتل عالم نووي بارز كانت قد اتهمت إسرائيل بإغتياله
اتهام المشتبه بهم بالفساد والتواطؤ في هجوم على محسن فخري زاده في عام 2020 بمدفع رشاش يتم التحكم فيه عن بعد على أيدي الموساد كما يُزعم، ولا تفاصيل عن جنسيات المعتقلين
ذكرت وكالة أنباء إيرانية رسمية يوم الإثنين أنه تم توجيه لائحة اتهام ضد 14 شخصا فيما يتعلق بأدوارهم المزعومة في مقتل عالم نووي كبير في عام 2020 في هجوم ألقت طهران باللوم فيه على إسرائيل.
وفقا لتقرير وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية، فقد وجهت ضد المتهمين عدة تهم من بينها “الفساد، والمساهمة في الاستخبارات والتجسس لصالح النظام الصهيوني، والتواطؤ الذي يهدف إلى زعزعة أمن إيران، وتعريض أمن الدولة الإسلامية للخطر”.
ولم ترد تفاصيل عن هوية الـ 14 بما في ذلك جنسياتهم.
كثيرا ما تقوم إيران باعتقال وسجن وإعدام الأفراد الذين تتهمهم بالتجسس لصالح دول أجنبية دون تقديم اي دليل.
وألقت إيران باللوم على إسرائيل في قتل كبيرعلماءها النوويين محسن فخري زاده بمدفع رشاش يتم التحكم فيه عن بعد أثناء سفره في سيارة خارج طهران.
اغتيل فخري زاده الذي وصفته إسرائيل بأنه أب برنامج الأسلحة النووية الإيراني في عملية اغتيال معقدة أفادت تقارير أن فريق الموساد هو من قادها.
وهددت إيران بالانتقام لمقتله.
ولم تعلق إسرائيل علنا على المزاعم التي حملتها مسؤولية الاغتيال، إلا أن رئيس الموساد السابق يوسي كوهين أكد العام الماضي أن فخري زاده كان لفترة طويلة تحت أنظار الموساد.
انخرطت إيران وإسرائيل في حرب ظلال منذ سنوات لكن التوترات تصاعدت بعد سلسلة من الأحداث البارزة التي ألقت طهران باللوم فيها على إسرائيل.
وأصدرت إسرائيل يوم الإثنين تحذيرا من السفر قبل الأعياد اليهودية محذرة من أن إيران والجماعات الإسلامية المتطرفة تسعى لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية ويهودية.
حث مجلس الأمن القومي المواطنين الذين ينوون السفر خلال العطلات على مراجعة التحذيرات لكل دولة قبل شراء تذاكرهم حيث ان إجازات الاعياد هي إحدى الفترات المفضلة للإسرائيليين لجدولة رحلاتهم إلى الخارج.
وأضاف مجلس الأمن القومي أن تنظيمات متطرفة مثل الدولة الإسلامية وأنصارها “تواصل إظهار تحفزها” لتنفيذ هجمات ضد اليهود والإسرائيليين في جميع أنحاء العالم.
وأن “هذا مدعوم بتصريحات صريحة من جانب رؤساء المنظمات التي تدعو إلى إلحاق الأذى بالإسرائيليين واليهود”.
حذر مسؤولون أمنيون من هجمات في أوروبا من قبل ايرانيين موجودين في القارة.
وقال مسؤول أمني كبير انه تم الكشف مؤخرا عن عدة محاولات هجوم إيرانية في أوروبا، مما يشير إلى أن النظام لديه بنية تحتية وعملاء جاهزون حيث يمكن توجيههم ضد الإسرائيليين.
ووفقا لإذاعة “كان” العامة، قال المسؤول الأمني أنه لا توجد إنذارات محددة بشأن محاولات الهجوم لكنه قال “نحن بحاجة إلى إبقاء أعيننا مفتوحة”.
في شهر مايو، أصدر مجلس الأمن القومي تحذيرا صارما للإسرائيليين في تركيا وطالبهم بمغادرة البلاد وللمسافرين المحتملين بعدم السفر إليها، بعد تلقي معلومات استخبارية تفيد بوجود تهديد فوري لمخطط إيراني لخطف مواطنين وقتلهم.
ووفقا لمسؤولين إسرائيليين كبار، فإن الهجمات المخطط لها كانت تهدف إلى الانتقام من سلسلة من عمليات اغتيال وضربات استهدفت أهدافا عسكرية ونووية إيرانية نُسبت إلى اسرائيل.
وجاءت لوائح الاتهام التي أُعلن عنها يوم الاثنين في الوقت الذي تبدو فيه المحادثات حول احتمال إحياء الاتفاق النووي الإيراني متعثرة، ومع اضطرابات تشهدها الجمهورية الإسلامية بسبب الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما بعد أن تم اعتقالها من قبل “شرطة الآداب” في طهران.