إيران تحذر من ’رد ساحق’ اذا اعتبرت الولايات المتحدة الحرس الثوري منظمة إرهابية
المتحدث باسم وزارة الخارجية يقول إن على أمريكا تحمل عواقب ’الخطأ الفادح’ في فرض عقوبات على وحدة النخبة
حذرت إيران يوم الإثنين من رد “ساحق” في حال اختارت الولايات المتحدة تصنيف الحرس الثوري الإسلامي الإيراني على أنه كيان إرهابي.
وقال المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن خطط الولايات المتحدة لاستهداف الحرس الثوري هي جزء من العقوبات ضد النظام، وستكون بمثابة “خطأ فادح واستراتيجي”.
وقال قاسمي في مؤتمر صحفي، بحسب تقارير في الإعلام الإيراني، “ولكن إذا فعلوا ذلك، سيكون ردنا حازما وحاسما وساحقا، وعلى الولايات المتحدة أن تقبل بالعواقب”.
وأضاف: “آمل أن يقوم الأشخاص الحكماء في الولايات المتحدة باتخاذ الخطوات الضرورية لوقف ذلك”.
وقال قاسمي أيضا إن المزاعم بأن إيران تعمل مع كوريا الشمالية على تطوير أسلحة نووية “لا أساس لها من الصحة”، واصفا هذه الإتهامات بـ”الإيرانوفوبيا”.
ويأتي هذا التحذير بعد يوم من قيام قائد الحرس الثوري الإيراني بتوجيه تهديد للولايات المتحدة بالتعامل مع الجيش الأمريكي كما يتم التعامل مع تنظيم “داعش” في حال قررت الولايات المتحدة تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية.
وقال الجنرال محمد علي جعفري أيضا أنه إذا دخلت قيود جديدة على إيران حيز التنفيذ، سيكون على الولايات المتحدة البحث عن “مكان جديد لقواعدها العسكرية، على بعد 2,000 كيلومترا، خارج مدى الصواريخ الإيراني”، بحسب ما نقلته وكالة “إيرنا” الإيرانية الرسمية للأنباء.
وقال: “إذا كانت التقارير حول القرار الأمريكي بتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية صحيحة، فستتعامل القوة الإيرانية أيضا مع الجيش الأمريكي في كل مكان في العالم وبالأخص في الشرق الأوسط بنفس الطريقة التي تتعامل فيها مع إرهابيي داعش”.
كما قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه سيكون لدى إيران “الرد المناسب” على الخطوة، وتعهد بأن الحرس الثوري الإسلامي الإيراني لن يوقف أنشطته.
ومن المتوقع أن تأتي هذه الخطوات تماشيا مع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم التصديق على التزام إيران بالاتفاق النووي، من دون الانسحاب من الاتفاق.
وتسمح هذه التحركات لترامب بإظهار أنه غير معني بتخفيف الضغط عن الجمهورية الإسلامية، على الرغم من أن الاتفاق النووي الذي هاجمه لفترة طويلة قد ينجح في الصمود – على الأقل في المستقبل القريب.
وتشمل هذه الخطوات عقوبات مالية على كل من يتعامل مع الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى مكافآت بملايين الدولارات لكل من يعطي معلومات تساعد في اعتقال ناشطين في منظمة “حزب الله” اللبنانية المدعومة من إيران.

وهذه الخطوات هي جزء من قانون “مكافحة خصوم الولايات المتحدة من خلال العقوبات لعام 2017″، والذي تم بموجبه فرض قيود جديدة على كوريا الشمالية وروسيا وإيران.
وقد وقع الرئيس ترامب على القانون على مضض.
في الوقت الحالي، لدى الولايات المتحدة قواعد عسكرية في بلدان مجاروة لإيران، تبعد أقل من 500 كيلومترا عن الحدود الإيرانية.
ويخوض الحرس الثوري حاليا حربا ضد تنظيم “داعش” في سوريا والعراق.
ساهمت في هذا التقرير وكالة أسوشيتد برس.