إيران تتشمّت: الأزمة في قلب الكيان الصهيوني أعمق من الأزمة في قلب رئيس وزرائه
طهران تدعي أن "القناع الديمقراطي" سقط من وجه إسرائيل
مع تصاعد الانقسام في المجتمع الإسرائيلي حول الطابع الديمقراطي للبلاد ومستقبلها، سخرت إيران يوم الأحد من مشاكل اسرائيل، بينما تشمّتت برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومشاكله الصحية.
“ورد في الأخبار أن الأطباء استخدموا بطارية لقلب رئيس وزراء نظام الاحتلال الصهيوني”، غرد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بالفارسية، في إشارة إلى الكشف عن زرع جهاز تنظيم ضربات القلب في رئيس الوزراء، في أعقاب مشاكل قلبية.
وأضاف كنعاني “لكن من الواضح أن الأزمة في قلب الكيان الصهيوني أعمق من الأزمة في قلب رئيس وزرائه”.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تعلق فيها وزارة الخارجية الإيرانية على الأزمة السياسية في إسرائيل، وتشير إلى أنها قد تكون نذيرًا بزوال وشيك للدولة اليهودية.
وفي تغريدة بتاريخ 14 يوليو، علق كنعاني على الاشتباكات بين المتظاهرين ضد الإصلاح القضائي للحكومة الإسرائيلية والشرطة: “لسنوات عديدة، حاول الصهاينة المحتلون والمجرمون إظهار نظامهم المزيف باعتباره الكيان الأكثر ديمقراطية في منطقة غرب آسيا”.
“الآن سقط القناع عن وجوه الدكتاتوريين الصهاينة، وهم يردون على المتظاهرين بقبضة من حديد. قادة المحتجين حذروا نتنياهو من أن إسرائيل على وشك الانهيار”، قال كنعاني.
در خبرها آمده که پزشکان برای قلب نخستوزیر رژیم اشغالگر صهیونیستی باطری کار گذاشتهاند.
اما واضح است که بحران در قلب رژیم صهیونیستی عمیقتر از بحران در قلب نخست وزیر آنست. pic.twitter.com/EJk1yYSPTe— Nasser Kanaani (@IRIMFA_SPOX) July 23, 2023
وفي تغريدة بتاريخ 16 يوليو، كتب كنعاني إن “إمبراطورية الإعلام الغربية، متجاهلة القمع والعنف ضد المتظاهرين، تصور هذه المظاهرات على أنها رمز للديمقراطية الزائفة في إسرائيل”.
وفي تغريدة أخرى في اليوم نفسه، زعم كنعاني زورا أن الشرطة الإسرائيلية تقوم بقمع المظاهرات “باستخدام أحدث وسائل العنف ضد المتظاهرين وإخفاء عدد القتلى والجرحى والمعتقلين من قبل قوات الأمن”.
كما علقت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” على الوضع الحالي في إسرائيل. وفي مقال باللغة الإنجليزية صدرت يوم الأحد، نقلت الوكالة عن “خبراء” لم تسمهم زعمهم زوراً أن “المظاهرات المستمرة في الأراضي المحتلة تحولت إلى احتجاج على وجود النظام الصهيوني ذاته”.
اتهمت الأمم المتحدة إيران مؤخرًا بإعدام المتظاهرين، بعد مهمة لتقصي الحقائق للتحقيق في طريقة تعامل النظام مع المظاهرات واسعة النطاق التي هزت البلاد العام الماضي. واندلعت موجة الاحتجاجات بعد وفاة مهسا أميني في سبتمبر الماضي، وهي كردية إيرانية تبلغ من العمر 22 عامًا تم اعتقالها بزعم انتهاكها لقواعد لباس المرأة.
ووفقا لبعض جماعات حقوق الإنسان، قُتل ما لا يقل عن 448 شخصا على أيدي قوات الأمن الإيرانية أثناء قمع النظام للاحتجاجات، بينما تقدر مصادر أخرى مقتل ما يصل إلى 5000 شخص بناءً على بيانات مقارنة من السجل المدني.
بالإضافة إلى ذلك، ورد أن طهران قامت بشنق ما لا يقل عن 354 شخصًا في الأشهر الستة الأولى من عام 2023، مع تنفيذ عمليات الإعدام بوتيرة أعلى بكثير مما كانت عليه في عام 2022 لنشر الخوف في المجتمع في أعقاب الاحتجاجات، وفقا لجماعات حقوقية.