إسرائيل في حالة حرب - اليوم 536

بحث

إعادة جندية إسرائيلية مختطفة من غزة في عملية ليلية للجيش الإسرائيلي

عادت أوري مغيديش إلى عائلتها بعد تحريرها في مهمة للجيش الإسرائيلي وصفها وزير الدفاع بأنها "دليل إضافي" على قدرة إسرائيل على إنقاذ الرهائن المحتجزين لدى حماس وفصائل مسلحة أخرى

الجندية الإسرائيلية أوري مغيديش (وسط) مع عائلتها بعد إنقاذها من غزة، 30 أكتوبر، 2023. (Shin Bet)
الجندية الإسرائيلية أوري مغيديش (وسط) مع عائلتها بعد إنقاذها من غزة، 30 أكتوبر، 2023. (Shin Bet)

أعلنت القوات الإسرائيلية مساء الاثنين عن اعادة جندية اختطفتها حماس في وقت سابق من هذا الشهر من قطاع غزة في عملية ليلية، وهي أول أسيرة تحررها القوات الإسرائيلية بعد أن تم أسرها في الهجوم الصادم الذي نفذته الحركة في 7 أكتوبر.

وقال الجيش وجهاز الشاباك للأمن العام في بيان مشترك إن أوري مغيديش كانت في حالة جيدة وتم إعادتها إلى عائلتها. وأنه تم إنقاذها في عملية برية خلال الليل، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وكانت مغيديش جندية مراقبة، احتجزتها حماس كرهينة عندما اقتحم المسلحون قاعدة “ناحال عوز” قبل أكثر من ثلاثة أسابيع.

ولا يتوقع أن يكشف الشاباك والجيش الإسرائيلي عن مزيد من المعلومات حول كيفية إنقاذ مغيديش من أسر حماس، لمنع الإضرار بالعمليات المستقبلية.

ويعتقد أن مغيديش كانت محتجزة بمفردها، على الرغم من أن أعضاء آخرين في وحدتها أسروا من قبل حماس في هجوم 7 أكتوبر. وفي المجمل، تم اختطاف ما لا يقل عن 243 إسرائيليا في ذلك اليوم، وأطلقت حماس سراح أربعة منهم.

وقد تم التخطيط للعملية قبل عدة أيام، ويعتقد أن حماس أبدت مقاومة خلال العمليات الليلية.

لكن لم يبلغ عن أي إصابات أي في صفوف القوات الإسرائيلية.

وأقيمت احتفالات في مدينة “كريات جات”، مسقط رأس مغيديش، بعد الأنباء عن إطلاق سراحها، وأظهرت لقطات فيديو من المدينة الجنوبية عائلتها تحتفل في المنزل وتجمع أنصارها خارج المبنى.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانييل هجاري مساء الاثنين: “أود أن أنقل رسالة إلى الرهائن وعائلاتهم، نحن – الجيش الإسرائيلي والشاباك – ملتزمون جميعا، ولدينا التزام أخلاقي بإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم”.

وقال أنه بعد إنقاذها، التقت مغيديش مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار. وقال بأنه كان “لقاء مؤثر للغاية”.

وقال هجاري إن مغيديش تمكنت من تذكر كل ما شاهدته في قطاع غزة، وقدمت معلومات قال إنها قد تستخدم في العمليات المستقبلية.

وأشاد القادة الإسرائيليون بعودة مغيديش، وقال وزير الدفاع يوآف غالانت إن العملية “دليل” على أن إسرائيل قادرة على إنقاذ الرهائن الذين تحتجزهم حماس وفصائل مسلحة أخرى”.

وأضاف إن “هذا دليل آخر على قدرتنا على الوصول إلى الرهائن، وأهمية العملية البرية، وقبل كل شيء التزامنا تجاه كل واحد من الرهائن”.

وحذر من أن العملية البرية الجارية “ليست سهلة”.

وتابع غالانت: “العدو يقاوم، لكن قوات الجيش الإسرائيلي تعمل بدقة وعزم، بالتعاون بين القوات البرية والجوية، وبمعلومات استخباراتية عالية الجودة”.

“هذه الآلة لا يمكن إيقافها، وأنا مقتنع بأنهم سيكونون قادرين على إنجاز مهامهم. لن تكون هذه حربًا قصيرة أو سهلة، لكننا عازمون على تحقيق النصر من أجل من دفعوا حياتهم ثمنا”.

إسرائيليون يحتفلون بإنقاذ الجندية الإسرائيلي أوري مغيديش من أسر حماس، خارج منزلها في كريات جات، 30 أكتوبر، 2023. (Liron Moldovan/Flash90)

وهنأ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجيش الإسرائيلي والشاباك على المهمة الناجحة لتحرير مغيديش، وأشاد بـ“هذا الإنجاز المهم والمؤثر، الذي يظهر التزامنا بإعادة جميع الرهائن إلى الوطن”.

ووصف رئيس الوزراء مسلحي حماس بـ”الوحوش”، قائلا إن إسرائيل ستواصل ملاحقتهم.

وقال الوزير بيني غانتس، عضو مجلس الوزراء الحربي الذي يشرف على الحملة العسكرية في غزة: “سنواصل بذل كل جهد، بكل الوسائل، من أجل إعادة بناتنا وأبنائنا إلى الوطن”.

وتعهد وزير الخارجية إيلي كوهين قائلا: “سنواصل العمل لإطلاق سراح جميع الأسرى”.

وقال الرئيس يتسحاق هرتسوغ إنه سعيد برؤية مغيديش تعود إلى عائلتها وأشاد بالعملية “الجريئة” التي قام بها الجيش الإسرائيلي والشاباك.

وقال هرتسوغ في بيان: “نحن نقويهم وندعمهم ونثق بهم”.

وكانت مغيديش واحدة من بين 243 رهينة على الأقل تم جرهم إلى القطاع من قبل حماس والفصائل الفلسطينية المتحالفة معها خلال الهجوم الصادم على جنوب إسرائيل قبل ثلاثة أسابيع، عندما اقتحم حوالي 2500 مسلح حدود غزة في هجوم متعدد الجوانب وقتل أكثر من 1400 إسرائيلي.

وجاء الإعلان عن إنقاذ مغيديش بعد ساعات من نشر حماس مقطع فيديو يظهر ثلاث من النساء اللاتي احتجزتهن كرهائن. وتم التعرف على الرهائن الثلاثة، الذين بدا أنه تم تصويرهم تحت الإكراه، وهم دانييل ألوني وريمون بوخشتاب كيرشت ولينا تروبانوف.

ومنذ هجوم 7 أكتوبر، أطلقت حماس سراح أربعة رهائن – أم وابنتها مع جنسية أمريكية إسرائيلية مزدوجة وامرأتين إسرائيليتين مسنتين – بعد توسط قطر، التي تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية والمكتب السياسي لحماس بآن واحد.

وفي ردها على الهجوم، تعهدت إسرائيل بتدمير حماس، التي تحكم قطاع غزة، وبذل كل السبل لتحرير جميع الرهائن. وإلى جانب الضربات المكثفة، أرسل الجيش الإسرائيلي قوات ودبابات إلى قطاع غزة، لكنه حد من هجومه البري، على ما يبدو لتجنب تعريض جهود تحرير الرهائن للخطر.

اقرأ المزيد عن