إنطلاق احتجاجات “يوم التشويش” ضد خطة الإصلاح القضائي
في جميع أنحاء البلاد، معارضو تشريعات الحكومة لتعديل النظام القضائي سينظمون مظاهرات ومسيرات وإضرابات وقطع طرق؛ الشرطة تستعد لإحباط "الفوضى"
من المتوقع أن تصعّد حركة الاحتجاج ضد خطة الحكومة لإصلاح القضاء تكتيكاتها يوم الأربعاء في “يوم تشويش وطني”.
سيتضمن اليوم قائمة طويلة من المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى الإضرابات المؤقتة في أماكن العمل والمدارس المختلفة، وإغلاق الطرق ، و”زيارات منزلية” في أو بالقرب من منازل نواب الإئتلاف والوزراء.
تم وضع تفاصيل الأحداث المتعلقة بالاحتجاجات على موقع مخصص وخريطة (باللغة العبرية)، حيث أشار المنظمون إلى وجود المزيد من الإجراءات المخطط لها التي لم يتم الإعلان عنها علنا.
وقال المنظمون في بيان “إسرائيل لن تصبح ديكتاتورية – الملايين الذين خرجوا إلى الشوارع خلال الأسابيع الثمانية الماضية أوضحوا ذلك – ونحن ننتقل الآن إلى العمل المباشر. غدا سنزعزع النظام العام في وجه حكومة تحاول زعزعة النظام الديمقراطي. عشرات الآلاف سيخرجون لأنشطة في جميع أنحاء البلاد لوقف انقلاب النظام، الذي لا يحظى بدعم الشعب”.
وتستعد شرطة إسرائيل أيضا للاحتجاجات، حيث قامت بجمع معلومات استخبارية عن خطط المنظمين وعززت القوات في محاولة لتقليل الاضطراب العام.
وقالت الشرطة في بيان يوم الثلاثاء إن مفرق هشالوم في تل أبيب سيغلق من الساعة 7:45 صباحا في كلا الاتجاهين. وأضافت القوة أنها “لن تسمح مطلقا بالإخلال بالنظام وإلحاق الأذى بالممتلكات والمس بالرموز الحكومية”، ولن تسمح بإغلاق الطرق ما لم يتم تنسيقه مسبقا.
ونقل موقع “معاريف” الإخباري عن مسؤول كبير في الشرطة لم يذكر اسمه قوله، “نستعد لإغلاق عشوائي للطرق. إن هدف [المنظمين] هو بالتأكيد العمل في مناطق كثيرة، لذلك سنكون هناك للرد بسرعة وبفعالية”.
وأضاف المسؤول، في إشارة إلى لجنة الكنيست التي تقود المناقشات حول خطة الإصلاح الشامل، “نعلم أن المحتجين يخططون للمجيء إلى منازل أعضاء لجنة الدستور والقانون والقضاء، وستكون الشرطة هناك أيضا. قد لا نصل إلى الجميع ، لكننا سنكون في أماكن لدينا معلومات موثوقة ودقيقة عنها”.
ومن المقرر أن تجري اللجنة تصويتا يوم الأربعاء للمضي قدما في جزء من الإصلاح القانوني المثير للجدل الذي تقترحه الحكومة، والذي تم الدفع بها بقوة عبر العملية التشريعية في الأسابيع الأخيرة.
وحثت حركة الاحتجاج الشرطة على “تجاهل” الرجل الذي وصفته بأنه “متنمر في فناء المدرسة” – وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي حصل على صلاحيات متزايدة فيما يتعلق بسياسة الشرطة وحث على التعامل بيد قاسية مع الاحتجاجات المناهضة للحكومة. ودعا المنظمون رجال الشرطة إلى “تأمين الاحتجاج الديمقراطي وإعطاء [بن غفير] وقت فراغ لفعل الشيء الوحيد الذي هو على دراية به – تصوير مقاطع تيك توك”.
في غضون ذلك، في الكنيست، من المقرر أن تقرر لجنة الكنيست أي لجنة ستستضيف المناقشات حول مشروعي قانون في إطار خطة الإصلاح القضائي اللذين اجتازا قراءتهما التمهيدية في الهيئة العامة للكنيست الأسبوع الماضي، وستجهزهما للقراءات المتبقية في الكنيست قبل أن يصبحا قانونين.
أحد مشروعي القانونين، الذي يهدف إلى إعادة زعيم حزب “شاس” أرييه درعي إلى منصب وزير على الرغم من قرار المحكمة العليا بعدم أهليته بسبب إداناته المتعددة السابقة، يسعى إلى إلغاء إشراف المحكمة على التعيينات الوزارية، باستثناء المتطلبات الأساسية المنصوص عليها في القوانين الحالية.
مشروع القانون الثاني سيزيد من سيطرة الحكومة على وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة – وهي الهيئة في وزارة العدل المكلفة بالتحقيق في مخالفات الشرطة – وفصلها عن مكتب المدعي العام وجعل وزير العدل يعين رئيسها بنفسه.
في وقت لاحق من اليوم، من المقرر أن تصوت الهيئة العامة للكنيست في قراءة تمهيدية على مشروع قانون من شأنه أن يقلل بشكل كبير من الظروف التي يمكن بموجبها الأمر بتنحي رئيس الوزراء.
يأتي هذا التشريع الذي تدفع به الحكومة في أعقاب تقارير إعلامية – نُفِيت منذ ذلك الحين – بأن النائبة العامة غالي بهاراف-ميارا تدرس إجبار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أخذ إجازة لخرقه شروط اتفاق تضارب المصالح الذي وقّعه. يمنعه الاتفاق من التعامل مع تغيير نظام القضاء لأنه قد يؤثر على نتيجة محاكمته الجارية بشأن الفساد.
فيما يلي جدول لأهم الأنشطة الاحتجاجية المخطط لها كما أعلنها المنظمون:
- الساعة 8 صباحا: مظاهرات لأولياء الأمور والطلاب خارج عشرات المدارس في جميع أنحاء البلاد تتضمن “دروس في الديمقراطية”.
- الساعة 8 صباحا: احتجاجات في محطات قطارات مختلفة، تحت عنوان “إيقاف القطار التشريعي”.
- الساعة 8:30 صباحا: تجمع حاشد خارج متحف “أرض إسرائيل” في تل أبيب ، حيث يُعقد المؤتمر السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي. ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر وزير الدفاع يوآف غالانت (الليكود) ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي. ألغت وزيرة المخابرات غيلا غمليئيل وعضو الكنيست داني دانون، وكلاهما من الليكود، مشاركتهما المقررة يوم الثلاثاء. تحدث في الاحتجاج رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق دان حالوتس ورئيس الشاباك الأسبق يوفال ديسكين.
- الساعة 10 صباحا: مسيرة من مركز ديزنغوف في تل أبيب إلى شارع كابلان.
- الساعة 10 صباحا: قوافل احتجاجية من المركبات الزراعية تغادر حوالي 70 كيبوتس في جميع أنحاء البلاد.
- الساعة 11 صباحا: احتجاجات للعاملين في قطاع التكنولوجيا الفائقة (الهايتك) في جميع أنحاء البلاد.
- الساعة 2 بعد الظهر: “مسيرة طوارئ” لموظفي الرعاية الصحية، بعنوان “بدون ديمقراطية، لا صحة”، بالقرب من المحكمة المركزية في تل أبيب بشارع فايتسمان.
- الساعة 4 عصرا: مظاهرة في حديقة الورود في القدس، بالقرب من الكنيست، تزامنا مع بدء جلسة الهيئة العامة للكنيست.
- الساعة 5 عصرا: “يوم غضب” في مفرق كركور في شمال البلاد.
- الساعة 7 مساء وحتى منتصف الليل: مظاهرة بالقرب من منزل نتنياهو الخاص في شارع “غزة” بالقدس، ومسيرة إلى مقر الإقامة الرسمي لرئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ.
- الساعة 8 مساء: “مظاهرة غضب” في شارع شاؤول هاميلخ في تل أبيب.