إندونيسيا: إذا اعترفت إسرائيل بدولة فلسطينية سنعترف بإسرائيل
الرئيس الإندونيسي يدعو خلال مؤتمر مع نظيره الفرنسي إلى الاعتراف بحقوق إسرائيل و"ضمان سلامتها" قبيل مؤتمر فرنسي-سعودي حول حل الدولتين الشهر المقبل
أعرب الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو يوم الأربعاء عن استعداد بلاده لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إذا اعترفت الأخيرة بدولة فلسطينية، بعدما عقد محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في جاكرتا.
لا تقيم إندونيسيا أي علاقات رسمية مع إسرائيل ولطالما دعت إلى حل الدولتين لإنهاء النزاع المتواصل منذ عقود.
وصرّح برابوو في مؤتمر صحافي “قلت في مناسبات عدة إن إندونيسيا ترى بأن حل الدولتين وحرية فلسطين هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام الحقيقي”.
وأضاف “شددت أيضا أن علينا الاعتراف بحقوق إسرائيل كدولة ذات سيادة وضمان أمنها”.
“أعلنت إندونيسيا أنه فور اعتراف إسرائيل بفلسطين، ستكون إندونيسيا مستعدة للاعتراف بإسرائيل وبدء علاقة دبلوماسية”.
وتعارض الحكومة الإسرائيلية بشكل قاطع إقامة دولة فلسطينية. وقد عبّر عدد من نواب المعارضة الوسطيين مؤخرًا عن رفضهم لذلك أيضًا، بينما وجّه بعض الساسة اليساريين انتقادات لهم بسبب هذا الموقف.
تعترف نحو 150 دولة بالسلطة الفلسطينية التي تتخذ من رام الله مقرا لها كدولة فلسطين، والتي تتمتع بوضع مراقب في الأمم المتحدة، لكنها ليست عضوًا كاملًا، إذ لم يصوّت مجلس الأمن على قبولها.
وفي مايو 2024، اتخذت إيرلندا والنرويج وإسبانيا خطوة الاعتراف بدولة فلسطينية، ما أثار غضب إسرائيل. فيما لم تُقدم حكومات أوروبية أخرى، من بينها فرنسا، على هذه الخطوة بعد.
ودعت فرنسا وإندونيسيا في بيان مشترك إلى تحقيق تقدم في “الاعتراف المتبادل” بين إسرائيل والفلسطينيين أثناء مؤتمر دولي يهدف لإحياء فكرة حل الدولتين يعقد الشهر المقبل وتشارك باريس في ترؤسه مع السعودية.
وقال البلدان إن “على المؤتمر.. أن يعيد إحياء الأفق السياسي لتسوية سلمية لهذا النزاع، ما من شأنه أن يسمح بمسار لا رجوع عنه باتّجاه إقامة دولة فلسطينية واعتراف متبادل بين إسرائيل وفلسطين”.
وكان ماكرون قد صرّح الشهر الماضي بأن فرنسا ستعترف بدولة فلسطينية خلال أشهر، وهو ما وصفه نتنياهو بأنه “جائزة ضخمة للإرهاب”.
ويزور الرئيس الفرنسي إندونيسيا بهدف تعزيز العلاقات التجارية والدفاعية، في ثاني محطة من جولة تشمل ثلاث دول، يسعى خلالها ماكرون لتقديم بلاده باعتبارها “قوة سلام وتوازن” بين الولايات المتحدة والصين.
وقد أدان بيان صادر يوم الاثنين عن ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني تعامل إسرائيل مع الوضع الإنساني في غزة، ودعا إسرائيل إلى الوقف الفوري لعملياتها العسكرية في القطاع.
وردا على ذلك، قال نتنياهو إن حركة حماس رحّبت بهذا البيان، معتبرًا أن هذا يُثبت أن الزعماء الثلاثة “على الجانب الخطأ من العدالة، وعلى الجانب الخطأ من الإنسانية، وعلى الجانب الخطأ من التاريخ”.