إسرائيل في حالة حرب - اليوم 644

بحث

إنتشال جثمان والدة الطلفة الأوكرانية ضحية سقوط الصاروخ الإيراني من تحت أنقاض المبنى في بات يام

تم التأكد من مقتل ماريا بيشكوروفا (30 عاما) بعد أربعة أيام من تعرض برج سكني في وسط البلاد لصاروخ باليستي إيراني؛ العائلة كانت وصلت إلى إسرائيل لعلاج ابنتها من السرطان

ماريا بيشكوروفا، 30 عاما.  (Courtesy)
ماريا بيشكوروفا، 30 عاما. (Courtesy)

تم التعرف على جثة عُثر عليها يوم الخميس تحت أنقاض مبنى أصيب بصاروخ إيراني في بات يام في وقت مبكر من صباح الأحد، على أنها جثة ماريا بيشكوروفا.

بيشكوروفا (30 عاما)، هي مواطنة أوكرانية وأم للطفلة ناستيا بوريك البالغة من العمر 7 سنوات، التي جاءت إلى إسرائيل لتلقي العلاج من السرطان وقُتلت في الضربة الصاروخية مع جدتها واثنين من أبناء عمومتها.

كانت بيشكوروفا مفقودة منذ الهجوم واعتُبرت في عداد الموتى مع أربعة من أفراد أسرتها.

وأدى تأكيد وفاتها إلى ارتفاع عدد القتلى في الصاروخ الذي أصاب برجا سكنيا إلى 10 أشخاص. وأفادت خدمات الإنقاذ أن قرابة 200 شخص أصيبوا بجروح.

جاءت بيشكوروفا إلى إسرائيل مع بوريك في عام 2022 برفقة والدتها لينا بيشكوروفا (60 عاما) واثنين من أبناء عمومة الطفلة، كونستانتين توتفيتش (9 أعوام) وإيليا بيشكوروفيتش (13 عاما)، وجميعهم لقوا حتفهم في الضربة الصاروخية.

وفقا لموقع “واينت” الإخباري، فإن والد الطفلة، أرتيم، موجود في أوكرانيا يقاتل في الحرب ضد روسيا، ولم يتمكن من مرافقة ابنته بسبب أمر حكومي يمنع الرجال دون سن 60 عاما من مغادرة البلاد وسط الصراع.

فرق الإنقاذ تتفقد مبنى متضررا إثر ضربة صاروخ باليستي إيراني في بات يام في 15 يونيو 2025. (Gili Yaari / Flash90)

وقال مسؤول في قيادة الجبهة الداخلية إن المدنيين الذين كانوا داخل الملاجئ في المبنى في بات يام لم يصابوا بأذى. يحتوي كل طابق في المبنى السكني على غرفة آمنة مشتركة لاستخدام سكان ذلك الطابق، كما يوجد في المبنى ملجأ تحت الأرض.

بحسب المسؤول في قيادة الجبهة الداخلية فإن كل من تواجد في الملاجئ لم يصب بأذى، في حين أن جميع الإصابات وقعت خارج الملاجئ.

أطلقت إيران مئات الصواريخ والمسيّرات على إسرائيل خلال الأسبوع الأخير. وقد تم إسقاط معظمها بواسطة الدفاعات الجوية متعددة الطبقات الإسرائيلية، والتي تحدد النيران القادمة وتسقط الصواريخ المتجهة نحو المراكز السكانية والبنية التحتية الحيوية. ويقر المسؤولون الإسرائيليون بأن النظام غير مثالي.

ناستيا بوريك، 7 سنوات. (Courtesy)

يوم الجمعة الماضي، بدات إسرائيل حملة من الغارات الجوية في إيران لتدمير برنامج الجمهورية الإسلامية النووي وبرنامجها للصواريخ البالستية، اللذين وصفتهما القدس بأنهما تهديد وجودي وشيك. وردت إيران بإطلاق صليات من الصواريخ البالستية على مراكز سكانية وأهداف عسكرية في إسرائيل.

إيران، الملتزمة بتدمير إسرائيل، نفت دائما أي طموح لتطوير أسلحة نووية، لكن مستويات تخصيبها لليورانيوم تتجاوز بكثير أي استخدام مدني، وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الجمهورية الإسلامية عرقلت زيارة المفتشين إلى مواقعها النووية.

وقالت جماعة إيرانية لحقوق الإنسان مقرها واشنطن إن ما لا يقل عن 639 شخصا، بينهم 263 مدنيا، قُتلوا في إيران وأصيب أكثر من 1300 آخرون.

أطلقت إيران أكثر من 450 صاروخا وحوالي 1000 مسيّرة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 24 شخصا في إسرائيل وإصابة المئات.

اقرأ المزيد عن