إلعاد فينغرهوت (38 عاما) هو القتيل بصاروخ أطلقه حزب الله مع اشتداد وابل الصواريخ في الشمال
فينغرهوت، وهو أب لثلاثة أطفال، قُتل خلال محاولته مساعدة جنود أصيبوا في هجوم للمنظمة اللبنانية؛ استهداف منطقة جبل ميرون ب 60 صاروخا
ورد يوم الأربعاء أن المواطن الإسرائيلي الذي قُتل في هجوم بصاروخ موجه مضاد للدبابات يوم الثلاثاء ضد موقع عسكري بالقرب من كيبوتس أدميت هو إلعاد فينغرهوت (38 عاما).
في الحادثة نفسها، أصيب خمسة جنود إسرائيليين، أحدهم بجراح متوسطة وأربعة بجراح طفيفة. وأعلن حزب الله اللبناني مسؤوليته عن الهجوم.
وكان فينغرهوت قد وصل إلى موقع الهجوم للمساعدة في تقديم العلاج لجنود مصابين جراء أول صاروخ أطلقه حزب الله قبل أن يُصاب بصاروخ ثان موجه. كما اصطدمت قذيفة ثالثة ببالون مراقبة تابع للجيش الإسرائيلي في موقع عسكري، مما أدى إلى تحليق المنطاد بعيدا وتحطمه في لبنان.
وأقام فينغرهوت، وهو في الأصل من مستوطنة إفرات، في كيبوتس ماتسوفا بشمال إسرائيل. وبحسب تقارير يقيم أطفاله في كتسرين مع زوجته السابقة.
وتم إبلاغ والدي فينغرهوت بمقتل نجلهما خلال تواجدهما في رحلة في الصين، حسبما أفاد موقع “واينت” الإخباري.
وقال روزني براون، وهو صديق للعائلة، لموقع “واينت” الإخباري: “أنا أعرف إلعاد منذ سن مبكرة. لقد كان شخصا ساحرا يعمل في البستنة، أحب الأرض وكان متواضعا وخجولا”.
وأضاف: “لقد ذهب إلى صديق في يوم الاستقلال لإحضار أشياء للجنود هناك، وبمشيئة الله أصيب. لا نعرف ما هي اعتبارات الرب، [فينغرهوت] أراد فقط أن يفعل الخير للجنود”.
يوم الأربعاء، قال الجيش، أنه تم إطلاق نحو 60 صاروخا من لبنان على شمال إسرائيل، استهدف معظمها جبل ميرون، الذي تقع على قمته قاعدة حساسة لمراقبة الحركة الجوية.
تم إطلاق صاروخ ثقيل واحد على الأقل على قاعدة بيرانيت العسكرية على الحدود اللبنانية وسط وابل من الصواريخ على جبل ميرون.
وقال الجيش إن الدفاعات الجوية اعترضت العديد من الصواريخ، في حين تسبب بعضها بـ”أضرار طفيفة”، مضيفا أنه لم تقع إصابات نتيجة الهجوم.
وأعلن حزب الله مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ، وقال إنه استهدف القاعدة في جبل ميرون بعشرات الصواريخ، وكذلك قاعدة بيرانيت بمزيد من القذائف.
وقد استهدفت المنظمة جبل ميرون عدة مرات وسط الحرب المستمرة، وأطلقت وابلا كبيرا من الصواريخ على الجبل، بالإضافة إلى صواريخ موجهة على قاعدة مراقبة الحركة الجوية على قمته.
وقالت المنظمة إن الهجمات جاءت ردا على مقتل القيادي الميداني، حسين إبراهيم مكي، في غارة جوية نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية مساء الثلاثاء.
ووفقا لمصادر عسكرية إسرائيلية، كان مكي ضابط مخابرات في وحدة جبهة الجنوب التابعة لحزب الله، وهو دور كبير نسبيا في المنظمة.
يوم الأربعاء أيضا، أعلن فرع حركة حماس الفلسطينية في لبنان مسؤوليته عن إطلاق وابل من الصواريخ على الجليل الغربي، زاعما أنه استهدف قاعدة عسكرية في المنطقة. وسُمع دوي صفارات الإنذار في بلدات روش هنيكرا وبتست وشلومي، التي تم إخلاؤها إلى حد كبير.
بحسب الجيش الإسرائيلي، تم إطلاق 10 صواريخ على الأقل، سقطت جميعها في مناطق مفتوحة في الجليل الغربي دون أن تتسبب بوقوع إصابات.
منذ 8 أكتوبر، هاجمت قوات بقيادة حزب الله البلدات والقواعد العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث تقول المنظمة إنها تفعل ذلك دعما لغزة في خضم الحرب هناك.
حتى الآن، أسفرت المناوشات على الحدود عن مقتل عشرة مدنيين على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقتل 14 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات. وفي لبنان، أعلن حزب الله أسماء 298 من عناصره الذين قُتلوا في المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وبعضهم في سوريا أيضا.
كما قُتل 60 عنصرا إضافيا من الجماعات المسلحة الأخرى في لبنان، وجندي لبناني، بالإضافة إلى 60 مدنيا على الأقل، ثلاثة منهم صحفيين.
تسببت الأعمال العدائية بين إسرائيل والمنظمة المسلحة اللبنانية في إخلاء عشرات الآلاف من الإسرائيليين واللبنانيين من منازلهم، مما أدى إلى نزوحهم منذ بداية الحرب.