إقامة حدث داخل منطقة عسكرية مغلقة بموافقة الجيش يطالب بالاستيطان في قطاع غزة
الشرطة ترافق ناشطي حركة "ناحالا" اليمينية المتطرفة، وتمنع المتظاهرين المضادين من منع قافلة متجهة إلى الحدود؛ الجيش الإسرائيلي يوافق على إقامة الحدث بشرط عدم استخدام المنازل المتنقلة
أقامت مجموعة يمينية متطرفة تطالب بإقامة مستوطنات في غزة مظاهرة الخميس داخل منطقة عسكرية مغلقة بالقرب من حدود إسرائيل مع القطاع الساحلي.
وذكرت صحيفة “هآرتس” أن الجيش الإسرائيلي وافق على إقامة الحدث بالقرب من “مفلاسيم” على الرغم من أن المنطقة محظورة على المدنيين.
وجاء في ملصق إعلاني للحدث “سنرافق أول دفعة من البيوت المتنقلة إلى غزة للمطالبة بإقامة المستوطنات في قطاع غزة”.
وذكرت صحيفة “هآرتس” أن الجيش سمح لـ “ناحالا” بإقامة الفعالية في المنطقة العسكرية المغلقة بشرط أن يمتنع المنظمون عن إحضار أي بيوت متنقلة.
وفي كلمة ألقتها أمام المشاركين في نقطة لقاء في سديروت، قالت رئيسة حركة “ناحالا” دانييلا فايس، وهي ناشطة استيطان بارزة، إنها وافقت في النهاية على الامتثال لمطالب الجيش، والتي ادعت أنها كانت “نتيجة لضغوط هائلة من اليسار”.
ومع ذلك، أصرت على أن المجموعة سوف تستمر في السير إلى غزة “وستحاول البقاء هناك لأطول فترة ممكنة”.
وانطلقت بعد ذلك قافلة من دون منازل متنقلة من سديروت إلى المنطقة العسكرية المغلقة في “مفلاسيم” تحت حراسة الشرطة.
وحاولت مجموعة من المتظاهرين المضادين منع مرور القافلة، بكن الشرطة منعتهم من ذلك، وأبلغت النشطاء المناهضين للاستيطان أن مظاهرتهم غير قانونية.
ولكن في نهاية المطاف، نجح الجيش في منع المتظاهرين من حركة “ناحالا” من دخول غزة. وفي الشهر الماضي، أفادت تقارير أن فايس تمكنت من التسلل بشكل غير قانوني إلى القطاع مع عدد من الناشطين اليمينيين المتطرفين بمساعدة بعض الجنود الإسرائيليين.
وفي حديث لصحيفة “هآرتس” بالقرب من “مفلاسيم”، انتقد أحد المتظاهرين المعارضين فعالية “ناحالا”، وقال “لا أستطيع أن أصدق أنهم يفكرون في الاستيطان في غزة بينما لا يزال هناك 100 رهينة هناك”.
وانتقد ألون شوستر، عضو الكنيست عن حزب “الوحدة الوطنية” المعارض المقيم في “مفلاسيم”، الجيش لمنعه سكان المنطقة من دخول المنطقة العسكرية المغلقة بينما سمح لنشطاء اليمين المتطرف بدخولها.
وقال: “هناك من يستمتع باستثناء غريب من قواعد الأمن”، مضيفا أن “مجرد الترويج لوهم الاستيطان في غزة يشكل ضربة لشرعية إسرائيل في العالم. والاستيطان في غزة ـ لا سمح الله ـ فكرة متهورة عسكريا واقتصاديا وسياسيا، وجرح آخر لقدرة الأمة على الصمود”.
وأصبحت حركة الاستيطان أكثر صراحة ونشاطا في المطالبة بعودة المستوطنات في قطاع غزة وسط الحرب المستمرة هناك، والتي اندلعت في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر.
وفي حين أيد أعضاء اليمين المتطرف في الحكومة هذه الفكرة، استبعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذه الإمكانية علانية.
وكانت لدى إسرائيل 21 مستوطنة في غزة حتى عام 2006 عندما قامت بإخلائها كجزء من ما يسمى بخطة فك الارتباط.