إعتقال 15 شخصا آخر بشبهة التحريض على أعمال شغب في الحرم القدسي
في المداهمات الليلية التي تم تنفيذها في أحياء القدس الشرقية تم إعتقال شخصيات رئيسية تزعم الشرطة إنها ساهمت في إثارة الإحتجاجات العنيفة

في إطار عمليات أمنية مستمرة منذ المواجهات التي اندلعت قبل نحو ثلاثة أسابيع، اعتقلت الشرطة ليلة الأربعاء 15 شخصا آخر يُشتبه أنهم لعبوا دورا في الاحتجاجات العنيفة الأخيرة ضد الإجراءات الأمنية الإسرائيلية في الحرم القدسي.
وداهمت عناصر الشرطة وحرس الحدود، مجهزة بمذكرات اعتقال، منازل في القدس الشرقية واعتقلت مشتبه بهم للتحقيق معهم، بحسب بيان صادر عن الشرطة.
ونُفذت المداهمات في أحياء الطور وبيت حنينا ووادي الجوز وراس العامود.
ويُشتبه بأن المعتقلين شاركوا في أعمال شغب وعرّضوا أرواحا للخطر، بحسب البيان.
بعد التحقيق معهم سيمثلون أمام محكمة لتمديد اعتقالهم.
وقالت الشرطة إنه من خلال استخدام مزيج من العمل الميداني وجمع المعلومات الإستخباراتية والتوثيق و”استخدام متطور للتكنولوجيات”، تمكنت من تحديد المحرضين الرئيسيين على الاحتجاجات العنيفة.

خلال المواجهات، احتشد عشرات الفلسطينيين في عدد من المواقع وقاموا بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة، وإشعال حاويات القمامة وإغلاق الشوارع وإلقاء مفرقعات على القوات الإسرائيلية.
وقُتل خلال المواجهات خسمة من المحتجين وأصيب عدد من رجال الشرطة.
وجاء في البيان إن “الشرطة الإسرائيلية تنظر بجدية إلى الجهود لإثارة لأعمال شغب بهدف تشكيل واقع والتأثير على صنع القرار، ولن تسمح بذلك”.
وجاءت الاعتقالات بعد يومين فقط من اعتقال 33 شخصا في مداهمات مشابهة بسبب أعمال العنف. وتم تمديد اعتقال 31 شخصا من الذين تم القبض عليهم، وتقديم لوائح اتهام ضد 9 منهم.
وكانت إسرائيل وضعت إجراءات أمنية جديدة في الحرم القدسي في أعقاب هجوم وقع في 14 يوليو قام خلاله ثلاثة من مواطني إسرائيل العرب بقتل شرطيين إسرائيليين مستخدمين أسلحة قاموا بتهريبها إلى الموقع. الخطوة أدت إلى أسبوعين من الاضطرابات تقريبا احتج خلالها فلسطينيون من القدس الشرقية والضفة الغربية على التغييرات.
ورفض المصلون المسلمون دخول الحرم القدسي إلى حين إزالة الإجراءات الأمنية التي تم وضهعا عند مداخل الموقع، في حين نظم المحتجون مظاهرات شبة يومية داخل وفي محيط القدس الشرقية وفي الضفة الغربية، تحول بعضها إلى مواجهات عنيفة.

بعد أسبوع من الهجوم في الحرم القدسي، اقتحم فلسطيني منزلا في مستوطنة يهودية في الضفة الغربية وقتل ثلاثة أفراد عائلة واحدة طعنا بالسكين خلال جلوسهم حول مائدة عشاء السبت. في تدوينة له على موقع “فيسبوك” قبل ساعات من خروجه إلى الهجوم، أشار منفذ الإعتداء إلى الأحداث المحيطة بالحرم القدسي كسبب رئيسي وراء تنفيذه للهجوم.
وتم احتواء الأزمة في الأسبوع الماضي عندما قامت السلطات الإسرائيلية بإزالة الترتيبات الجديدة وسط ضغوط هائلة من الأردن، التي تُعتبر وصيا على الحرم القدسي، والفلسطينيين.
ويُعتبر الحرم القدسي الموقع الأقدس في اليهودية لكونه موقع الهيكلين اليهوديين القديمين. وهو أيضا ثالث أقدس المواقع في الإسلام، ويضم قبة الصخرة والمسجد الأقصى.
ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل.