إعتقال مشتبه به في جريمة قتل الفتيان الثلاثة
اختفت آثار حسام دوفش من منزله في الخليل منذ وقوع جريمة القتل، وهو يصر على أن لا علاقة لديه بالعملية
إعتقل جنود الجيش الإسرائيلي في الخليل يوم السبت ناشط سابق في حماس بشبهة ضلوعه في مقتل الفتية الإسرائيليين الثلاثة في الضفة الغربية في 12 يونيو.
وقام حسام دوفش، الذي أفيد بأنه مفقود من منزله منذ عملية الإختطاف، بالإتصال بمكاتب موقع “والا” الإخباري بعد ساعات من نشر تقارير تحدثت عن أنه يشتبه بأنه قدم المساعدة في إختطاف وقتل إيال يفراح، 19 عاما، ونفتالي فرنكل، 16 عاما، وغيل-عاد شاعر، 16 عاما.
وقال دوفش أنه كان في منزله وأصر على أنه لم يشارك في عملية الإختطاف. وتم إعتقاله من قبل جنود إسرائيليين في مقهى في الخليل بعد وقت قصير من المحادثة الهاتفية، ولكنه لم يعترف بالتواطؤ بالقتل.
وداهم الجيش الإسرائيلي منزل عائلة دوفش في الخليل عدة مرات منذ عملية الإختطاف، وأبلغ العائلة أنه مطلوب لإستجوابه. ولكن دوفش لم يكن في المنزل عند وقوع المداهمات ولم يسلم نفسه للجيش الإسرائيلي حتى بعد الإعلان عنه كمشتبه به.
وقال دوفش بعد إعتقاله، “لم أسلم نفسي لأنني لم أقم بأي خطأ”، وتابع، “رأيت على الإنترنت، وقال الناس لي أيضا، بأن إسمي مرتبط بهذه القضية، ولكنني لم أختطف ولم أفعل شيئا. أريد فقط مواصلة حياتي”، وأضاف أنه كان يشاهد مباريات كأس العالم في المقهى عندما وصلت قوات الأمن لإعتقاله.
إلى جانب دوفش، كانت السلطات الإسرائيلية قد قامت بنشر أسماء ناشطين آخرين من حماس معتبرة أنهما المتهمين الرئيسيين في الجريمة: عامر أبو عيشة ومروان قواسمة، الذين اختفت آثارهما من منزليهما في حارة “الحارس” في الخليل منذ وقوع عملية الإختطاف.
وكان دوفش قد اعتُقل في الماضي من قبل قوات الأمن وقضى بعض الوقت في السجون الإسرائيلية. ويُعرف عن عائلته أنها مرتبطة بحماس.
وتورط إثنان من أقارب دوفش في تخطيط وتنفيذ عدة هجمات إرهابية، وفقا لمصدر فلسطيني. في عام 2003، قٌتل أحد أقارب دوفش، جهاد دوفش، في ما وُصف بأنه “حادث عمل” في ورشة تصنيع متفجرات تابعة لحماس في الخليل. وقُتل أحد أقارب قواسمة، حاتم قواسمة، في نفس الحادث.
وتم العثور على جثث الفتية الإسرائيليين الثلاثة بالقرب من “حلحول” بعد ظهر يوم الإثنين. وتقوم قوات الأمن الفلسطينية بمساعدة الجيش الإسرائيلي في ملاحقته للجناة.
على مدى الأسابيع القليلة الماضية، تبين للمحققين الإسرائيليين أن أبو عيشة وقواسمة قاما بترك هواتفهما النقالة، وإعداد الطعام لتخبئته في منزليهما، وقام كل واحد منهما بفتح حساب مصرفي بإسم زوجته. ويعتقد المحققون أيضا أن قواسمة وأبو عيشة لم يعملا بمفردهما.
في تسجيل لمكالمة هاتفية يائسة قام بها أحد الفتية الإسرائيليين بعد دقائق قليلة من وقوع الإختطاف، بالإمكان سماع الخاطفين يهتفان ويبلغان شخصا ثالثا عن طريق الهاتف بفعلتهما.
وكان بالإمكان سماع أحد الخاطفين يصرخ “ثلاثة” بالعربية، بينما بالإمكان سماع شريكه بعد ذلك يغني فرحا بالعربية ويهتف، قبل إنتهاء التسجيل.
وقالت مصادر عسكرية أنه من المرجح أن الخاطفين قاموا بإطلاق النار على الفتية خلال المكالمة، بعد أن أدركا أن الإسرائيليين كانوا يحاولون تنبيه الشرطة.
يوم الأربعاء، قام الجيش الإسرائيلي بتطويق منطقة صغيرة بالقرب من بلدة “حلحلول” في الضفة الغربية حيث يُعتقد أن قواسمة وأبو عيشة يتحصنان هناك، وفقا لما ذكرته القناة 10. وعمل أبو عيشة وقواسمة في منطقة الخليل لعدة سنوات، ويُعتقد أنهما على معرفة بالكهوف والأنفاق التي تحيط بحلحول.
يوم الأربعاء أيضا، بعد يومين من العثور على جثث الفتية الإسرائيليين الثلاثة، عثرت الشرطة في “غابة القدس” على جثة متفحمة للفتى العربي محمد أبو خضير، 16 عاما. وأثارت جريمة القتل المتوحشة لأبو خضير، الذي يُشتبه بأنه قتل غي إعتداء إنتقامي قام بتنفيذه متطرفون يهود، إشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينيين، في إسرائيل وفي الضفة الغربية.
ساهم في هذا التقرير آفي يسساخروف وسبنسر هو.