إعتقال صحافي بدوي لإتهامه بنشر أفكار الحركة الإسلامية
شقيق خالد أبو خرمة يؤكد على أن شقيقه ليس هو مصدر برامج الفرع الشمالي للحركة الإسلامية على إذاعة غير مرخصة في مدينة رهط
اعتقلت الشرطة الإثنين صحافي بدوي إسرائيلي بشبهة بثه محتوى إذاعي مؤيد للحركة الإسلامية المحظورة في إسرائيل عبر محطة إذاعية غير مرخصة تعمل في مدينة رهط في النقب.
ومددت محكمة الصلح في بئر السبع إعتقال خالد أبو خرمة حتى يوم السبت لقيامه بنشر أفكار الفرع الشمالي للحركة الإسلامية عبر إذاعة “الريف”، وفقا لما ذكرته صحيفة “هآرتس” الثلاثاء.
في العام الماضي، صوتت الحكومة على حظر الحركة، متهمة إياها بالتواصل مع حركات إرهابية والتحريض خلال موجة العنف الحالية.
شقيق أبو خرمة، عطوة، نفى بشدة الإتهامات الموجة ضد شقيقه، وقال للصحيفة بأن شقيقه البالغ من العمر (31 عاما) مسؤول عن الإعلانات ولا علاقة له بمضمون البرامج التي تبثها الإذاعة.
وقال أنه تم إستدعاء أبو خرمة لإستجوابه في الشهر الماضي من قبل قوى الأمن، التي كانت على علم بعمله في إذاعة غير قانونية. بعد تحذير أبو خرمة من عدم بث “برامج تتعارض مع الدولة”، تم إطلاق سراحه والسماح له بالعودة للعمل في إذاعة “الريف”.
بعض سكان رهط أكدوا لصحيفة “هآرتس” شبهات الشرطة، وقالوا أن أبو خرمة شارك في بث رسائل الحركة.
يوم الإثنين، اعتقلت الشرطة شخصين آخرين من المدينة البدوية للإشتباه بعضويتهما في الفرع الشمالي للحركة الإسلامية. ومن المتوقع أن يتم تمديد إعتقال الشيخ يوسف أبو جامع والشيخ أسامة العقبي الأربعاء في محكمة في بئر السبع.
وأشاد وزير الأمن العام غلعاد إردان بالإعتقالات في مدينة رهط وقال إن “محاربة تحريض الحركة الإسلامية، التي تشجع الشبان الفلسطينيين على إرتكاب هجمات، هي على رأس سلم الأولويات”.
في شهر نوفمبر، صوت المجلس الوزاري الأمني على تصنيف الحركة كمنظمة إرهابية، ما جعل من العضوية فيها أو المشاركة في نشاطاتها “جريمة جنائية عقوبتها السجن”.
ويرفض الفرع الشمالي اتفاق أوسلو بين إسرائيل والفلسطينيين ويقاطع الإنتخابات الإسرائيلية بإدعاء أنها يضفي الشرعية على الدولة اليهودية، وادعى مرارا وتكرارا بأن إسرائيل تسعى إلى هدم المسجد الأقصى وقبة الصخرة وتتهمه إسرائيل بالتشجيع على الهجمات ضد مواطنين إسرائيليين.
زعيم الحركة هو الشيخ رائد صلاح، الذي حُكم عليه في عام 2013 بالسجن لمدة 11 شهرا بتهمة التحريض على العنف والعنصرية خلال خطبة ألقاها في 2007 في القدس.
يوم الأحد، طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من وزارة العدل منع صلاح من زيارة الحرم القدسي خلال عيد الفصح اليهودي القريب في محاولة لمنع تصاعد العنف خلال فترة العيد.