إسرائيل في حالة حرب - اليوم 428

بحث

إعتقال شقيق منفذ هجوم الطعن في موكب الفخر بشبهة التخطيط لهجوم جديد

منع أفراد آخرين من العائلة من دخول القدس في الوقت التي تشدد الشرطة من إجراءاتها عشية المسيرة التي ستُجرى في أجواء مشحونة

ميخائيل شليسل، شقيق الرجل الحاريدي الذي قتل فتاة بعد طعنها في موكب الفخر في القدس في عام 2015، بعد اعتقاله في 20 يوليو، 2016، قبل يوم من المسيرة تاسموية في العاصمة. (لقطة شاشة: القناة 2)
ميخائيل شليسل، شقيق الرجل الحاريدي الذي قتل فتاة بعد طعنها في موكب الفخر في القدس في عام 2015، بعد اعتقاله في 20 يوليو، 2016، قبل يوم من المسيرة تاسموية في العاصمة. (لقطة شاشة: القناة 2)

اعتُقل شقيق الرجل الذي قام بتنفيذ هجوم دام في موكب الفخر في القدس في العام الماضي الأربعاء بشبهة التخطيط لهجوم جديد في المسيرة التي تُقام سنويا والمقررة الخميس، في الوقت الذي تشدد فيه الشرطة من إجراءاتها بسبب تهديدات محتملة تواجهها المسيرة بعد عام واحد من تعرض المشاركين في موكب الفخر الأخير لهجوم عنيف.

وتم اعتقال ميخائيل شليسل بالإستناد على معلومات إستخباراتية أشارت إلى أنه خطط لهجوم ضد الموكب، بحسب تقارير في الإعلام العبري.

ومُنعت والدته وأشقاؤه الأربعة أيضا من دخول المدينة إلى حين إنتهاء الموكب، بعد التحقيق معهم من قبل الشرطة.

خلال مسيرة العام الماضي، قام يشاي شليسل، رجل يهودي حاريدي، بطعن سبعة أشخاص، ما أسفر عن مقتل شيرا بانكي البالغة من العمر (16 عاما) وإصابة 6 آخرين.

بحسب التقرير، طلبت الشرطة من المحكمة الإبقاء على ميخائيل شليسل في السجن إلى حين إنتهاء الموكب.

وتأتي هذه الخطوة عشية مسيرة مخططة في أجواء مشحونة للغاية ستسير عبر القدس عصر يوم الخميس تحت إجراءات أمنية مشددة.

يوم الخميس قالت الشرطة بأنها ستقوم بتشديد إجراءاتها الأمنية في محيط المسيرة، وستسمح فقط بدخول المشاركين الذي خضعوا لتفتيش أمني.

وقال قائد شرطة القدس يورام هليفي بأن “موكب الفخر سيمضي قدما هذا العام كالمعتاد، وكل من يحاول عرقلة المسيرة سيتم التعامل معه بحزم”.

وتعرض المسؤولون الأمنيون للإنتقادات في عام 2015 بعد فشلهم في إبعاد شليسل عن الموكب على الرغم من حقيقة أنه كان قد خرج لتوه من السجن بعد أن قضى عقوبة على هجوم مماثل ولكن غير قاتل في عام 2005، والذي طعن خلاله ثلاثة اشخاص.

محامي عائلة شليسل، إيتمار بن غفير، اتهم الشرطة بتخطي الحدود في منعها أفراد العائلة من دخول المدينة.

وقال إن “الشرطة أقرت… بأنه لا يوجد هناك أساس للإعتقال. هذه ببساطة إساءة لأنهم عائلة يشاي شليسل”.

لكن يبدو أن والد شليسل يؤيد إجراءات الشرطة.

وقال لموقع “واللا” الإخباري: “أثق بالشرطة بأن تقوم بكل ما هو مطلوب القيام به”، وأضاف: “تمنيت لو أنهم فعلوا أكثر في العام الماضي وربما عندها كان من الممكن منع كل ما حدث”.

وحُكم على يشاي شليسل، الذي كان قد قال بأن دوافع دينية تقف وراء فعتله، بالسجن مدى الحياة بعد قتلة لبانكي.

وحصل نشطاء مناهضين للمثليين على تحذيرات من الشرطة أيضا أو منعوا من دخول المدينة.

ونددت أيضا جمعية حقوق المواطن في إسرائيل بإجراءات الشرطة.

وقالت المجموعة في تغريدة لها أن “منع عائلة شليسل من دخول القدس وإجراء مكالمات تحذير واستثناء النشطاء الذين يعارضون موكب الفخر هي إنتهاك لحقوق الإنسان وإساءة إستخدام الشرطة لصلاحيتها”.

وقالت الشرطة أيضا بأنها قامت بوضع رجل يبلغ من العمر (28 عاما) رهن الحبس المنزلي بعد أن أعرب عن نيته الإنتحار بعد الموكب. في رسالة كتبها الرجل، أشار إلى خلاف مع والد شيرا بانكي.

وكان والدا بانكي قد دعيا الجمهور إلى المشاركة في المسيرة لإحياء ذكرى ابنتهم من خلال نبذ العنف.

وكتب أوري وميكا بانكي في تدوينة على “فيسبوك”: “بعد جريمة قتل شيرا، كانت هناك الكثير من الأصوات التي قالت إنه على الرغم من عدم موافقتهم على أسلوب حياة أعضاء مجتمع المثليين، وعلاوة على ذلك معارضتهم لفكرة مسيرة موكب الفخر في القدس، لكنهم يرفضون قبول العنف كطريقة شرعية لإدارة الخلاف”.

وتابعا بالقول: “لجميع هذه الأصوات، ولكل من يشعر ويفكر بهذه الطريقة – نتوقع رؤيتكم تسيرون هذه العام وفي الأعوام القادمة”.

اقرأ المزيد عن