إعادة فتح المعبر بين الضفة الغربية والأردن أمام المشاة بعد هجوم اطلاق النار
لا يزال معبر جسر اللنبي مغلقا أمام الشاحنات بعد لقاء قوات الأمن الإسرائيلية والأردنية لمناقشة تحسين الأمن والتحقيق في مقتل ثلاثة إسرائيليين

أعيد فتح معبر جسر اللنبي بين الضفة الغربية والأردن أمام المشاة صباح الاثنين لكنه ظل مغلقا أمام الشاحنات بعد أن أصدرت عمان إدانة فاترة للهجوم الذي نفذه سائق شاحنة أردني عند المعبر يوم الأحد والذي قتل فيه ثلاثة إسرائيليين.
وجاء إعادة فتح المعبر بعد أن التقى ممثلون إسرائيليون من جهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش الإسرائيلي مع نظرائهم الأردنيين في جسر اللنبي مساء الأحد لتنسيق العمليات المستمرة بعد الهجوم، بحسب تقرير هيئة البث الإسرائيلية “كان”.
والمعبر، المعروف أيضا بمعبر جسر الملك حسين، هو الوحيد بين الضفة الغربية والأردن.
وذكر التقرير أن الجانبين ناقشا كيفية تحسين الظروف الأمنية على المعبر الحدودي وتبادلا المعلومات التي يمكن أن تساعد في التحقيق في الهجوم، مع استمرار التعاون بين البلدين.
ومع ذلك، انتظرت وزارة الخارجية الأردنية نحو 14 ساعة قبل أن تصدر بيانا يتضمن إدانة موجزة للهجوم.
“شددت الوزارة على موقف الأردن الثابت في رفض وإدانة العنف واستهداف المدنيين لأي سبب كان”، ورد في البيان.

كما أكد البيان على دعم حل الدولتين وانتقد سلوك إسرائيل في غزة والضفة الغربية، وألحق البيان إدانة الهجوم مباشرة بدعوة “إلى معالجة كل الأسباب والخطوات التصعيدية التي تولد” العنف ضد المدنيين.
وأضافت الوزارة أن تحقيقاتها خلصت حتى الآن إلى أن الهجوم “عمل فردي”. ورحبت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينية بالهجوم، لكنهما لم تعلنا مسؤوليتهما عنه.
وقُتل ثلاثة إسرائيليين، هم يوحنان شخوري (61 عاما) ويوري بيرنباوم (65 عاما) وأدريان مارسيلو بودزامتسر الأحد على يد ماهر ذياب حسين الجازي (39 عاما)، وهو مواطن أردني من بلدة أذرح الواقعة شرقي البتراء في جنوب الأردن.
وأفاد مسؤولون في الجيش وهيئة المطارات الإسرائيلية ــ التي تدير المعبر البري ــ أن الجازي خرج من الشاحنة التي كان يقودها أثناء التفتيش في المعبر وأطلق النار على عدد من العاملين في المعبر، ما أدى إلى مقتل ثلاثة.
وقعت إسرائيل والأردن معاهدة سلام في عام 1994 وتربطهما علاقات أمنية وثيقة. وتمر عشرات الشاحنات يوميا من الأردن محملة بالبضائع من الأردن والخليج لتزويد أسواق الضفة الغربية وإسرائيل.
ساهم إيمانويل فابيان ووكالات في إعداد هذا التقرير