إسرائيل في حالة حرب - اليوم 471

بحث

إطلاق نادر لأربعة صواريخ على إسرائيل من غزة دون التسبب بأي أضرار

تم اعتراض صاروخين وسقط آخران في مناطق مفتوحة؛ الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء للمناطق التي أطلقت منها الصواريخ؛ سلطات حماس تعلن مقتل العشرات في غارات إسرائيلية

القبة الحديدية تعترض صاروخا أطلق من قطاع غزة فوق حي التفاح في مدينة غزة، 21 يناير، 2024. (Emmanuel Fabian/The Times of Israel)
القبة الحديدية تعترض صاروخا أطلق من قطاع غزة فوق حي التفاح في مدينة غزة، 21 يناير، 2024. (Emmanuel Fabian/The Times of Israel)

تم إطلاق أربعة صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل يوم الأربعاء، دون التسبب بأضرار مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى إصدار أوامر إخلاء لسكان غزة في المنطقة التي تم منها إطلاق الصواريخ.

وتم إطلاق الصواريخ من غزة على رشقتين، وسقط أول صاروخين في منطقتين مفتوحتين فيما اعترضت أنظمة الدفاع الجوي الصاروخين الآخرين، حسبما قال الجيش الإسرائيلي.

بعد 14 شهرا من الحرب التي بدأت عندما قادت حركة حماس الفلسطينية هجوما واسع النطاق على جنوب إسرائيل – والذي شمل إطلاق آلاف الصواريخ على مناطق أخرى عديدة في البلاد – أصبح إطلاق الصواريخ من غزة أمرا نادرا. لقد أدت الغارات الجوية وقوات الجيش الإسرائيلي العاملة على الأرض في غزة إلى استنزاف ترسانة حماس إلى حد كبير. وكان آخر صاروخ تم إطلاقه من القطاع الساحلي قبل أكثر من أسبوع، في 2 ديسمبر.

في أعقاب الهجوم الصاروخي، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لمناطق معينة في مخيم المغازي في غزة. ونشر حساب الجيش الإسرائيلي باللغة العربية على منصة التواصل الاجتماعي “اكس” تفاصيل قائمة البلوكات التي يجب إخلاؤها.

وحض السكان على التوجه إلى منطقة انسانية بالقرب من ساحل البحر المتوسط.

وجاء في المنشور، “تطلق المنظمات الإرهابية القذائف الصاروخية مرة أخرى باتجاه دولة اسرائيل من منطقتكم. من أجل أمنكم, عليكم اخلاء هذه المنطقة فورا والانتقال الى المنطقة الإنسانية”.

وقد أنشأ الجيش الإسرائيلي منطقة آمنة لغير المقاتلين لكي يتمكنوا من البقاء فيها خلال القتال.

وعادة ما تأتي أوامر الإخلاء قبل غارات جوية على المناطق.

في غضون ذلك، أسفرت هجمات إسرائيلية في أنحاء قطاع غزة خلال الليل وخلال النهار عن مقتل 33 فلسطينيا على الأقل، معظمهم في غارة جوية على منزل في بيت لاهيا بشمال القطاع، بحسب مسعفين في القطاع الذي تسيطر عليه حماس.

وأسفرت الغارة في بيت لاهيا عن مقتل 22 شخصا على الأقل، من بينهم نساء وأطفال، بحسب مسؤولي الصحة الذين تديرهم حماس. ولا تميز هذه الأرقام بين المقاتلين وغير المقاتلين. ونشر أقارب أسماء القتلى على منصات التواصل الاجتماعي.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن أكثر من 30 شخصا كانوا يقيمون في المبنى متعدد الطوابق قبل تعرضه للقصف، ولا يزال العديد من أفراد الأسر في عداد المفقودين مع استمرار عمليات الإنقاذ حتى الصباح.

وقال الجيش إنه يتحقق من التقرير.

وتقول إسرائيل إنها تسعى إلى تقليل عدد القتلى في صفوف المدنيين إلى الحد الأدنى وتؤكد على أن حماس تستخدم المدنيين في غزة كدروع بشرية، وتقاتل من مناطق مدنية، بما في ذلك من منازل ومستشفيات ومدارس ومساجد.

رجل فلسطيني يتفقد الدمار في منزل بعد غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، 10 ديسمبر، 2024. (Eyad BABA / AFP)

في بيت حانون القريبة، حيث يعمل الجيش الإسرائيلي منذ شهر أكتوبر، قال مسعفون إن غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، دون إعطاء حصيلة محددة. وقال عمال الإنقاذ إن عددا من الاشخاص محاصرون تحت الأنقاض.

في وقت سابق الأربعاء، قُتل سبعة فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون في غارة جوية إسرائيلية على منزل في مخيم النصيرات بوسط غزة، حسبما قال مسعفون لوكالة “رويترز”.

وقال جهاز الطوارئ المدنية الفلسطيني ومسعفون إن أربعة أشخاص آخرين قُتلوا في غارات جوية إسرائيلية منفصلة على منزلين في مدينة غزة.

تعمل القوات الإسرائيلية في بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا القريب منذ 5 أكتوبر، حيث تقاتل عناصر حماس الذين يشنون هجمات من تلك المناطق وتمنعهم من إعادة تجميع صفوفهم، كما يقول الجيش الإسرائيلي.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، قُتل ثلاثة جنود إسرائيليين في هجوم لحماس في جباليا. في اليوم التالي قال الجيش الإسرائيلي إن غارة جوية قتلت 10 من عناصر حماس كانوا متورطين في الهجوم.

ويتهم مسؤولون وسكان فلسطينيون إسرائيل بإخلاء المناطق الواقعة على الطرف الشمالي من القطاع لإنشاء منطقة عازلة، وهو ما تنفيه إسرائيل.

بدأت الحرب في 7 أكتوبر، 2023، عندما قادت حماس هجوما كبيرا عبر الحدود على إسرائيل أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص. كما اختطف آلاف المسلحين الذين اقتحموا البلاد 251 شخصا واحتجزوهم كرهائن.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة يوم الأربعاء إن 44,805 فلسطينيا على الأقل قُتلوا خلال الحرب، إلا أنه لا يمكن التحقق من هذا الرقم وهو لا يميز بين المدنيين والمقاتلين.

ويقيم حوالي 1.9 مليون فلسطيني من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في “المنطقة الإنسانية” التي حددتها إسرائيل، وفقا لتقديرات الجيش الإسرائيلي في يوليو.

وتقع المنطقة في منطقة المواصي على الساحل الجنوبي للقطاع، وفي والأحياء الغربية لمدينة خان يونس، وفي دير البلح وسط غزة.

وقد تغير حجم المنطقة عدة مرات، وسط عمليات الجيش الإسرائيلي المتغيرة ضد حركة حماس. وحتى أواخر أغسطس، بلغت مساحة المنطقة ما يزيد قليلا عن 46 كيلومترا مربعا، أو ما يقرب من 13٪ من إجمالي مساحة قطاع غزة.

اقرأ المزيد عن