إسرائيل في حالة حرب - اليوم 648

بحث

إطلاق صواريخ من سوريا للمرة الأولى منذ عام؛ إسرائيل تقول إن الشرع مسؤول عن كل تهديد

الجيش الإسرائيلي يشن غارات جوية في جنوب سوريا بعد إطلاق قذيفتين من داخل الأراضي السورية على بعد 12 كيلومترا؛ صاروخ حوثي يطلق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل؛ لم يبلغ عن وقوع إصابات.

الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع
 يستقبل وزير الخارجية السعودي في دمشق، سوريا، في 31 مايو 2025. (SANA / AFP)
الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية السعودي في دمشق، سوريا، في 31 مايو 2025. (SANA / AFP)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن القدس سترد ”بشكل كامل“ على نظام الرئيس السوري أحمد الشرع بعد أن تم إطلاق صاروخين من سوريا على مرتفعات الجولان للمرة الأولى منذ أكثر من عام، وذلك قبل دقائق من إطلاق صاروخ حوثي أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل.

ولم يبلغ عن وقوع إصابات في أي من الهجومين. وقال الجيش الإسرائيلي إنه رد على الهجوم من سوريا بإطلاق نيران مدفعية على مصدر الصواريخ، على بعد حوالي 12 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل.

كما شن الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية في جنوب سوريا قال إنها استهدفت أسلحة تابعة للنظام.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: ”النظام السوري مسؤول عما يحدث في سوريا وسيظل يتحمل العواقب طالما استمرت الأنشطة العدائية من أراضيه“.

وأصدر كاتس بيانا خاصا به أكد فيه أن إسرائيل تعتبر الشرع نفسه ”مسؤولا مباشرة عن كل تهديد وإطلاق [صواريخ] على دولة إسرائيل“.

وقال كاتس إن ”الرد الكامل سيأتي قريبا“، مضيفا أن إسرائيل ”لن تسمح بالعودة إلى واقع ما قبل 7 أكتوبر“.

وأدى إطلاق الصاروخين من سوريا إلى تفعيل صفارات الإنذار في بلدتي حيسبين ورمات مغشيميم في مرتفعات الجولان. وقالت الشرطة في وقت لاحق إن أفرادها حددوا موقع سقوط الصاروخين في منطقة مفتوحة بالقرب من رمات مغشيميم.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الصاروخين أُطلقا من منطقة تسيل في جنوب سوريا، بالقرب من منطقة أطلق فيها مسلحون النار على قوات إسرائيلية في أبريل.

شرطي في موقع سقوط صاروخ بالقرب من رمات مغشيميم في مرتفعات الجولان، بعد وقت قصير من إطلاق صاروخين من سوريا، 3 يونيو 2025. (Israel Police)

وأكدت وزارة الخارجية السورية أنها ”لم ولن تشكل تهديدا لأي طرف في المنطقة“ وأنها تعمل على كبح جماح الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة في جنوب سوريا.

وزعمت الحكومة السورية أنها لم تتأكد بعد من إطلاق الصاروخين اللذين استهدفا إسرائيل، لكنها أدانت الهجوم الإسرائيلي المضاد، قائلة أنه أسفر عن ”خسائر بشرية ومادية فادحة“ وانتهك سيادة سوريا ”في وقت نحن في أمس الحاجة إلى الهدوء والحلول السلمية“.

وقال بيان وزارة الخارجية السورية، ”ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف هذه الهجمات، ودعم الجهود الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة“.

وكان هذه صفارات الإنذار الأولى التي تُسمع في الجولان منذ أن سُمع دويها هناك محذرة من دخول طائرة مسيرة تم إطلاقها من العراق في نوفمبر، كما أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صواريخ من سوريا من 5 مايو 2024، قبل سبعة أشهر من نجاح جماعة جهادية بقيادة الشرع بإسقاط الرئيس بشار الأسد المدعوم من إيران.

الولايات المتحدة، التي كانت قد وضعت في السابق مكافأة على الشرع، احتضنته منذ ذلك الحين وأزالت العقوبات التي فرضتها على سوريا في عهد الأسد. يوم الثلاثاء، أفادت قناة “سكاي نيوز عربية” أن الشرع سيلقي كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، مما يجعله أول زعيم سوري يزور الولايات المتحدة منذ ما يقرب من 60 عاما.

وظلت إسرائيل حذرة علنا على الرغم من تقارير تفيد بأنها تسعى إلى إقامة علاقات أكثر دفئا مع إدارة الشرع. بعد الإطاحة بالأسد، نقلت إسرائيل قواتها إلى الجانب السوري من المنطقة العازلة بين البلدين، وشنت العديد من الضربات في أنحاء سوريا.

إسرائيل تسقط صاروخا ثالثا للحوثيين في غضون ثلاثة أيام

بالإضافة إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء أنه أسقط صاروخا أطلقه الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن، وأدى إلى سماع دوي صفارات الإنذار في وسط إسرائيل بعد حوالي 20 دقيقة من الهجوم من سوريا. وسبق صفارات الإنذار تحذير مبكر للسكان عبر إشعار على هواتفهم. وكان هذا هو الهجوم الثالث الذي يشنه الحوثيون في غضون ثلاثة أيام.

كما انطلقت صفارات الإنذار بعد حوالي ثلاث دقائق في مدينة نوف هغليل بشمال البلاد ومناطق أخرى قرب الناصرة. وقال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار انطلقت بسبب ”مخاوف من شظايا صواريخ اعتراضية“، لكن تم التأكد لاحقا أنها كانت ”تحديدا خاطئا“، أي أنه لم يكن هناك أي تهديد.

وقالت الشرطة إن شظايا محتملة من الصاروخ الحوثي أو الصواريخ الاعتراضية سقطت في مدينة موديعين الواقعة في وسط البلاد، مضيفة أن عناصرها تواجدوا في الموقع لإزالة الحطام.

شظايا محتملة من صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون أو الصواريخ الاعتراضية المستخدمة لإسقاطه والتي سقطت في مدينة موديعين بوسط البلاد، 3 يونيو 2025. (Israel Police)

وأدى الصاروخ الحوثي إلى توقف حركة الطيران في مطار بن غوريون الدولي لمدة 25 دقيقة، وفقا للإجراءات المعتادة.

وقد بدأ الحوثيون – الذين يرفعون شعار ”الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود“ – في مهاجمة إسرائيل وحركة الملاحة البحرية في نوفمبر 2023، بعد شهر من هجوم حماس في 7 أكتوبر الذي أشعل فتيل الحرب في غزة.

وتوقف الحوثيون عن إطلاق النار بعد التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحماس في يناير 2025. وبحلول ذلك الوقت، كانوا قد أطلقوا أكثر من 40 صاروخا باليستيا وعشرات المسيّرات وصواريخ كروز على إسرائيل، بينها هجوم أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخرين في تل أبيب في يوليو، ما دفع إسرائيل إلى شن أول ضربة في اليمن.

ومنذ استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته ضد حماس في غزة في 18 مارس، أطلق الحوثيون 41 صاروخا باليستيا وما لا يقل عن 10 طائرات مسيّرة على إسرائيل. وقد سقط عدد من الصواريخ خارج الأراضي الإسرائيلية.

اقرأ المزيد عن