إطلاق سراح 12 امرأة ومراهق إسرائيليين و4 تايلانديين، من أسر حماس بموجب اتفاق التهدئة
بهذا يرتفع عدد الرهائن المدنيين الذين تم تحريرهم من غزة في الأسبوع الماضي إلى 97 – 73 إسرائيليا و24 مواطنا أجنبيا، معظمهم من العمال الزراعيين التايلانديين
تم إطلاق سراح 16 شخصا آخرين من أسر حماس في غزة مساء الأربعاء، من بينهم 12 إسرائيليا – خمسة منهم مراهقين – وأربعة تايلانديين، بينما تستمر الجهود لتمديد اتفاق التهدئة لمدة يومين آخرين على الأقل مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن.
وشهد إطلاق سراح المجموعة تأخيرًا كبيرًا، حيث تم تسليم 10 إسرائيليين وأربعة تايلانديين للصليب الأحمر حوالي الساعة 11 مساءً فقط. ومرت المجموعة عبر معبر رفح إلى مصر ودخلت إسرائيل حوالي منتصف الليل.
وتم إطلاق سراح امرأتين إسرائيليتين تحملان الجنسية الروسية في وقت سابق من المساء كـ”بادرة” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اتفاق منفصل عن الصفقة مع إسرائيل.
وأسماء الرهائن المفرج عنهم هي: راز بن عامي، يردين رومان، ليئات أتسيلي، موران ستيلا يناي، ليام أور، إيتاي ريغيف، أوفير إنغل، عميت شاني، غالي ترشانسكي، رعيا روتيم، يلينا تروبانوف، ووالدتها إيرينا تاتي.
ولم يكن التايلانديون أيضًا جزءًا من اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تم إطلاق سراحهم بموجب اتفاق مع بانكوك. ولم ينشر المسؤولون التايلانديون هويات المفرج عنهم.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير للصحفيين في وقت سابق يوم الأربعاء إن مندوبين إسرائيليين وأمريكيين ومصريين وقطريين موجودون في قطر لمناقشة تمديد الهدنة، والتي كانت ستنتهي في وقت مبكر من يوم الخميس. وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي قد وافق مسبقًا على وقف القتال لمدة تصل إلى 10 أيام، وهو ساري منذ ستة أيام.
وكان عشرة من المفرج عنهم يوم الأربعاء جزءًا من تمديد الاتفاق الجاري، وهي المجموعة السادسة من الرهائن التي يتم إطلاق سراحها حتى الآن.
وبهذا يرتفع عدد الرهائن المدنيين الذين تم تحريرهم من غزة في الأسبوع الماضي إلى 97 – 73 إسرائيليا و24 مواطنا أجنبيا، معظمهم من العمال الزراعيين التايلانديين. وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من مساء الأربعاء، قبل إطلاق سراح الرهائن الأخير، أنه يقدر أن 159 رهينة ما زالوا في غزة.
وقد تم اختطافهم جميعا من جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، عندما قتل آلاف المسلحين بقيادة حماس 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجزوا حوالي 240 رهينة، من بينهم حوالي 40 طفلا.
وأطلقت إسرائيل سراح 30 أسيرًا أمنيا فلسطينيا إضافيا في وقت متأخر من مساء الأربعاء، ليصل إجمالي الأسرى المفرج عنهم ضمن الصفقة حتى الآن إلى 210.
وشمل المفرج عنهم من القطاع خمسة قاصرين دون 18، وسبع نساء أخريات، من بينهن واحدة تحمل الجنسية الأمريكية. ولا يزال لدى العديد منهم أقارب محتجزين كرهائن.
ويقلص الإفراج الأخير عدد الرهائن المعروفين دون سن 18 عاما في القطاع إلى أربعة: كفير وأرييل بيباس (10 أشهر و4 أعوام)، بالإضافة إلى الأشقاء عائشة وبلال الزيادنة.
وزعمت حماس يوم الأربعاء أن أطفال عائلة بيباس ووالدتهم شيري قُتلوا، وهو ما قال الجيش الإسرائيلي إنه لا يستطيع تأكيده لكنه يحقق فيه.
مستقبل الهدنة
مع الإفراج عن ما يقرب من 100 رهينة من غزة – بما في ذلك رهينة أنقذها الجيش الإسرائيلي ورفات رهينتين عثر عليها الجيش في القطاع – كل الأنظار تركز الآن على بقية الأسرى، الذين معظمهم من الرجال، ويشملون بعض كبار السن، وعدد من الجنود الإسرائيليين.
وسيشهد اليومان الإضافيان من الهدنة إطلاق سراح 20 إسرائيليًا إضافيًا من القطاع، مقابل إطلاق سراح 60 أسيرًا فلسطينيًا إضافيًا ووقف القتال لمدة 48 ساعة أخرى.
وتعهد مسؤولون إسرائيليون يوم الأربعاء بأن الجيش الإسرائيلي سيواصل هجومه البري في غزة في الأيام المقبلة.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: “سمعت في الأيام الأخيرة سؤالا: هل ستعود إسرائيل إلى القتال بعد انتهاء هذه المرحلة من إعادة الرهائن؟ جوابي هو نعم لا لبس فيه. لا يمكن الا نعود إلى القتال حتى النهاية”.
وقال وزير الدفاع يوآف غالانت إن “قوات الجيش الإسرائيلي في الجو والبر والبحر مستعدة لتجديد المعركة على الفور”، بينما وافق قائد الجيش هرتسي هاليفي على خطط المعركة بعد وقف إطلاق النار، قائلا: “نحن نعرف ما يجب القيام به، ومستعدون للمرحلة المقبلة”.
ساهم إيمانويل فابيان في إعداد هذا التقرير.