إسرائيل في حالة حرب - اليوم 531

بحث

إطلاق سراح الرهائن شرعبي وليفي وبن عامي بعد 16 شهرا من أسر حماس في حالة صحية سيئة

زوجة شرعبي وابنتاه وزوجة ليفي قُتلن في 7 أكتوبر، ولكن من غير الواضح ما إذا كانا يعرفان ذلك؛ منتدى المختفين: "الصور المثيرة للقلق" للثلاثة خلال عملية التسليم تظهر الحاجة الملحة لإعادة جميع المختطفين إلى الديار

في الصف العلوي، من اليسار إلى اليمين: الرهائن المفرج عنهم إيلي شرعبي وأور ليفي وأوهاد بن عامي، يقفون على منصة أعدتها حماس في دير البلح، وسط غزة، قبل أن تسلمهم الحركة للصليب الأحمر، 8 فبراير 2025. الصف السفلي، الإسرائيليون الثلاثة كما في صور لهم قبل اختطافهم. (Eyad Baba / AFP; courtesy)
في الصف العلوي، من اليسار إلى اليمين: الرهائن المفرج عنهم إيلي شرعبي وأور ليفي وأوهاد بن عامي، يقفون على منصة أعدتها حماس في دير البلح، وسط غزة، قبل أن تسلمهم الحركة للصليب الأحمر، 8 فبراير 2025. الصف السفلي، الإسرائيليون الثلاثة كما في صور لهم قبل اختطافهم. (Eyad Baba / AFP; courtesy)

أطلقت حركة حماس يوم السبت سراح ثلاث رهائن تم اختطافهم خلال hgهجوم الذي شنته الحركة في 7 أكتوبر، 2023، حيث بدا الرجال الثلاثة نحيفين ويعانون من صعوبة في الوقوف على أقدامهم خلال الافراج عنهم، بعد 16 شهرا من اختطفاهم من كيبوتس بئيري ومهرجان “نوفا” الموسيقي.

وبدا إيلي شرعبي (52 عاما) وأور ليفي (34 عاما) وأوهاد بن عامي (56 عاما) نحيفين للغاية وضعفاء، وفي حين كانوا قادرين على المشي، إلا أنه بدا أنهم يعانون من صعوبة في الوقوف على أقدامهم.

يعود شرعبي وليفي ليواجها واقعا جديدا مأساويا – قُتلت زوجة شرعبي وابنتاه المراهقتان في 7 أكتوبر، كما قُتلت زوجة ليفي في ذلك اليوم.

ولم يتضح ما إذا كان الرهينتان المفرج عنهما على دراية بما حدث لأحبائهما، وبحسب تقارير فإن أقاربهما تلقوا إرشادات من متخصصين حول كيفية التعامل مع الوضع.

من اليسار: إيلي شرعبي، وأور ليفي، وأوهاد بن عامي يظهرون على منصة في دير البلح، وسط قطاع غزة، في مراسم دعائية لحماس بمناسبة إطلاق سراحهم من الأسر، 8 فبراير، 2025. (YouTube Screenshot)

وقالت ميخال كوهين، والدة بن عامي، إنها شعرت بحزن شديد عندما رأت ابنها يبدو نحيفا ومريضا للغاية.

وقالت لأخبار القناة 12 “إنه يبدو في حالة سيئة. إنه يبلغ من العمر 57 عاما، ولكنه يبدو أكبر بعشر سنوات. يحزنني أن أراه بهذا الشكل”.

ميخال كوهين، والدة أوهاد بن عامي، تشاهد بثا مباشرا لإطلاق سراحه في تل أبيب في 8 فبراير، 2025. (Menahem Kahana / AFP)

وقال طال ليفي، شقيق أور ليفي، للقناة 12 إن شقيقه “يبدو نحيفا للغاية، وفي الواقع من الصعب جدا رؤيته” لكنه “سيعود وسيتعافى”.

وأكد أن “اليوم أكثر من أي وقت مضى: يجب أن يعود جميع المختطفين… يجب أن نواصل هذه الصفقة”.

ارتدى شرعبي وبن عامي ملابس بنية اللون تعلن عن كونهما “سجينين” بينما ارتدى ليفي زيا يشبه الزي العسكري الإسرائيلي – على الرغم من أنه مدني. تعتبر حماس جميع الرجال الإسرائيليين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما جنودا.

وقامت حماس بإعداد منصة لتسليم الرهائن للصليب الأحمر في دير البلح، وعلى المنصة وُضعت لافتة كُتبت عليها عبارة “النصر الكامل”، وهو الشعار الذي استخدمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طوال الحرب.

الرهائن أيلي شرعبي وأور ليفي وأوهاد بن عامي يقفون على المنصة التي أعدتها حركة حماس قبل تسليمهم للصليب الأحمر في دير البلح بقطاع غزة، 8 فبراير، 2025. (YouTube Screenshot)

وكما أصبح الآن جزءًا منتظما من الإجراءات، جلس ممثلو الصليب الأحمر الدولي على مكاتب على المنصة للتوقيع على ما يسمى بوثائق التسليم التي أصدرتها الحركة.

وأجبر الرجال الثلاثة على التحدث من على المنصة وهم يحملون شهادات الافراج عنهم قبل أن يتم تسليمهم للصليب الأحمر. ولم تزر المنظمة الإنسانية أيا من الرهائن أثناء احتجازهم.

ولم تذكر وسائل الإعلام الإسرائيلية ما أُجبر الرجال على قوله، حيث تُعتبر هذه الأقوال دعاية تقوم بها حركة حماس.

ونقل الصليب الأحمر الرهائن المحررين إلى قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) داخل غزة، وبعد ذلك تم اصطحابهم إلى خارج القطاع إلى منشأة عسكرية بالقرب من الحدود للالتقاء بأفراد عائلاتهم والخضوع للتقييمات الأولية من قبل الأطباء ومسؤولي الصحة العقلية.

مسلحون من حماس يقفون استعدادا لإطلاق سراح الرهائن في دير البلح، وسط قطاع غزة، السبت 8 فبراير، 2025. (AP Photo/Abdel Kareem Hana)

واصطف أنصار الرجال الثلاثة على طول الطريق بالقرب من القاعدة القريبة من كيبوتس رعيم، ولوحوا بالأعلام وحملوا لافتات ترحب بعودتهم.

كما تجمعت الحشود في “ساحة المختطفين” في تل أبيب لمشاهدة إطلاق سراح الرهائن على شاشة كبيرة وُضعت في الموقع الذي أصبح نقطة محورية للنضال من أجل تأمين إطلاق سراح الرهائن.

تم اختطاف شرعبي من كيبوتس بئيري عندما اجتاح مسلحو حماس جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. قُتلت زوجته ليان وابنتاهما نويا (16 عاما) وياهيل (13 عاما)، وجميعهن مواطنات حملن الجنسية البريطانية الإسرائيلية المزدوجة، في الغرفة الآمنة في منزل العائلة، وتم أسره هو وشقيقه يوسي.

تم اختطاف إيلي شرعبي في 7 أكتوبر 2023 من قبل مسلحين من حماس بينما قُتلت زوجته ليان وابنتيهما نويا وياهيل. (Courtesy)

منذ ذلك الحين تم تأكيد وفاة يوسي شرعبي وتقوم حماس باحتجاز جثته. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قُتل على الأرجح نتيجة غارة إسرائيلية.

اختُطف ليفي (34 عاما) من حفل “سوبرنوفا” بالقرب من كيبوتس رعيم في 7 أكتوبر.

وصل هو وزوجته عيناف إلى المهرجان قبل وقت قصير من بدء هجوم حماس الدامي. وتوجه الاثنان إلى سيارتهما عندما بدأ إطلاق الصواريخ، ثم لجآ إلى ملجأ تم وضعه على جانب الطريق.

وبعد عدة أيام أبلغ الجيش الإسرائيلي العائلة بأن عيناف قُتلت وتم العثور على جثتها في الملجأ وأن أور اختُطف.

أو ليفي (يسار الصورة) وعيناف ليفي، اللذان ذهبا إلى حفل سوبر نوفا الصحراوي في 7 أكتوبر 2023 حيث اختُطف هو وقتلت زوجته. (Michael Levy via AP)

ومنذ ذلك الحين، يتولى الجدان تربية ابنهما ألموغ البالغ من العمر ثلاث سنوات.

في الأشهر ال16 الماضية قيل له إن والده مفقود ويتم البحث عنه – كتب شقيق ليفي، ميخائيل، على “فيسبوك” يوم الجمعة: “موغي، لقد عثرنا على والدك”.

وقالت والدة ليفي، غيئولا، التي التقت معه في رعيم، قبل إطلاق سراحه إنه لم يكن من الواضح ما إذا كان يعلم أن زوجته عيناف قُتلت في 7 أكتوبر 2023.

وقالت لإذاعة الجيش “لا نعرف ما إذا كان أور يعلم أن زوجته قُتلت، ولكن مما سمعناه فإن الإرهابيين استمتعوا كثيرا بإخبار المختطفين بأن أحباءهم قُتلوا والتسبب لهم في الألم والمعاناة”.

امرتأن تحملان ملصقات تحمل صور أوهاد بن عامي (يسار) وأور ليفي، اثنان من ثلاثة رهائن إسرائيليين من المقرر أن تطلق حماس سراحهم في 8 فبراير 2025، بينما يتجمع أصدقاء وأنصار الرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، في ساحة المختطفبين في تل أبيب.(Ahmad GHARABLI / AFP)

اختُطف بن عامي، وهو مواطن يحمل الجنسية الإسرائيلية الألمانية المزدوجة، من بئيري. كما اختطفت زوجته راز بن عامي، وأُطلق سراحهما كجزء من وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة أسبوع في نوفمبر 2023. وقد خاضت ابنتاهما حملة قوية من أجل إطلاق سراحهما.

في السابع من أكتوبر 2023، كانت إحدى الصور الأولى التي خرجت من غزة لأحد الرهائن الذين اختطفوا هناك هي صورة أوهاد بن عامي وهو يُجر في أحد الشوارع.

وحث منتدى عائلات المختطفين على إطلاق سراح بقية الرهائن الإسرائيليين بعد ظهور صور الرجال الثلاثة وهم يعانون من سوء التغذية الشديد والوهن.

وقال البيان “إن الصور المثيرة للقلق لإطلاق سراح أوهاد وإيلي وأور تشكل دليلا صارخا ومؤلما آخر لا يترك مجالا للشك – فلا وقت نضيعه على الرهائن!”.

وقال مكتب إعلام الاسرى التابع لحماس إن إسرائيل من المتوقع أن تطلق سراح 183 فلسطينيا مقابل إطلاق سراح الرهائن الثلاثة، بما في ذلك 18 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، و54 يقضون أحكاماً طويلة، و111 كانوا اعتُقلوا في قطاع غزة أثناء الحرب.

اقرأ المزيد عن