إسرائيل في حالة حرب - اليوم 534

بحث

إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بعد تأخير دام أياما بعد تسليم حماس رفات الرهائن القتلى

إطلاق سراح عشرات المعتقلين إلى الضفة والقدس قبل أن يتأكد خبراء الطب الشرعي من هويات الجثامين؛ 97 أسيراً مقرر ترحيلهم، بينهم أقدم أسير

أسير فلسطيني سابق تم الإفراج عنه في إطار دفعة تبادل الأسرى السابعة، عند وصوله إلى رام الله في 27 فبراير 2025. (Zain Jaafar/AFP)
أسير فلسطيني سابق تم الإفراج عنه في إطار دفعة تبادل الأسرى السابعة، عند وصوله إلى رام الله في 27 فبراير 2025. (Zain Jaafar/AFP)

بدأت إسرائيل إطلاق سراح أسرى أمنيين فلسطينيين مساء الأربعاء، فيما سلمت حماس رفات ما قيل إنهم أربعة رهائن قتلى، في عملية التبادل النهائية للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

تم إطلاق سراح الأسرى بعد تأخير دام أياماً، إثر إعلان إسرائيل تأجيل إطلاق سراحهم حتى تضمن حماس وقف المراسم الدعائية التي تصاحب إطلاق سراح الأسرى.

وعلى النقيض من عمليات التبادل السابقة التي شهدت إطلاق سراح الأسرى فقط بعد وصول الرهائن إلى الأراضي الإسرائيلية، بدأت الحافلات في نقل المعتقلين حوالي الساعة الواحدة صباحا بعد وقت قصير من نقل الجثامين الأربعة في غزة إلى الصليب الأحمر.

وبعد وقت قصير من وصول 37 أسيرا إلى رام الله، أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الصليب الأحمر سلم الرفات إلى القوات الإسرائيلية، التي نقلتها إلى معبر كرم أبو سالم لإجراء الفحوصات الشرعية الأولية.

واقتادت الشرطة الإسرائيلية خمسة أسرى آخرين من القدس الشرقية من مركز الاعتقال “المسكوبية” إلى منازلهم في المدينة.

وعند نزولهم من حافلة في رام الله، حمل حشود من المحتفلين الذين يهتفون ويلوحون بعلامة النصر عشرات الأسرى السابقين من الضفة الغربية، وهم يرتدون الكوفية والسترات لإخفاء ملابس السجن.

وقبيل عملية التبادل، حاولت قوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية قمع الاحتفالات التي أعقبت عملية الإفراج بالقرب من سجن عوفر، حيث كان من المقرر أن يتم إطلاق سراح 151 أسيرا أمنيا.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن قوات الأمن عرضت عبارة “عيوننا عليكم” على أحد المباني المطلة على السجن. كما تمركزت مركبات عسكرية مصحوبة بجرافة في محيط المنشأة.

وبعد ساعات قليلة من وصول المعتقلين المحررين إلى الضفة الغربية والقدس، بدأ أكثر من 400 أسيرًا، معظمهم اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر، في الوصول إلى قطاع غزة. ووفقاً لوكالة رويترز، تم نقل العديد من المعتقلين إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس عند وصولهم إلى القطاع.

وأفاد مكتب إعلام أسرى حماس أن 21 قاصراً وامرأة واحدة من بين المعتقلين المقرر الإفراج عنهم إلى غزة.

وبالإضافة إلى المعتقلين، ذكرت وكالة رويترز أن إسرائيل أرسلت جثمان المرأة الغزية مجهولة الهوية التي سلمتها حماس بدلا من الرهينة القتيلة شيري بيباس إلى مستشفى في قطاع غزة، بعد إعادة رفات بيباس خلال نهاية الأسبوع.

وتم ترحيل 97 أسيرا – معظمهم صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد بتهمة تنفيذ هجمات أدت إلى مقتل  إسرائيليين – إلى مصر، وهي وجهتهم الأولى حتى ترحب بهم بعض البلدان الأخرى.

ومن أبرز الأسرى الذين سيتم ترحيلهم نائل البرغوثي البالغ من العمر 67 عاما، وهو أسير فلسطيني ينتمي إلى حركة حماس وأمضى أطول فترة في السجون الإسرائيلية.

وقد سُجن البرغوثي، الذي أمضى ما مجموعه 44 عاما في الاعتقال الإسرائيلي، في عام 1978 بتهمة قتل سائق حافلة إسرائيلي يبلغ من العمر 27 عاما يدعى مردخاي يوكويل في سيارته بالقرب من رام الله. وبعد 33 عامًا في السجن، أُطلق سراح البرغوثي في ​​صفقة تبادل مقابل الجندي غلعاد شاليط عام 2011، ولكن تم اعتقاله بعد ذلك بثلاث سنوات وإدانته بتهم الإرهاب.

الناشط البارز في حركة حماس نائل البرغوثي يلوح بعلم إسلامي أخضر وعلم فلسطين بعد وصوله إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية بعد إطلاق سراحه في إطار صفقة غلعاد شاليط، الجندي الإسرائيلي الذي كان محتجزا لدى حماس، 18 أكتوبر، 2011. (AP/Majdi Mohammed)

ومن المقرر أيضا ترحيل عبد الناصر عيسى، أحد الأعضاء المؤسسين لفرع الضفة الغربية لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. وكان عيسى تلميذاً ليحيى عياش، مهندس المتفجرات في حماس والمهندس الشهير لاستراتيجية التفجيرات الانتحارية التي انتهجتها الحركة في تسعينيات القرن العشرين.

وينحدر عيسى من مخيم بلاطة للاجئين، وقد أمضى أكثر من 32 عاماً في السجون الإسرائيلية، بما في ذلك 29 عاماً متتالية، وهو يقضي حالياً حكمين بالسجن المؤبد بالإضافة إلى سبع سنوات إضافية.

وكان المقدسي علاء الدين البازيان قد أفرج عنه في عام 2011، وكان مدرجاً أيضاً على قائمة المبعدين.

وقد أمضى ما مجموعه 42 عامًا في السجن بتهمة تنفيذ هجمات متعددة وكان متورطًا في اختطاف ثلاثة مراهقين إسرائيليين في عام 2014، إيال يفراح وجلعاد شاعر ونفتالي فرانكل.

وفي هذه الصفقة على وجه الخصوص، سيتم إرسال معظم الأسرى المحكوم عليهم بالسجن المؤبد إلى الخارج، ولكن حفنة من المحكومين بالسجن المؤبد سيتمكنون من العودة إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وعاد حمزة الكالوتي، أحد عناصر حركة حماس والذي كان يقضي حكما بالسجن المؤبد بتهمة التخطيط لتفجيرات انتحارية في التسعينيات، إلى منزله في بيت حنينا في القدس الشرقية بعد 24 عاما قضاها خلف القضبان.

ساهمت وكالات في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن