إضاءة شمعدان من صورة أيقونية مع العلم النازي في مراسم للاحتفال بعيد “الحانوكا” في برلين
ستقام مراسم إضاءة الشموع بحضور أحفاد المصورة والرئيس الألماني في الليلة الثانية من العيد، بعد 90 عاما من فرار العائلة من الإبادة الجماعية الوشيكة
ستقام مراسم إضاءة شمعدان “حانوكا” يظهر في صورة شهيرة تم التقاطها في عام 1931 ترمز إلى تحدي اليهود الألمان لصعود القوى النازية في برلين يوم الإثنين، بعد حوالي 90 عاما من فرار مالكيه من ألمانيا إلى فلسطين الانتدابية.
الصورة، التي التقطتها راحيل بوسنر، زوجة الحاخام عكيفا بوسنر، تظهر الشمعدان جالسا على حافة نافذة منزلهما في مدينة كيل والذي أطل على مبنى وُضعت عليه الأعلام النازية في الشارع المقابل.
وستتم إضاءة الشمعدان، الذي اقترضه أحفاد الزوجين من بيته الدائم في متحف “ياد فاشيم” في القدس، عند غروب الشمس في برلين في الليلة الثانية لعيد الحانوكا (الأنوار)، بحضور أحفاد الزوجين بوسنر والرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير.
قبل أن يبدأ رحلته إلى برلين، تم عرض الشمعدان لثلاثة أيام في عرض في متحف بلدية كيل الذي يتعمق في تاريخ الحياة اليهودية في المدينة، مع احتلال قصة الزوجين بوسنر مركز الصدارة.
يتم أيضا عرض الصورة الأصلية والكاميرا التي التقطت الصورة في المعرض.
على ظهر الصورة الأيقونية، كتبت راحيل باللغة الألمانية: “حانوكا 5692، ’الموت ليهوذا’، هذا ما يقوله العلم، ’يهوذا سيحيا إلى الأبد’، هذا ما يجيبه النور”.
The back of the photograph of the Posner family’s Hanukkah menorah taken in Kiel Germany.
On it Rachel Posner has written what translates as:
"Death to Judah"
So the flag says
"Judah will live forever"
So the light answers. https://t.co/fHo6ant8Nf pic.twitter.com/qui5C37Qra— ✡ Igor S. de Lendorff (@I_Lendorff) December 18, 2022
كان الحاخام بوسنر، الذي شغل منصب حاخام كيل من 1924 وحتى 1933، منتقدا صريحا لصعود مشاعر معاداة السامية في المدينة وحض اليهود على الفرار من ألمانيا.
في النهاية نجح الزوجان بوسنر بالفرار مع أطفالهما الثلاثة في عام 1933 ووصلا إلى فلسطين في عام 1934.
لفتت الصورة الانتباه لأول مرة بعد أن ردت راحيل على طلب بثه متحف كيل في عام 1974، بحث فيه عن قطع أثرية تحكي قصة الحياة اليومية لليهود في المدينة.
وقال يهودا، أحد أحفاد الزوجين بوسنر،”أرسلت لهم راحيل حوالي 17 صورة من صور حياتها اليومية. كانت صورة النافذة واحدة منها فقط ولكنها كانت أكثر الصور التي ضربت على وتر حساس لدى الناس”.
وأضاف أن الصورة ذهبت بعد ذلك “في رحلة” وظهرت في منشورات في جميع أنحاء العالم، وأصبحت رمزا لتحدي النازية.
ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل