إصابة 5 جنود إسرائيليين 3 منهم في حالة خطيرة خلال اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين بالضفة الغربية
القوات الإسرائيلية تقول إن عناصر شرطة حرس الحدود أصيبوا بشظايا من قنبلة يدوية خلال عملية في مخيم طولكرم؛ مقتل مسلحين استهدفوا سائقا إسرائيليا على طريق سريع قريب بنيران القوات الإسرائيلية
اشتبكت القوات الإسرائيلية مع مسلحين فلسطينيين في مخيم للاجئين بمدينة طولكرم بالضفة الغربية صباح الخميس، حيث أعلنت القوات الإسرائيلية عن إصابة خمسة من عناصر شرطة حرس الحدود في القتال، من بينهم ثلاثة بجروح خطيرة.
بحسب بيان مشترك صدر عن الجيش الإسرائيلي وشرطة حرس الحدود، تبادل الجنود إطلاق النار مع مسلحين فلسطينيين في مخيم طولكرم ليلا خلال تنفيذهم لمداهمة اعتقال، وأضاف البيان أن الاشتباكات استمرت بينما غادرت القوات المنطقة في ساعات الصباح.
ونقلا عن تحقيق أولي، قال البيان إن الجنود الخمسة أصيبوا بشظايا قنبلة يدوية، مما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بجروح خطيرة واثنين آخرين بإصابات متوسطة.
وتم إجلاء الخمسة جميعهم ونقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، في حين تعهد قائد شرطة حرس الحدود بريك يتسحاق بإن الإصابات لن تردع قوته.
وقال يتسحاق: “على كل إرهابي يحاول إيذاء قواتنا أن يعلم أننا سنقبض عليه ونقوم بتصفية الحسابات”.
في بيان سابق، قال الجيش إن الفلسطينيين فجروا عددا من العبوات الناسفة بالقرب من القوات الإسرائيلية في طولكرم.
وقال الجيش إن القوات أصابت عددا من المسلحين الفلسطينين. ولم ترد تقارير فورية عن عدد المصابين الفلسطينين في طولكرم.
وأعلن جناج محلي لحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية مسؤوليته عن استهداف القوات الإسرائيلية بإطلاق نار وقنابل بدائية الصنع، ونشر صورا لأغراض ملطخة بالدماء زعم أنها تعود للجنود المصابين.
مصادر محلية: "دماء جنود الاحتلال المصابين خلال الاشتباكات التي اندلعت في مخيم طولكرم". pic.twitter.com/394BzIzsJT
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) October 5, 2023
وتمنى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الشفاء العاجل للشرطيين المصابين، وكرر اتهاماته لإيران بالوقوف وراء سلسلة الهجمات الأخيرة على المدنيين والجنود الإسرائيليين في الضفة الغربية، والتي كان الكثير منها مميتا.
وقال نتنياهو في بيان: “نرى أن إيران مسؤولة بشكل مباشرة عن موجة الإرهاب في يهودا والسامرة”، مستخدما الاسم التوراتي للضفة الغربية، مضيفا أن “حكومة إسرائيل ستحارب الإرهاب بكل تصميم وتدافع عن المواطنين الإسرائيليين”.
في حادث منفصل صباح الخميس، قال مسؤولو أمن محليون إن مسلحيْن فلسطينييْن فتحا النار على سائق إسرائيلي على طريق سريع قريب، بالقرب من مستوطنة أفني حيفتس.
وطاردت القوات المسلحين، مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار قال الجيش أنه تم “تحييد” المسلحين خلاله بالقرب من مدخل قرية شوفة الفلسطينية، جنوب شرق طولكرم.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها تلقت إخطارا بوفاة المسلحين – عبد الرحمن فارس محمد عطا (23 عاما) وحذيفة عدنان محمد فارس (27 عاما) – مشيرة إلى أن جثتيهما محتجزتان لدى إسرائيل.
وضبط الجنود بندقية من طراز M-16 في مركبة المشتبه بهما، وفقا للجيش.
تصاعد العنف في الضفة الغربية في العام والنصف الأخيرين، مع ارتفاع في عدد هجمات إطلاق النار الفلسطينية، ومداهمات اعتقال ليلية شبه يومية ينفذها الجيش، وتصعيد في هجمات الانتقام التي يقوم بها متطرفون يهود ضد الفلسطينيين.
في حوادث منفصلة في وقت متأخر من ليل الأربعاء، اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس بالضفة الغربية خلال جولة قام بها يهود إلى “قبر يوسف” في المدينة؛ وتعرض فلسطيني، بحسب تقارير، لإطلاق النار بعد مهاجمة مركبة مدنية إسرائيلية بالقرب من مستوطنة معاليه ليفونا؛ وتم اعتقال فلسطينييْن بعد أن ألقيا زجاجة حارقة على حافلة بالقرب من بلدة عزون بالضفة الغربية.
أدت الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية منذ بداية العام إلى مقتل 27 مدنيا وثلاثة جنود وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة.
بحسب أرقام جمعها “تايمز أوف إسرائيل”، قُتل 190 فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس خلال الفترة نفسها – معظمهم في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية أو خلال تنفيذهم لهجمات، لكن بعضهم كانوا مدنيين غير متورطين في القتال والبعض الآخر قُتوا في ظروف غير واضحة، بما في ذلك على أيدي مستوطنين مسلحين إسرائيليين.