إصابة 4 جنود بجروح طفيفة في هجوم صاروخي لحزب الله على الحدود اللبنانية
إسرائيل ترد على النيران المضادة للدبابات بقصف جنوب لبنان؛ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: التنظيم الإرهابي سيواجه "الدمار"؛ طائرات مقاتلة تقصف مواقع ردا على هجمات سابقة
أطلقت منظمة حزب الله صاروخا موجها مضادا للدبابات من لبنان على القوات الإسرائيلية بالقرب من شتولا، وهو موشاف يقع في شمال إسرائيل، فجر الأربعاء مما أدى إلى إصابة أربعة جنود، مع استمرار تصاعد التوترات على الحدود الشمالية وسط مناوشات متكررة.
ويمثل هذا الهجوم الصاروخ السابع على الأقل الذي يتم إطلاقه خلال الـ 24 ساعة الماضية على بلدات ومواقع عسكرية على الحدود الشمالية، والتي أعلن حزب الله مسؤوليته عنها جميعا.
وأكد الجيش الإسرائيلي إصابة أربعة جنود بجروح طفيفة في الهجوم. وقال أنه رد بقصف مدفعي على مصدر إطلاق الصاروخ في جنوب لبنان.
شتولا هو واحد من بين 28 تجمع سكاني تم إخلاؤها من شمال البلاد تحت تهديد الحرب المتزايد.
في وقت سابق، ليل الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي إن طائرات مقاتلة نفذت غارات ضد مواقع ونقاط مراقبة تابعة لحزب الله ردا على عدد من الهجمات على الحدود.
ونشر الجيش مقاطع تظهر الغارات الجوية.
מטוסי קרב של צה"ל תקפו לפני זמן קצר תשתית טרור ועמדת תצפית של ארגון הטרור חיזבאללה, בתגובה לאירועי הירי לעבר ישראל במרחב הגבול ביממה האחרונה pic.twitter.com/632tHg2evJ
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) October 17, 2023
يوم الثلاثاء، أطلق حزب الله ستة صواريخ موجهة مضادة للدبابات على بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص. كما أطلقت المنظمة النار من أسلحة خفيفة على عدد من مواقع الجيش الإسرائيلي على طول الحدود.
يوم الثلاثاء أيضا، قتل الجيش الإسرائيلي أربعة مسلحين حاولوا التسلل إلى شمال البلاد عبر لبنان، كما تم إطلاق صاروخين وطائرة مسيرة على شمال إسرائيل.
وكانت هذه الحوادث هي الأحدث في سلسلة من المناوشات المتكررة بشكل متزايد على الحدود الشمالية مع حزب الله المدعوم من إيران وكذلك نشطاء حماس هناك. وظلت الهجمات المتبادلة محدودة النطاق، وسط تهديدات من إسرائيل بأن لبنان قد يعاني إذا كثف حزب الله هجماته.
في المجمل، قُتل ما لا يقل عن خمسة جنود إسرائيليين وعشرة مسلحين من حزب الله وخمسة مسلحين فلسطينيين في الاشتباكات. وقُتل مدني إسرائيلي في هجوم حزب الله يوم الأحد، كما قُتل مدنيان لبنانيان وصحفي في القصف الإسرائيلي.
وتأتي الهجمات من لبنان في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حربا في غزة ضد حماس بعد الهجوم الذي نفذته الحركة على البلاد في 7 أكتوبر والذي قُتل فيه أكثر من 1300 إسرائيلي خطف 199 على الأقل ونقلهم إلى القطاع.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هليفي يوم الثلاثاء أنه إذا “ارتكب حزب الله خطأ” فسوف يواجه “دمارا”.
وقال هليفي للضباط في القيادة الشمالية: “هذه حرب على وطننا ومدنيينا وسيادتنا وقوة ردعنا ووجودنا”، في إشارة إلى الحرب الجارية في قطاع غزة.
“إذا ارتكب حزب الله خطأ وهاجم… دمار، دمار، دمار”.
وكانت هناك تحذيرات متصاعدة من إيران بشأن احتمال توسيع نطاق الحرب، حيث تستعد إسرائيل لهجوم بري بهدف معلن هو الإطاحة بحكم حماس على القطاع الفلسطيني.
وحذرت إسرائيل والولايات المتحدة إيران وحزب الله بأن عليهما البقاء على الهامش، وأرسلت واشنطن حاملتي طائرات إلى المنطقة، في إشارة إلى أنها قد تتدخل للدفاع عن إسرائيل.
مع تصاعد الأجواء المتوترة في المنطقة، أعلن الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع يوم الإثنين إنهما يعتزمان إجلاء السكان المقيمين في البلدات التي تقع في نطاق كيلومترين من الحدود اللبنانية، بسبب الهجمات الصاروخية المتكررة من قبل حزب الله والفصائل الفلسطينية المتحالفة معه في الأيام الأخيرة.
وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ التابعة للوزارة إن ما يقدر بنحو 27 ألف ساكن سيتم نقلهم إلى دور ضيافة تمولها الدولة.
وقد تم بالفعل إجلاء العديد من سكان البلدات الحدودية الشمالية باتجاه الجنوب، بسبب الهجمات المتصاعدة من لبنان.
ومع ارتفاع مستويات التأهب، قال حزب الله يوم الجمعة إنه سيكون “مستعدا تماما” للانضمام إلى حليفته الفلسطينية حماس في الحرب ضد إسرائيل عندما يحين الوقت المناسب.
اندلعت الحرب بعد الهجمات التي ارتكبتها حماس في 7 أكتوبر، والتي شهدت تسلل أكثر من 1500 مسلح الحدود إلى إسرائيل من قطاع غزة عن طريق البر والجو والبحر، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي واحتجاز 200-250 رهينة تحت غطاء سيل آلاف الصواريخ التي تم إطلاقها على البلدات والمدن الإسرائيلية.
ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل