إسرائيل في حالة حرب - اليوم 431

بحث

السلطات الأمريكية: إصابة 3 فلسطينيين بالرصاص في ولاية فيرمونت في جريمة كراهية محتملة

فر المعتدي، وهو رجل أبيض مسلح أطلق النار “دون أن يتكلم”، من مكان الحادث؛ كان اثنان من الضحايا يرتديان كوفية فلسطينية بيضاء وسوداء

ملف: حرم جامعة فيرمونت، في برلنغتون، فيرمونت، في 11 مارس، 2020. (AP Photo/Charles Krupa, File)
ملف: حرم جامعة فيرمونت، في برلنغتون، فيرمونت، في 11 مارس، 2020. (AP Photo/Charles Krupa, File)

أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين بالرصاص في برلينغتون بولاية فيرمونت يوم السبت أثناء تواجدهم في المدينة لحضور تجمع بمناسبة عيد الشكر، فيما قد يكون جريمة كراهية، حسبما أعلنت السلطات الأمريكية يوم الأحد.

وأصيب أحدهم بجروح خطيرة في إطلاق النار بالقرب من جامعة فيرمونت.

وقال قائد شرطة بيرلينجتون جون مراد في بيان إنه تم التعرف على مطلق النار على أنه رجل أبيض يحمل مسدسا، الذي “أطلق أربع طلقات على الأقل” على الضحايا “دون أن يتكلم” قبل أن يفر من مكان الحادث.

وقال مراد إن الضحايا الثلاثة من أصل فلسطيني. اثنان منهم مواطنون أمريكيون والآخر مقيم قانوني. وكان اثنين منهم يرتدون الكوفية الفلسطينية البيضاء والسوداء.

وقال مراد: “الحقيقة هي أننا لا نعرف حتى الآن بقدر ما نريد أن نعرفه. لكنني أحث الجمهور على تجنب التوصل إلى استنتاجات بناء على تصريحات أطراف غير مشاركة تعرف أقل منا”.

وبدت اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز أكثر ثقة في أن إطلاق النار كان بدوافع عنصرية، وقالت في بيان لها إن الضحايا كانوا طلاب جامعيين أمريكيين من أصل فلسطيني، وأن هناك “سببًا للاعتقاد بأن إطلاق النار وقع لأن الضحايا عرب”.

وقالت اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز إن الرجل صرخ وضايق الضحايا، الذين كانوا يتحدثون باللغة العربية، ثم شرع في إطلاق النار عليهم، في تناقض واضح مع التقرير الذي أفاد بأنه أطلق النار دون أن يتكلم.

وقد شهد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس – التي اندلعت في أعقاب هجوم مسلحو حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي قُتل فيه أكثر من 1200 شخص – ارتفاعا كبيرا في معاداة السامية في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم، ولكن الإسلاموفوبيا آخذة في الارتفاع أيضا. وقالت الشرطة إن طفلا أمريكيا من أصل فلسطيني يبلغ من العمر 6 سنوات قُتل الشهر الماضي وأصيبت والدته بجروح خطيرة عندما دخل رجل منزلهما في إلينوي وأطلق النار عليهما بسبب أصلهما الفلسطيني.

وقال متحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي إن الوكالة على اتصال بسلطات إنفاذ القانون المحلية بشأن الحادث الذي وقع يوم السبت في فيرمونت، وإنها مستعدة لفتح تحقيق خاص بها إذا “ظهرت معلومات عن انتهاك فيدرالي محتمل”.

وقالت المنظمة في بيان لها إن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية عرض مكافأة قدرها 10 آلاف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال أو إدانة الشخص أو الأشخاص المسؤولين عن إطلاق النار.

وقال البيت الأبيض أنه تم إطلاع الرئيس الأمريكي جو بايدن على الحادث، وأدان بيرني ساندرز – أحد عضوي مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية فيرمونت – الهجوم “الصادم والمزعج للغاية”، قائلا إنه “يتطلع إلى تحقيق كامل”.

ساهمت وكالة أسوشييتد برس في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن