إسرائيل في حالة حرب - اليوم 646

بحث
ألرئيسية

إصابة 23 شخصا جراء سقوط صاروخ إيراني في حيفا؛ وفاة سيدة جراء تعرضها لنوبة قلبية في كرميئيل

ثلاثة من المصابين في حيفا، من بينهم فتى، في حالة خطيرة؛ لقطات تشير إلى أن إيران أطلقت قنبلة عنقودية على بئر السبع، وإصابة حضانة أطفال لكن لا أنباء عن وقوع إصابات في وسط وجنوب البلاد

بقلم إيمانويل فابيان و طاقم تايمز أوف إسرائيل 06:42 ,2025 يونيو 21 Edit

أطلقت إيران وابلا من الصواريخ الباليستية على إسرائيل بعد ظهر يوم الجمعة، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد ودفع حوالي 10 ملايين شخص إلى التوجه إلى الملاجئ. وأصيبت امرأة بنوبة قلبية وتوفيت في ملجأ في مدينة كرميئيل بشمال البلاد، بينما سقط صاروخ في حيفا وأصاب 23 شخصا على الأقل، ثلاثة منهم بجروح خطيرة.

من بين المصابين الثلاثة بجروح خطيرة في حيفا فتى يبلغ من العمر 16 عاما أصيب بشظايا في الجزء العلوي من جسده، ورجلان يبلغان من العمر 54 و40 عاما أصيبا بجروح في الجزء السفلي من جسديهما، وفقا لخدمة الإسعاف “نجمة داوود الحمراء”.

وأصيب 20 آخرون بجروح طفيفة، حسبما أفادت خدمة الإسعاف، مضيفة أن جميع المصابين نُقلوا إلى المستشفيات.

المرأة التي توفيت في كرميئيل هي ييلينا سادوفسكي (51 عاما). انهارت سادوفسكي أثناء توجهها مسرعة إلى أحد الملاجئ وسط صافرات الإنذار التي حذرت من صواريخ قادمة. واضطر المسعفون الذين وصلوا إلى المكان للإعلان عن وفاتها.

وقال رئيس بلدية حيفا يونا ياهاف للصحفيين في مكان سقوط الصاروخ إن القصف استهدف ”منطقتين استراتيجيتين“ في المدينة، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.

وقال وزير الخارجية غدعون ساعر إن القصف الصاروخي أصاب مسجد الجرينة في حي وادي النسناس في حيفا.

وكتب ساعر، مرفقا لقطات من المكان: ”أدى الهجوم الصاروخي إلى إصابة رجال دين مسلمين كانوا في المسجد. النظام الإيراني يستهدف المدنيين المسلمين والمسيحيين واليهود، وكذلك المواقع المدنية. هذه جرائم حرب“.

وأشارت تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن الهجوم شمل حوالي 25 صاروخا.

أدت الصدمات الناتجة عن الصاروخ إلى تحطيم النوافذ الزجاجية الملونة وإلحاق أضرار بالبنية التحتية في مسجد الجرينة، الذي بُني عام 1775 ووُسع عام 1901.

عادة ما يجذب المبنى الحجري المنخفض ذو الجدران السميكة الواقع بالقرب من ميناء حيفا ما يصل إلى 200 شخص لأداء صلاة الجمعة، لكن لم يحضر سوى 15 شخصا بسبب حظر الجبهة الداخلية للتجمعات الكبيرة، وفقا لممثل الأوقاف خالد دغش.

وقال دغش إن الصلاة كانت قد انتهت بحلول وقت سقوط الصاروخ ولم يتواجد أحد في المبنى.

قوات الأمن الإسرائيلية ورجال الإطفاء يعملون في موقع سقوط صاروخ أطلق من إيران على مدينة حيفا في إسرائيل، في 20 يونيو 2025. (AP Photo/Baz Ratner)

وقال إن شخصا واحدا لا يعرف هويته أصيب بجروح طفيفة في الخارج.

وأضاف دغش أن المبنى كان قيد الترميم، معربا عن خشيته من أن التعويضات التي ستقدمها الحكومة لن تكون كافية لإصلاح الأضرار.

كما تحطمت نوافذ مسجد الصغير الأقدم، الذي بُني عام 1761. ولم تظهر أي أضرار أخرى من خارج الشريط الذي وُضع في محيطه.

قنبلة عنقودية على حضانة أطفال

أظهرت لقطات من بئر السبع أن إيران استهدفت المدينة بقنبلة عنقودية على ما يبدو.

كما أظهرت مقاطع فيديو وصور عدة آثار لانفجارات ذخائر صغيرة في مواقع متعددة في المدينة الواقعة بجنوب البلاد، مما يشير إلى استخدام صاروخ باليستي يحمل رأسا حربيا عنقوديا في الهجوم.

وأصابت إحدى الذخائر الصغيرة حضانة أطفال. كما تعرض منزلان في بئر السبع لأضرار، لكن لم تقع إصابات، حسبما أفادت الشرطة ومسعفون.

وقالت المنظمة إن حضانة الأطفال “كوليل حاباد” تعرضت لأضرار جسيمة جراء سقوط إحدى الذخائر في بئر السبع.

وأضافت ”بأعجوبة، لم يصب أي طفل أو عاملة بأذى جسدي، حيث وقع الهجوم بعد ظهر يوم الجمعة خارج ساعات العمل المعتادة للمركز. ومع ذلك، فإن تدمير الفصول الدراسية ومناطق اللعب أثر بشكل عميق على عشرات الأسر المحلية التي تعتمد على المركز لتوفير الاستقرار والأمان ورعاية الأطفال“.

حضانة أطفال أصيبت بصاروخ إيراني في بئر السبع في 20 يونيو 2025. (Colel Chabad)

وقالت خدمة الإطفاء الإسرائيلية إنها عملت على إخماد حريق اندلع في أحد المواقع جراء سقوط الصاروخ في بئر السبع.

ويأتي استهداف بئر السبع بقنبلة عنقودية على ما يبدو بعد أن أكدت قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي يوم الخميس أن إيران أطلقت صاروخا باليستيا واحدا على الأقل يحمل رأسا حربيا عنقوديا على وسط إسرائيل.

وفقا للجيش، انفجر رأس الصاروخ أثناء هبوطه على ارتفاع حوالي 7 كيلومترات، مما أدى إلى انتشار حوالي 20 قذيفة أصغر حجما تحتوي على حوالي 2.5 كيلوغرام من المتفجرات، في نطاق يبلغ حوالي 8 كيلومترات. لم توقّع إسرائيل أو إيران على اتفاقية الذخائر العنقودية التي تم اعتمادها في عام 2008 وتحظر استخدام هذا النوع من الأسلحة.

كما أفادت الأنباء عن سقوط شظايا صاروخ في وسط إسرائيل، دون وقوع أي إصابات.

ملاجئ جديدة

يوم الجمعة، وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة وزارة الدفاع وقيادة الجبهة الداخلية لتجديد 500 ملجأ عام ونشر 1000 ملجأ متنقل على جوانب الطرق في جميع أنحاء البلاد، بتكلفة تقدر بـ 100 مليون شيكل.

وقالت وزارة الدفاع: ”في ضوء الوضع الأمني، وافقت الحكومة عبر تصويت هاتفي على خطة لتسريع الدفاع عن الجبهة الداخلية“.

وأضافت الوزارة أن الملاجئ العامة الـ 500 التي سيتم تجديدها تقع بغالبها في وسط إسرائيل، التي استُهدفت مرارا من قبل إيران خلال الأسبوع الماضي.

وأضافت أن 1000 ملجأ على جانب الطرق سيتم وضعها ”في مناطق حساسة في جميع أنحاء البلاد“.

قوات الأمن والإغاثة الإسرائيلية في مكان سقوط صاروخ باليستي أطلقته إيران وألحق أضرارا في حيفا، 20 يونيو 2025. (Flash90)

على الرغم من التأخير، تلقت عدة مناطق في منطقة غوش دان بالفعل ملاجئ متنقلة من قيادة الجبهة الداخلية، بما في ذلك بني براك ورمات هشارون.

أطلقت إيران أكثر من 470 صاروخا باليستيا وحوالي 1000 طائرة مسيرة على إسرائيل منذ أن بدأ الجيش الإسرائيلي عملياته ضد الجمهورية الإسلامية يوم الجمعة الماضي.

حتى الآن، أسفرت الهجمات الصاروخية الإيرانية عن مقتل 24 شخصا وإصابة الآلاف في إسرائيل، وفقا لمسؤولي الصحة والمستشفيات. وأصابت بعض الصواريخ مبان سكنية وجامعة ومستشفى، مما تسبب في أضرار جسيمة.

وتقول إسرائيل إن هجومها الشامل على كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين ومواقع تخصيب اليورانيوم وبرنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية ضروري لمنع الجمهورية الإسلامية من تحقيق خطتها المعلنة لتدمير الدولة اليهودية.

اقرأ المزيد عن