مقتل جندي احتياط وإصابة 10 آخرين في هجوم مسيرة أطلقها حزب الله على بلدة حرفيش في شمال البلاد
لم تُسمع صفارات الإنذار مع انفجار مسيّرتين على الأقل في البلدة الواقعة على بعد عدة كيلومترات من الحدود اللبنانية؛ حزب الله يعلن استهداف موقع عسكري
قُتل جندي احتياط إسرائيلي وأصيب 10 أشخاص آخرين في هجوم بمسيّرتين مفخختيذن أعلن حزب الله مسؤوليته عنه على شمال إسرائيل يوم الأربعاء، حسبما قال الجيش ومسعفون.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل الجندي صباح الخميس، وهو الرقيب رفائيل كاودرس (39 عاما) من تسور هداسا.
خدم كاودرس في الكتيبة 5030 التابعة لواء ألون كمنسق حاخامي عسكري.
وقال الجيش إنه يحقق في سبب عدم انطلاق صفارات الإنذار عندما سقطت طائرتان مسيرتان على الأقل في بلدة حرفيش ذات الأغلبية الدرزية، والتي تقع على بعد عدة كيلومترات من الحدود اللبنانية.
وأعلنت منظمة حزب الله اللبنانية مسؤوليتها عن الهجوم، قائلة إنها أطلقت عدة طائرات مسيّرة مفخخة على موقع للجيش في المنطقة.
ووفقا للتقييمات العسكرية الأولية، انفجرت المسيّرتان بفارق دقائق قليلة عن بعضهما البعض، ويبدو أن الثانية استهدفت أطقم الإنقاذ التي وصلت لعلاج جرحى الهجوم الأول. وقد استخدم حزب الله مثل هذا التكتيك عدة مرات خلال الحرب.
وقالت المنظمة إن الهجوم جاء ردا على الغارات القاتلة الأخيرة للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، بما في ذلك هجوم وقع يوم الثلاثاء في الناقورة وأسفر عن مقتل عضو في حزب الله.
وقال المدير العام لنجمة داود الحمراء، إيلي بين، لأخبار القناة 12 إن 11 شخصا أصيبوا في الهجوم في حرفيش، من بينهم شخص في حالة حرجة.
وأضاف بين أن ثلاثة أشخاص في حالة متوسطة والباقون إصاباتهم طفيفة.
وقال مركز الجليل الطبي في نهاريا إنه تم نقل سبعة ضحايا إلى المركز الطبي، ثلاثة منهم في حالة متوسطة وأربعة آخرين في حالة جيدة. وأضاف المركز الطبي إن إسرائيلييّن آخريّن أصيبا بجروح طفيفة وتم نقلهما إلى مستشفى “زيف” في صفد.
وقال الجيش إن تسعة على الأقل من المصابين جنود.
وفي أعقاب الهجوم، أعلن الجيش أنه نفذ ضربات ضد سلسلة من أهداف حزب الله في جنوب لبنان طوال اليوم.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الأهداف شملت بنى تحتية لحزب الله في الناقورة ومطمورة، ومبان يستخدمها التنظيم في عيتا الشعب، ونقطة مراقبة في الخيام.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن القوات قصفت أيضًا عددًا من المناطق في جنوب لبنان بالمدفعية “لإزالة تهديدات”.
منذ الثامن من أكتوبر، قامت القوات التي يقودها حزب الله بمهاجمة البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، زاعمة القيام بذلك لدعم غزة.
واستخدمت المنظمة في الأشهر الأخيرة بشكل متزايد مسيّرات مفخخة، إلى جانب الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات والقصف الصاروخي.
حتى الآن، أسفرت المناوشات على الحدود عن مقتل عشرة مدنيين على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقتل 14 جنديا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.
وأعلن حزب الله أسماء 330 من أعضائه الذين قُتلوا في المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وبعضهم في سوريا أيضا. كما قُتل 62 عنصرا إضافيا من الجماعات المسلحة الأخرى في لبنان، وجنديا لبنانيا، بالإضافة إلى عشرات المدنيين، ثلاثة منهم صحفيون.
وقد أعربت إسرائيل عن انفتاحها على التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع، لكنها هددت بشن حرب ضد حزب الله لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل، حيث نزح عشرات الآلاف من المدنيين.