إسرائيل في حالة حرب - اليوم 433

بحث

إصابة 11 شخصا بينهم ثلاثة في حالة متوسطة، في هجوم صاروخي لحزب الله على وسط إسرائيل

الجيش الإسرائيلي يقول إن غارات جوية أسفرت عن قياديين كبيرين في الحزب؛ وزارة الصحة اللبنانية تفيد بمقتل 52 شخصا، ووزير النقل يقول أن السلطات اضطرت إلى إغلاق معبر الحدود السوري

أصيب 11 شخصا في بلدة الطيرة العربية بوسط البلاد يوم السبت في هجوم صاروخي شنه حزب الله خلال الليل، بينما ضربت إسرائيل الحزب المدعوم من إيران في لبنان، مما أسفر عن مقتل العشرات من الأشخاص، بما في ذلك عضوان بارزان في حزب الله.

وقالت خدمة الإسعاف “نجمة داوود الحمراء” إن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح متوسطة وثمانية آخرين بجروح متوسطة جراء شظايا صواريخ وزجاج عندما سقط أحد الصواريخ التي أطلقها حزب الله على منزل في الطيرة.

وتلقى سبعة أشخاص آخرين العلاج جراء إصابتهم بالهلع، بحسب نجمة داوود الحمراء.

وقال الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق ثلاثة صواريخ في الهجوم مما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في وسط إسرائيل، قبيل الساعة 2:30 فجرا.

ونجحت الدفاعات الجوية كما يبدو في اعتراض صاروخين آخرين، بحسب الجيش.

وأعلن حزب الله مسؤوليته عن الهجوم، مدعيا أنه “أطلق وابلا من الصواريخ على قاعدة غليلوت” خارج تل أبيب، حيث يقع مقر وحدة الاستخبارات 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي – على بعد حوالي 20 كيلومترا جنوب غرب الطيرة.

الشرطة في موقع سقوط صاروخ أطلقه حزب الله من لبنان منزلا في الطيرة، وسط إسرائيل، 2 نوفمبر، 2024. (AP Photo/Ariel Schalit)

ونقل موقع “واينت” الإخباري عن إبراهيم قاسم، من سكان الطيرة، قوله أنه لم يكن هناك سوى 40 ثانية بين صفارة الإنذار والانفجار. ووفقا للجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، كان من المفترض أن يكون لدى سكان الطيرة وقت تنبيه يبلغ 90 ثانية.

وقال قاسم إن الانفجار ألحق أضرارا “بكل شيء، الأبواب والنوافذ والسيارة”، على الرغم من أنه يعيش “على مسافة كبيرة” من موقع الانفجار، وفقا لموقع واينت.

وقال تامر عبد الحي، وهو أيضا من سكان الطيرة، لموقع “واللا” إن “90٪ من المنازل لا يوجد بها غرفة آمنة أو ملجأ، وبالتالي لا يوجد مكان للهروب إليه. وأثناء صفارات الإنذار لا يمكنك إلا أن تصلي”.

وفي الصباح، تم إطلاق 20 صاروخا آخر من لبنان باتجاه شمال إسرائيل، ما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في الجليل ومنطقة خليج حيفا ومرتفعات الجولان.

وتم اعتراض بعض الصواريخ في حين سقطت أخرى في مناطق مفتوحة. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار كبيرة.

يوم السبت أيضا، تم إطلاق عدد من المسيّرات من لبنان مما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في منطقة حيفا.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، نجح سلاح الجو الإسرائيلي في اسقاط إحدى المسيّرات. وذكرت تقارير أن مسيّرة أخرى ضربت مبنى مصنع في منطقة صناعية بالقرب من نهاريا. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات في الهجوم.

وأسقطت الدفاعات الجوية الإسرائيلية فوق البحر الأحمر يوم السبت ثلاث مسيّرات أخرى أطلقت من العراق باتجاه إسرائيل، بحسب الجيش الإسرائيلي.

أطلقت الطائرات المسيّرة “من الشرق”، وهو المصطلح الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي لوصف الهجمات من العراق.

وأعلنت جماعة “المقاومة الإسلامية في العراق” مسؤوليتها عن اطلاق المسيّرات، وزعمت أنها استهدفت مواقع في إيلات. ولم تُسمع صفارات الإنذار في إيلات حيث أنه تم إسقاط المسيّرات قبل دخولها المجال الجوي الإسرائيلي.

خلال شهر أكتوبر وحده، تم إطلاق أكثر من 100 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل، معظمها من لبنان والعراق.

مقتل قياديين في حزب الله

في غضون ذلك، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 52 شخصا قُتلوا في ضربات إسرائيلية في شرق البلاد يوم الجمعة – وهي هجمات لم يصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات بالإخلاء بشأنها، كما يفعل في كثير من الأحيان.

ودون التمييز بين المدنيين والمقاتلين، أفادت الوزارة بأن “52 شخصا قُتلوا و72 جرحوا في حصيلة محدثة لضربات العدو الإسرائيلي اليوم على منطقة بعلبك-الهرمل”.

وقالت إن 12 من الضحايا قُتلوا في قرية أمهز، بينما قُتل تسعة آخرون في يونين وثمانية في بدنايل.

وقال الجيش الإسرائيلي إن غاراته الجوية في منطقة صور يوم الجمعة أسفرت عن مقتل معين موسى عز الدين، قائد الوحدة الإقليمية الساحلية لحزب الله، وحسن ماجد دياب، قائد مجموعة المدفعية في الوحدة.

كان دياب مسؤولا عن إطلاق وابل من الصواريخ على منطقة خليج حيفا يوم الخميس، مما أسفر عن مقتل أم وابنها، إلى جانب أكثر من 400 صاروخ آخر في الشهر الماضي، وفقا للجيش الإسرائيلي.

القوات الإسرائيلية تعمل في جنوب لبنان، في صورة تم نشرها في 2 نوفمبر، 2024. (Israel Defense Forces)

وقال وزير النقل اللبناني علي حمية، التابع لحزب الله، إن ضربة إسرائيلية بالقرب من معبر حدودي بين شمال شرق لبنان وسوريا أجبرت السلطات على إغلاق المعبر بعد إعادة فتحه جزئيا.

وقال حمية إن الغارة ضربت نفس الموقع داخل سوريا، بعد منشأة الحدود السورية مباشرة، حيث أدى قصف إسرائيلي في الشهر الماضي إلى إغلاق المعبر. أعيد فتح المعبر جزئيا للسيارات ولكن ليس للشاحنات، وتم إغلاقه الآن مرة أخرى.

تتهم إسرائيل حزب الله بتهريب الأسلحة الإيرانية إلى لبنان عبر المعابر الحدودية المدنية مع سوريا.

وقد فر مئات الآلاف من الأشخاص، معظمهم سوريون، من لبنان إلى سوريا منذ صعدت إسرائيل ضرباتها في سبتمبر.

أشخاص فارون من لبنان ينتظرون عبور الحدود مع سوريا عبر معبر المصنع في شرق لبنان، 24 سبتمبر، 2024. (Hassan Jarrah/AFP)

وجاءت هذه الضربات في الوقت الذي واصلت فيه القوات الإسرائيلية عملياتها البرية ضد حزب الله في جنوب لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي إن جنودا من الفرقتين 91 و146 داهموا مواقع لحزب الله، وصادروا أسلحة، ووجهوا غارات جوية على مقاتلين خلال العمليات في اليوم الماضي.

يوم الجمعة، خلال جولة في جنوب لبنان، انقلبت مركبة عسكرية أقلت قائد القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، الميجر جنرال أوري غوردين، وقائد القيادة الوسطى، الميجر جنرال آفي بلوث.

وأصيب غوردين بجروح طفيفة في الحادثة، وبعد زيارة قصيرة إلى المستشفى عاد إلى ممارسة مهامه، بحسب الجيش الإسرائيلي.

منذ الثامن من أكتوبر، هاجمت قوات حزب الله البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث قالت الجماعة إنها تفعل ذلك إسنادا لغزة وسط الحرب هناك.

قوات الجيش الإسرائيلي تعمل في جنوب لبنان، في صورة تم نشرها في 2 نوفمبر، 2024. (Israel Defense Forces)

وتم إخلاء حوالي 60 ألف شخص من البلدات الشمالية على الحدود اللبنانية بعد وقت قصير من هجوم حماس في السابع من أكتوبر، وسط مخاوف من أن ينفذ حزب الله هجوما مماثلا، والزيادة في إطلاق الصواريخ من قبل الجماعة.

أسفرت الهجمات على شمال إسرائيل منذ أكتوبر 2023 عن مقتل 39 مدنيا. بالإضافة إلى ذلك، قُتل 61 جنديا إسرائيليا في مناوشات عبر الحدود وفي العملية البرية التي أعقبت ذلك والتي بدأت في جنوب لبنان في أواخر سبتمبر.

وقُتل جنديان في هجوم بمسيّرة من العراق، وكانت هناك أيضا عدة هجمات من سوريا، دون وقوع أي إصابات.

وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 2000 من عناصر حزب الله في الصراع. كما قُتل أكثر من 100 مسلح من جماعات أخرى، بالإضافة إلى المئات من المدنيين، في لبنان، بحسب تقارير.

اقرأ المزيد عن