إصابة ما لا يقل عن 8 إسرائيليين جراء صواريخ مضادة للدبابات ومسيرات أطلقها حزب الله على شمال إسرائيل
حزب الله يقول إن 37 من عناصره قُتلوا في انفجارات أجهزة الاتصالات وغارات للجيش الإسرائيلي؛ بعض الإسرائيليين تلقوا رسائل إنذار كاذبة
أصيب ما لا يقل عن ثمانية أشخاص في إسرائيل يوم الخميس في هجوم بصواريخ موجهة مضادة للدبابات على الحدود اللبنانية أعلنت منظمة حزب الله مسؤوليتها عنه، بينما أصيب آخرون في غارة لاحقة بطائرة مسيّرة.
وأعلن مركز “رمبام” الطبي في حيفا أنه استقبل شخصين في حالة ما بين المتوسطة والخطيرة، في حين قال مستشفى “زيف” في صفد إنه استقبل ستة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة.
وضرب هجوم حزب الله منطقة رميم. وزعمت المنظمة أنها استهدفت موقعا للجيش الإسرائيلي. ولقد تم إطلاق صاروخين مضادين للدبابات على الأقل.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي مقذوفا يضرب قن دجاج في بلدة مرغليوت الزراعية. ولم تقع هناك إصابات. وكان المبنى مليئا بالدواجن في ذلك الوقت، ولم يتضح ما إذا كانت الطيور قد تضررت.
وقال الجيش الإسرائيلي أنه رد بإطلاق نار مدفعية على مصدر إطلاق الصواريخ.
في وقت لاحق من اليوم، انفجرت عدة طائرات مسيرة مفخخة تم إطلاقها من لبنان في شمال إسرائيل. بحسب الجيش الإسرائيلي، انفجرت إحدى المسيّرات خارج بلدة يعارا في الجليل الغربي، وتحدثت تقارير عن وقوع عدة صابات.
وانفجرت عدة مسيّرات أخرى خارج بلدة بيت هيليل بالقرب من كريات شمونة، حسبما أفاد الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى اندلاع حرائق لكن دون وقوع إصابات.
במקביל לתקרית ירי הנ”ט ברכס רמים, חיזבאללה ביצעו ירי נ”ט בפגיעה ישירה גם בלול תרנגולות במושב מרגליות. תיעוד ההרס הרב: pic.twitter.com/OtYOQulEm3
— יאיר קראוס (@yair_kraus) September 19, 2024
وجاءت هذه الحوادث وسط فترة من التوترات المتصاعدة بشكل حاد على الحدود مع لبنان، حيث تتبادل القوات الإسرائيلية إطلاق النار مع حزب الله المدعوم من إيران منذ أشهر. وحتى الآن لم يسمح أي من الطرفين بتصعيد الوضع إلى حرب واسعة النطاق، لكن التطورات الأخيرة أثارت مخاوف من احتمال انفجار صراع شامل في أي لحظة.
يوم الثلاثاء، انفجرت آلاف أجهزة الاتصال “بيجر” التي يحملها أعضاء حزب الله بالتزامن تقريبا، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة حوالي 3 آلاف آخرين، حيث ألقت المنظمة باللوم على إسرائيل وتوعدت بالانتقام. وثم، يوم الأربعاء، أدت موجة أخرى من الانفجارات، التي استهدفت بشكل أساسي على ما يبدو أجهزة اللاسلكي التي يستخدمها عناصر حزب الله، إلى مقتل 25 شخصا وإصابة حوالي 450 آخرين، وفقا لمسؤولي الصحة اللبنانيين.
بالاجمال، أقر حزب الله بمقتل 37 من عناصره في اليومين الأخيرين.
خلال الليل، قصفت طائرات مقاتلة إسرائيلية مبان استخدمها حزب الله في شيحين، والطيبة، وبليدا، وميس الجبل، وعيترون، وكفركلا بجنوب لبنان، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي.
وأضاف الجيش أن الطائرات قصفت أيضا مستودع أسلحة لحزب الله في الخيام.
ونشر الجيش لقطات للضربات.
במהלך הלילה, מטוסי קרב של חיל האוויר תקפו מבנים צבאיים של ארגון הטרור חיזבאללה במרחבים שיחין, א-טייבה, בליידא, מיס אל ג’בל, עיתרון וכפר כילא שבדרום לבנון>> pic.twitter.com/wz1P9veyfi
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) September 19, 2024
وقال مكتب وزير الدفاع يوآف غالانت إن الوزير تحدث خلال الليل مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن “للتفكير في الصورة الاستراتيجية والإقليمية وإطلاع الوزير على عمليات الجيش الدفاع في الساحتين الجنوبية والشمالية، مع التركيز على دفاع إسرائيل ضد تهديدات حزب الله”، حسبما جاء في بيان.
في وقت سابق الأربعاء، أطلق حزب الله نحو 20 صاروخا على إسرائيل، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي معظمها دون التسبب بوقوع إصابات، حسبما أفاد الجيش.
وجاءت هذه التطورات بعد أن أعلن غالانت عن “مرحلة جديدة” في الحرب، التي بدأت في الجنوب في 7 أكتوبر عندما قادت حركة حماس الفلسطينية هجوما كبيرا عبر الحدود أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص.
منذ الثامن من اكتوبر، تهاجم قوات بقيادة حزب الله بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، تضامنا مع حماس.
وقال غالانت إن التركيز سيتحول إلى الشمال، مع إرسال المزيد من الوحدات العسكرية والموارد إلى الحدود. ووفقا لمسؤولين إسرائيليين، فإن القوات التي سيتم نشرها على الحدود تشمل الفرقة 98، وهي تشكيل نخبة يضم عناصر كوماندوز ومظليين قاتلوا في غزة.
وتم إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص من على جانبي الحدود، وكانت هناك ضغوط متزايدة في إسرائيل على الحكومة لتمكين الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من العودة إلى منازلهم.
يوم الأربعاء، تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإعادة الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم “بشكل آمن إلى منازلهم” بعد يوم من قيام المجلس الوزاري الأمني المصغر بإضافة إعادتهم كهدف معلن لحرب غزة، إلى جانب تدمير حماس، وضمان عدم قدرتها على مهاجمة إسرائيل مرة أخرى، وإعادة الرهائن الـ 97 الذين اختطفهم المسلحون من البلاد في 7 أكتوبر ويتم احتجازهم كرهائن في غزة.
حتى الآن، أسفرت المناوشات بين إسرائيل وحزب الله منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر عن مقتل 26 مدنيا على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقتل 20 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.
وقد أعلن حزب الله أسماء 478 من أعضائه الذين قتلتهم إسرائيل خلال القتال، معظمهم في لبنان ولكن بعضهم أيضا في سوريا. كما قُتل 79 عنصرا آخر من فصائل مسلحة أخرى وجندي لبناني وعشرات المدنيين.
في هذه الأثناء، تبحث السلطات الإسرائيلية فيما إذا كانت رسائل “تحذير طارئ” نصية تم إرسالها خلال الليل وتوجيهات لآلاف الإسرائيليين بالدخول الفوري إلى الملاجئ قد تم إرسالها من قبل جهات مرتبطة بإيران.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه لم يرسل الرسائل، التي تم إرسالها من مستخدم يتظاهر على ما يبدو بأنه الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي، ولكن تضمنت خطأ في كتابة المصطلح العبري لغرفة آمنة ورابطا مشبوها.
واتخذت بعض الرسائل التي تم إرسالها لهجة أكثر خبثا، حيث طلبت من المستلمين أن يعانقوا أحبائهم لتوديعهم أو أنهم “سيذهبون إلى الجحيم” قريبا.
في بيان، قالت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني إن الرسائل هي “محاولات العدو لإثارة الذعر”.
ونبهت إلى أنه “خلال هذه الفترة تتزايد المحاولات من هذا النوع وبالتالي يجب الحذر أكثر من الرسائل المشبوهة والتحقق من الروابط التي تبدو غير رسمية وعدم الضغط عليها وحجب الرقم” والإبلاغ عن أي شيء مريب للهيئة على الرقم 119.
وقال البيان “في حالة وجود شك، يرجى التحقق مباشرة من خلال القنوات المعترف بها والرسمية”.