مقتل 4 جنود وإصابة 10 آخرين في هجوم صواريخ أطلقتها حماس من رفح جنوب قطاع غزة
القوات المتمركزة على الحدود بالقرب من معبر كيرم شالوم تتعرض لوابل من الصواريخ التي تم إطلاقها من آخر معقل رئيسي للحركة؛ ردا على ذلك، إسرائيل تغلق المعبر الذي تمر عبره شاحنات المساعدات
قُتل أربعة جنود إسرائيليين وأصيب 10 آخرون في هجوم صاروخي تبنته حركة حماس على نقطة انطلاق بالقرب من قطاع غزة يوم الأحد، مما دفع الجيش إلى إغلاق معبر حدودي رئيسي.
الجنود القتلى هم:
– الرقيب روبين مارك مردخاي أسولين (19 عاما) من كتيبة شاكيد التابعة للواء غفعاتي، من رعنانا.
– الرقيب عيدو تيستا (19 عاما)، من كتيبة شاكيد التابعة للواء غفعاتي، من القدس.
– الرقيب تال شافيت (21 عاما)، من الكتيبة 931 في لواء ناحل، من كفار غلعادي.
– الرقيب. ميخائيل روزال، (18 عاما)، من الكتيبة 931 في لواء ناحل، من ريشون لتسيون.
وبمقتلهم يرتفع عدد الجنود الذين قُتلوا منذ بدء الهجوم البري الإسرائيلي ضد حماس ووسط العمليات على طول حدود غزة إلى 267.
وقال الجيش الإسرائيلي إن 11 جنديا آخر أصيبوا، من بينهم جنديان من الكتيبة 931 وجندي من كتيبة شاكيد تم وصف حالتهم بالخطيرة.
وتم إطلاق أكثر من 10 صواريخ وقذائف هاون من منطقة رفح جنوب قطاع غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وقالت حركة حماس إنها أطلقت وابلا من الصواريخ قصيرة المدى على تجمع للقوات الإسرائيلية على الحدود، بالقرب من كيبوتس كيرم شالوم بجنوب البلاد.
وسقطت معظم الصواريخ على منطقة تجمعت فيها القوات على الحدود، ليس بعيدا عن معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم) الحدودي، والذي يتم استخدامه لتوصيل آلاف الشاحنات من المساعدات الإنسانية إلى غزة وسط الحرب.
وكان الجنود يحرسون المعدات العسكرية التي تم إحضارها إلى المنطقة تحضيرا للهجوم الذي يخطط له الجيش في رفح.
ونقلت سيارات الاسعاف المصابين إلى المستشفيات، باستثناء مصاب واحد تم نقله بواسطة مروحية.
ويحقق الجيش في سبب عدم قيام نظام الدفاع الجوي “القبة الحديدية” بالتصدي للقصف.
وسُمع دوي صفارات الإنذار في كيرم شالوم خلال الهجوم، وأصاب أحد الصواريخ منزلا في الكيبوتس. ولقد تم إخلاء البلدات المتاخمة للقطاع إلى حد كبير من سكانها منذ الهجوم الكبير الذي قادته حماس على المنطقة في 7 أكتوبر.
وقال الجيش أنه أغلق معبر كيرم شالوم أمام شاحنات المساعدات الإنسانية في أعقاب الهجوم.
وبحسب الجيش، تم تنفيذ الهجوم الصاروخي من منطقة قريبة من معبر رفح مع مصر، على بعد حوالي 350 مترا من ملجأ مدني.
وقال الجيش إن الهجوم هو “مثال واضح آخر على الاستغلال المنهجي الذي تقوم به منظمة حماس الإرهابية للمرافق والمساحات الإنسانية لتلبية الاحتياجات الإرهابية، بينما تستخدم السكان المدنيين كدروع بشرية”.
كما نفذ الجيش غارات في رفح ردا على إطلاق الصواريخ، ومن بين الأهداف التي أصابها قاذفات صواريخ ومبنى متاخم تستخدمه حماس، حسبما قال الجيش.
ووفقا لمسؤولي الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حماس، أصابت غارة جوية منزلا في رفح، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص.
وزعم المسؤولون أن غارة أخرى قبيل منتصف الليل أدت إلى مقتل تسعة فلسطينيين، من بينهم طفل رضيع، في منزل آخر في جزء آخر من رفح.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مسعفين في غزة قولهم إن “حصيلة الشهداء في رفح وصلت إلى 16”.
ويلجأ أكثر من مليون فلسطيني إلى المدينة الواقعة في جنوب غزة، والتي تُعتبر آخر معقل رئيسي لحركة حماس.
وقد أشارت إسرائيل مرارا إلى أنها قد تشن هجوما وشيكا في رفح في حالة انهيار المحادثات بشأن الهدنة وإطلاق سراح الرهائن.
خلال زيارة يوم الأحد إلى وسط قطاع غزة، قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن إسرائيل وجدت مؤشرات على أن حماس غير معنية بصفقة رهائن، وفي المقابل، سيشن الجيش هجومه في رفح “في المستقبل القريب جدا”.
وقال غالانت للقوات في معبر نتساريم بوسط غزة: “لدينا أهداف واضحة لهذه الحرب، ونحن ملتزمون بالقضاء على حماس وإطلاق سراح المختطفين. لقد منحنا [حماس] الوقت وأردنا الوصول إلى وضع يمكننا من خلاله إطلاق سراح المختطفين بأسرع وقت ممكن، مع بعض التأخير في العملية العملياتية، لأن المختطفين في وضع صعب وعلينا أن نتحرك، ونحن نبذل قصارى جهدنا لإطلاق سراحهم”.
وأضاف: “لقد حددنا علامات مثيرة للقلق على أن حماس لا تنوي في الواقع المضي قدما في أي اتفاق إطاري معنا. معنى هذا هو العمل في رفح وقطاع غزة بأكمله في المستقبل القريب جدا”.
يوم الأحد أيضا، تم استهداف مركز للقيادة والتحكم تابع لحركة حماس خارج منشأة تابعة للأونروا في وسط قطاع غزة في غارة جوية، بحسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك).
وبحسب بيان مشترك، استخدمت حماس الموقع كنقطة انطلاق لتوجيه العديد من الهجمات ضد القوات الإسرائيلية في ممر نتساريم وضد توصيل المساعدات الإنسانية.
وبحسب الجيش، تم استخدام مركز القيادة أيضا لتزويد عشرات العناصر بالأسلحة، بما في ذلك أعضاء الحركة في الأنفاق.
وقال الجيش: “تم التخطيط للهجوم بعناية وتم تنفيذه باستخدام أسلحة دقيقة لتجنب أكبر قدر ممكن من الأذى لـ [المدنيين] غير المتورطين”.
وأضاف أن “منظمة حماس الإرهابية تستغل بشكل منهجي المؤسسات الدولية والسكان المدنيين كدروع بشرية لأعمالها الإرهابية ضد دولة إسرائيل”.
في وقت سابق الأحد، قال الجيش إنه قتل قياديا كبيرا في حماس في كتيبة البريج التابعة للحركة، في غارة جوية نفذها مؤخرا.
وقال الجيش إن صالح جميل محمد عماد، قائد وحدة الدعم القتالي في كتيبة البريج، قُتل إلى جانب عدد من نشطاء حماس الآخرين في الموقع المستهدف وسط غزة.
وقتلت غارة جوية أخرى ثلاثة من مسلحي حماس، أعضاء في وحدة النخبة التابعة للحركة، والذين شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش إن غارة منفصلة في جباليا شمال غزة أسفرت عن مقتل ثلاثة نشطاء من حماس، من بينهم نائب قائد سرية.
خلال الليل، نفذ الجيش الإسرائيلي قصفا مدفعيا ضد موقع لإطلاق الصواريخ تابع لحماس في غزة قال الجيش إنه كان مهيأ لشن هجمات على جنوب إسرائيل.
كما قصفت طائرات مقاتلة عدة مواقع أخرى في أنحاء غزة، بما في ذلك المباني التي تستخدمها الجماعات المسلحة ومستودعات أسلحة وبنى تحتية أخرى. وأصيب أحد المباني بعد التعرف على قناص فيه، بحسب الجيش.
وجاءت الغارات الجوية في الوقت الذي واصلت فيه القوات البرية التابعة للفرقة 99 عملياتها في ممر نتساريم وسط قطاع غزة.
وتقول إسرائيل إنها قتلت ما لا يقل عن 13 ألف مقاتل داخل غزة، إلى جانب حوالي 1000 مسلح الذين قُتلوا داخل إسرائيل في 7 أكتوبر وفي الأيام التي تلت ذلك مباشرة.
وتقول وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس في غزة إن أكثر من 34 ألف فلسطيني قُتلوا في الحملة العسكرية الإسرائيلية، وهو عدد لا يمكن تأكيده. ولا تفرق الوزارة بين المدنيين والمقاتلين.
ساهمت في هذا التقرير وكالات