إصابة عدد من الفلسطينيين في أحدث هجوم ينفذه مستوطنون متطرفون على قرية فلسطينية
المستوطنون أشعلوا النار في الممتلكات ورشقوا السكان بالحجارة في أطراف قرية دير دبوان شرقي رام الله؛ لم يتم إجراء أي اعتقالات

أُصيب عدد من الفلسطينيين في أحدث هجوم يشنه مستوطنون إسرائيليون على قرية في الضفة الغربية، بحسب ما أفادت قناة الجزيرة ووسائل إعلام عربية أخرى مساء السبت.
وأشارت التقارير إلى أن الهجوم الأخير استهدف قرية دير دبوان الفلسطينية قرب رام الله.
وأضرم المعتدون النار في مبنى يقع على أطراف القرية وألقوا الحجارة على السكان داخلها.
وأظهرت لقطات نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي نحو عشرة أشخاص وهم يضرمون النار في ممتلكات قرب شاحنات في أطراف البلدة.
وأظهر مقطع آخر سيارة إسعاف وهي تغادر القرية، ويُفترض أنها تقل الفلسطينيين المصابين في الهجوم. ولم يتضح عدد الجرحى.
وكما هو الحال غالبًا في مثل هذه الهجمات في الضفة الغربية، لم ترد تقارير عن اعتقال أي شخص.
لحظة هجوم مستوطنين على قرية دير دبوان، شرق رام الله. pic.twitter.com/RiYnWWldtl
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 31, 2025
دير دبوان هي من القرى الفلسطينية العديدة التي تقع أراضيها بالكامل أو جزئيًا ضمن المنطقة C من الضفة الغربية، الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة.
تعرضت القرى الفلسطينية في المنطقة C في العامين الماضيين لعدد متزايد من الهجمات التي ينفذها مستوطنون إسرائيليون متطرفون، والتي تمر دون عقاب في الغالبية العظمى من الحالات.
وقد واجهت استجابات أجهزة إنفاذ القانون والجيش لعنف المستوطنين انتقادات متزايدة في ظل المخاوف من رفض أعضاء في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية المتشددة التعامل مع هجمات المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين. وقد عارض مسؤولون في الشرطة هذه الانتقادات.
وقد نزح سكان قرية مغاير الدير البدوية، وهي قرية مجاورة أصغر بكثير وتقع جزئيًا على أراضي دير دبوان، من منازلهم في أواخر مايو، بسبب تعرضهم للترهيب من قبل مستوطنين من بؤرة استيطانية أقيمت حديثًا.
وعندما عاد بعض السكان إلى المنطقة في 24 مايو لجمع ممتلاكتهم، قام مستوطنون ملثمون من البؤرة الاستيطانية بمهاجمتهم، ما أسفر عن إصابة 12 شخصًا، بينهم فتى يبلغ من العمر 14 عامًا.
وفي شمال الضفة الغربية، اقتحم عشرات المستوطنين قرية بروقين في 23 مايو، ما أدى إلى إصابة ثمانية فلسطينيين.

وورد إن الهجوم كان جزءًا من حملة انتقامية من المستوطنين بعد أن قتل أحد سكان البلدة الإسرائيلية تسيلة غيز في وقت سابق من الشهر بينما كانت في طريقها إلى المستشفى للولادة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن المستوطنون أضرموت النيران في خمسة منازل وخمس سيارات خلال ذلك الهجوم. وأظهرت لقطات عددًا من المركبات محترقة بالكامل ومنازل محترقة جزئيًا.
وهاجم المستوطنون القرية مجددًا بعد يومين، وأضرموا النار في عدد من المنازل والمركبات. ولم يُعتقل أي من المهاجمين.