إصابة شخص بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على مجموعة متظاهرين ضد الوجود الإسرائيلي في جنوب سوريا
الجيش يقول إن الجنود أطلقوا النار على مشتبه به في ساقه بعد رصد "تهديد يتطلب اتخاذ إجراء لإزالته"؛ يأتي الحادث بعد يوم من قول سكان قرية معرية إن القوات الإسرائيلية منعتهم من الوصول إلى حقولهم
![سوريون يحتجون على الوجود الإسرائيلي في جنوب البلاد في 20 ديسمبر 2024. (Screen capture/X; used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law) سوريون يحتجون على الوجود الإسرائيلي في جنوب البلاد في 20 ديسمبر 2024. (Screen capture/X; used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)](https://static-cdn.toi-media.com/ar/uploads//2024/12/vlcsnap-2024-12-20-21h13m20s194-copy-640x400.jpg)
أصابت قوات الجيش الإسرائيلي شخصا بعد أن أطلقت النار الجمعة على متظاهرين في جنوب سوريا، وقال الجيش إن الجنود فعلوا ذلك لإزالة “تهديد”.
وأفاد موقع “درعا 24” المحلي أن أهالي بلدات حوض اليرموك تجمعوا بالقرب من قاعدة عسكرية سورية مهجورة في قرية معرية للاحتجاج على تواجد الجيش الإسرائيلي في سوريا.
وقالت الوكالة إن الجنود أطلقوا النار في الهواء لمنع المتظاهرين من الاقتراب، وأصابوا شخص بشكل مباشر.
وأكد الجيش الإسرائيلي لاحقا وقوع الحادث. وقال إن الجنود الذين طالبوا المشتبه بهم بالتراجع وسط المظاهرة “حددوا تهديدًا يتطلب اتخاذ إجراءات لإزالته”، دون الخوض في التفاصيل.
وأضاف الجيش إن القوات تصرفت وفقا لإجراءات إطلاق النار، وأطلقت النار على أحد المتظاهرين في ساقه.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه “لا يتدخل في الأحداث التي تجري في سوريا”، وأضاف أنه “سيواصل العمل لحماية دولة إسرائيل ومواطنيها”.
وتقع قرية معرية في غرب محافظة درعا جنوب سوريا، بالقرب من مرتفعات الجولان، ولكنها خارج المنطقة العازلة في الجولان التي أنشئت بموجب اتفاق وقف إطلاق النار عام 1974 بين سوريا وإسرائيل.
وتأتي حادثة الجمعة بعد يوم من مزاعم سكان محليين أن القوات المتمركزة في القاعدة العسكرية المهجورة تمنع المزارعين من الوصول إلى حقولهم.
#متابعة: لحظة إطلاق النار من قبل جنود الاحـ.ـتلال على المتظاهرين قرب ثكنة الجزيرة غربي قرية معرية في منطقة حوض اليرموك، حيث أدى ذلك لإصابة شاب.#درعا #حوض_اليرموك #مظاهرة_ضد_الاحـتلال #درعا24 pic.twitter.com/1Vag1960H2
— Daraa 24 – 24 درعا (@Daraa24_24) December 20, 2024
ودخلت القوات الإسرائيلية المنطقة العازلة – وهي منطقة منزوعة السلاح تبلغ مساحتها حوالي 400 كيلومتر مربع تفصل إسرائيل عن سوريا – بعد وقت قصير من الإطاحة بالطاغية السوري بشار الأسد في 8 ديسمبر، فيما قال الجيش إنها كانت خطوة مؤقتة تهدف إلى ضمان أمن البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود وسط فوضى تغيير النظام. كما اعترف الجيش بالعمل في بعض المناطق خارج المنطقة العازلة.
وقال حلفاء إسرائيل إنهم يتفهمون حاجة إسرائيل لتأمين الحدود، على الرغم من تحذير الكثير منهم من البقاء في المنطقة على المدى الطويل، كما دعت فرنسا والأمم المتحدة وآخرون القوات الإسرائيلية إلى الانسحاب.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للقوات خلال زيارة للمنطقة هذا الأسبوع إنه سيتعين عليهم البقاء في مكانهم هناك “حتى يتم التوصل إلى ترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل”، مشيرًا إلى أنه من المرجح أن يبقوا حتى عام 2025.
ساهمت وكالات في إعداد هذا التقرير