إصابة اسرائيلي بجروح متوسطة جراء قصف حزب الله لمنازل في الجولان بـ 50 صاروخا
الهجوم على كتسرين يأتي بعد أن قصف الجيش الإسرائيلي مستودعات أسلحة للمنظمة وموقع دفاع جوي في عمق لبنان
أطلق مسلحو حزب الله في لبنان أكثر من 50 صاروخا على مدينة كتسرين شمال إسرائيل في مرتفعات الجولان صباح الأربعاء، مما أدى إلى إصابة رجل بجروح متوسطة وإلحاق أضرار بمنازل.
جاء الهجوم بعد ساعات من قيام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ سلسلة من الغارات الجوية في لبنان مستهدفا مستودعات أسلحة لحزب الله في عمق البلاد.
وفقا للجيش فقد تم إطلاق وابل من 50 صاروخا في الهجوم على كتسرين، اعترضت منظومة الدفاع الجوي “القبة الحديدية” معظمها.
سقطت عدة صواريخ على المدينة، مما تسبب في أضرار جسيمة في المنازل وإصابة شخص واحد.
وقالت خدمة الإسعاف “نجمة داوود الحمراء” إن الرجل في الثلاثينات من عمره وأصيب بشظايا جراء ضربة صاروخية مباشرة على منزله. وتم نقل المصاب إلى مركز “زيف” الطبي في صفد وهو في حالة متوسطة، وفقا لنجمة داوود الحمراء.
وأعلن حزب الله مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ، وزعم في بيان أنه استهدف قاعدة عسكرية قريبة.
وقالت المنظمة إنها أطلقت عدة رشقات من صواريخ الكاتيوشا على القاعدة في مرتفعات الجولان ردا على غارة شنها الجيش الإسرائيلي في عمق لبنان في شرق البلاد.
وأعلن الجيش أن طائرات مقاتلة إسرائيلية قصفت خلال الليل مستودعات أسلحة لحزب الله في وادي البقاع في قضاء بعلبك شمال شرق لبنان لليلة الثانية على التوالي.
وقال الجيش إنه تم تحديد انفجارات ثانوية بعد الضربات، “ما يشير إلى وجود أسلحة في المستودعات التي تعرضت للهجوم”.
بالإضافة إلى ذلك، قال الجيش إن موقعا تستخدمه وحدة الدفاع الجوي لحزب الله، والذي “شكل تهديدا” للطائرات الإسرائيلية، تعرض أيضا للقصف في منطقة بعلبك.
تقع بعلبك، معقل حزب الله، على بعد حوالي 100 كيلومتر من الحدود الإسرائيلية.
واتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بوضع أصول عسكرية داخل مناطق مأهولة بالسكان، في “استغلال ساخر للمواطنين اللبنانيين”، بعد أن قالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصا واحدا قُتل وأصيب ما لا يقل عن 20 في الضربات.
ونفذ الجيش الإسرائيلي عدة ضربات أخرى في جنوب لبنان مساء الثلاثاء.
وقال إن الأهداف شملت منصة إطلاق صواريخ في أبو شاش، استُخدمت في هجوم سابق على بلدة يعارا شمال إسرائيل؛ وعنصرا من حزب الله في منطقة حامول؛ وعنصرا من حزب الله في بيت ليف؛ ومبان تستخدمها المنظمة في عيتا الشعب ورامية وطلوسة.
وأعلن حزب الله مقتل خمسة من عناصره في أعقاب الغارات الإسرائيلية في لبنان.
تتبادل إسرائيل وحزب الله إطلاق النار منذ أكثر من عشرة أشهر.
وتستعد المنطقة لتصعيد كبير في العنف منذ أكثر من أسبوعين، منذ أن قتلت إسرائيل القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر، واتُهمت باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، مما أثار توعدات بالانتقام من قبل إيران ووكيلها اللبناني.
تهاجم قوات حزب الله البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية بشكل شبه يومي منذ 8 أكتوبر. وتقول المنظمة إنها تفعل ذلك دعما لغزة وسط الحرب الدائرة هناك، التي أشعلتها هجمات حماس في 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل.
حتى الآن، أسفرت المناوشات عن مقتل 26 مدنيا على الجانب الإسرائيلي ومقتل 19 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.
وأعلن حزب الله مقتل 420 من عناصره على يد إسرائيل خلال المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وسوريا أيضا. في لبنان، قُتل 72 مسلحا آخر من جماعات مسلحة أخرى، وجندي لبناني، والعشرات من المدنيين.