إسرائيل في حالة حرب - اليوم 433

بحث

مقتل امرأة في هجوم لحزب الله على الشمال وإصابة 5 بشظايا صاروخ قرب تل أبيب

إعلان وفاة الضحية (41 عاماً) بعد انتشالها من مبنى من 3 طوابق في شفاعمرو؛ بيروت تعلن إغلاق المدارس؛ قوات حفظ السلام الأممية تعلن تعرضها لهجوم، على الأرجح من قبل "أفراد تابعون لجهات غير حكومية"

قُتلت امرأة وأصيب ما لا يقل عن 17 شخصًا في عدة رشقات صاروخية أطلقها حزب الله يوم الاثنين، عندما أطلق الحزب اللبناني أكثر من 100 صاروخ على شمال إسرائيل وصاروخ واحد على وسط البلاد خلال اليوم.

وقتلت صفاء قط عواد (41 عاماً) وأصيب العشرات في ساعات المساء جراء سقوط صاروخ على مبنى من ثلاثة طوابق في بلدة شفاعمرو شمال البلاد، بعد أن أطلق حزب الله خمسة قذائف على منطقة الجليل.

ومن بين الجرحى امرأة تبلغ من العمر 41 عاما وطفل يبلغ من العمر 4 سنوات في حالة خطيرة، بحسب مستشفى رامبام في حيفا.

وقال المركز الطبي إن إجمالي عدد الضحايا الذين تم نقلهم للعلاج بلغ 56 ضحية، معظمهم مصابون بالقلق الحاد. وأضاف المستشفى أن من بين الضحايا 18 طفلا.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم إطلاق صواريخ اعتراضية للتصدي للهجوم، وإنه يحقق في سقوط القذائف.

وقال المسعفون إن المرأة حوصرت داخل المبنى وانتشلتها خدمات الإنقاذ، لكنها أعلنت وفاتها بعد ذلك بوقت قصير. وقال المسعفون إن الأشخاص الآخرين أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة شظايا الزجاج.

عناصر الإسعاف والشرطة في موقع سقوط صاروخ أطلقه حزب الله في شفاعمرو، شمال إسرائيل، 18 نوفمبر 2024. (Israel Police)

وقالت نجمة داود الحمراء إن المرأة كانت داخل “مساحة محمية” وقت الهجوم. ولم يتضح ما إذا كانت خدمة الإسعاف تشير إلى ملجأ من القنابل أو نوع آخر من المناطق المحمية في المبنى.

وفي وقت لاحق مساء الإثنين، أصيب خمسة أشخاص، أحدهم إصابته خطيرة، في منطقة بني براك ورامات غان، في أعقاب هجوم صاروخي أطلقه حزب الله على وسط إسرائيل، بحسب مسعفين.

وقالت نجمة داود الحمراء إنها نقلت امرأة تبلغ من العمر 54 عاما في حالة خطيرة، وشخصا آخر في حالة متوسطة، وثلاثة آخرين في حالة جيدة إلى مستشفى بيلينسون.

وذكرت خدمة الطوارئ أن الضحايا أصيبوا جميعاً بشظايا.

وقال الجيش الإسرائيلي إن صاروخا واحدا أطلق من لبنان في الهجوم، وتم اعتراضه بواسطة الدفاعات الجوية.

وسقطت شظايا نتيجة الاعتراض بين ضاحيتي تل أبيب، ما أدى إلى اندلاع حريق وإلحاق أضرار جسيمة بالمباني والمركبات المحيطة. وأكد الجيش في وقت لاحق أن الإصابات والأضرار نجمت عن شظايا صاروخ تم اعتراضه.

وقال الجيش في بيان “أظهر التحقيق الأولي لأنظمة الدفاع الجوي أن الصاروخ الاعتراضي أصاب صاروخ أرض – أرض أطلق من لبنان على ارتفاع عالٍ، مما أدى إلى تحطيمه إلى عدة شظايا”.

وأضاف إنه “نتيجة لاعتراض الصاروخ، سقط جزء من الصاروخ على الأرض وتسبب في أضرار وإصابات”، مضيفا أن الحادث قيد التحقيق.

مسعفون في موقع سقوط شظايا صاروخ بين رامات غان وبني براك في وسط إسرائيل، 18 نوفمبر 2024. (Magen David Adom)

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أصيب شخصان في هجمات صاروخية منفصلة استهدفت شمال إسرائيل، فيما واصل الجيش الإسرائيلي قصف مواقع تابعة لحزب الله في لبنان وأغلقت بيروت مدارسها.

أفاد مسعفون أن رجلا (34 عاما) أصيب بجروح طفيفة جراء انفجار صاروخ في شمال إسرائيل. وقالت خدمة الإسعاف نجمة داوود الحمراء إن الرجل نقل إلى مركز الجليل الطبي في نهاريا.

وفي حادث منفصل، قالت نجمة داود الحمراء إن امرأة (65 عاما) أصيبت في رقبتها بشظايا صاروخية سقطت على منطقة فسوطة، وهي قرية عربية مسيحية. ونقلت المرأة إلى المستشفى في نهاريا.

وأضافت خدمة الإسعاف أن شخصًا آخر عولج من القلق الحاد.

وقال الجيش إنه تم اعتراض العديد من الصواريخ أو أنها سقطت في مناطق مفتوحة. وسقطت بعض الصواريخ في بلدات، مما تسبب في أضرار بمبنى في مدينة كريات شمونة الحدودية وحظيرة دجاج في موشاف مارغاليوت.

وبالإضافة إلى الهجمات الصاروخية، قال الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين إنه أسقط ثلاث طائرات مسيّرة أطلقت من لبنان باتجاه شمال إسرائيل.

انطلقت صفارات الإنذار بشكل متقطع خلال الليل وخلال الصباح في كريات شمونة ومدينة نهاريا الساحلية وبلدات أخرى في منطقة الجليل بالقرب من الحدود مع لبنان.

نظام “القبة الحديدية” الإسرائيلي للدفاع الصاروخي يعترض صواريخ أطلقت من لبنان، كما شوهدت من حيفا، شمال إسرائيل، 18 نوفمبر 2024. (Leo Correa/AP)

أفادت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية بوقوع غارات جديدة في ساعة مبكرة من صباح الاثنين على مواقع حول جنوب لبنان، معقل حزب الله. وذكرت وسائل إعلام محلية أن طائرات حربية ضربت منطقة النبطية، التي هاجمها الجيش الإسرائيلي أيضًا في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وجاء ذلك بعد ليلة نادرة نسبيا لم ينفذ فيها الجيش الإسرائيلي أي غارات.

أفادت وسائل إعلام لبنانية مساء الاثنين بوقوع غارة جوية إسرائيلية وسط بيروت، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة 18 آخرين، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

وذكرت التقارير أن الضربة وقعت في منطقة زقاق البلاط، بجوار معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وفي غضون ذلك، أغلقت المدارس في بيروت بعد أن أدت الغارات الإسرائيلية على العاصمة اللبنانية في اليوم السابق إلى مقتل ستة أشخاص، وفقًا للسلطات المحلية، التي لا تميز بين المدنيين ومقاتلي حزب الله. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل المتحدث باسم حزب الله محمد عفيف، وهو أحدث مسؤول في الحزب يقتل في الحرب. وأكد حزب الله مقتله وقال في وقت لاحق إن أربعة أعضاء آخرين من مكتبه الإعلامي قتلوا معه.

وقصفت ضربات يوم الأحد مناطق في وسط بيروت كانت قد تجنبت القصف حتى الآن، مما دفع وزارة التربية والتعليم إلى إغلاق المدارس ومؤسسات التعليم العالي في منطقة بيروت لمدة يومين.

الأضرار التي لحقت بمبنى استهدفته غارة جوية إسرائيلية في اليوم السابق، في شارع مار الياس في بيروت في 18 نوفمبر 2024. (ANWAR AMRO / AFP)

وصعدت إسرائيل من قصفها لمعاقل حزب الله في أواخر سبتمبر، وتعهدت بتأمين حدودها الشمالية مع لبنان للسماح لعشرات الآلاف من الإسرائيليين النازحين بسبب قصف حزب الله على مدار العام الأخير بالعودة إلى ديارهم بأمان. كما تعمل القوات الإسرائيلية داخلا الأراضي اللبنانية لتطهير المنطقة الحدودية.

وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين إن قوات الاحتياط من اللواء 226 للمظليين عثرت على عشرات من منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله ودمرتها خلال العمليات الأخيرة في جنوب لبنان.

وأضاف الجيش أن لواء الاحتياط كان يعمل في منطقة أطلق منها حزب الله مئات الصواريخ على إسرائيل في العام الماضي. وحددت القوات عدة منصات إطلاق متعددة الصواريخ ومواقع لقذائف الهاون، إلى جانب مخابئ للصواريخ ومعدات أخرى. كما عثروا على نظام أنفاق محفور في جبل في المنطقة. وعثرت القوات داخل النفق على أسلحة ومعدات وطعام يستخدمه عناصر حزب الله، وفقًا للجيش.

منصة إطلاق صواريخ عثر عليها جنود من لواء المظليين الاحتياطي 226 في جنوب لبنان، في صورة تم نشرها في 18 نوفمبر 2024. (IDF)

وقالت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الأحد أنها تعرضت لهجوم أدى إلى وقوع أضرار طفيفة ولكن دون وقوع إصابات.

وكتبت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان في منشور على موقع إكس أن دورية تضم قوات فرنسية وفنلندية في قرية بيدياس واجهت يوم السبت “مجموعة من الأفراد كان واحد منهم على الأقل مسلحاً حاولت منع حرية حركة” الدورية.

وتابعت الدورية عملها، ولكن عند وصولها إلى قرية معركة بعد ساعة تعرضت لإطلاق نار من الخلف حوالي 40 مرة، “على الأرجح من قبل أفراد تابعين لجهات غير حكومية”.

ووصلت الدورية إلى مكان آمن في قاعدة لليونيفيل في دير كيفا، حيث وجدت بعض آلياتها مصابة بالرصاص، دون وقوع إصابات.

وتابع بيان اليونيفيل “من غير المقبول استهداف جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل بشكل روتيني أثناء قيامهم بالمهام المنوطة بهم من قبل مجلس الأمن… إن من مسؤولية السلطات اللبنانية ضمان تسهيل مهمة جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل في تنفيذ المهام المنوطة بهم دون خوف أو تهديد”.

“ومجدداً، تذكّر اليونيفيل جميع الأطراف الفاعلة المشاركة في الأعمال العدائية الجارية… بأن يتجنبوا الأعمال التي تعرّض جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة للخطر”. وكانت قوات حفظ السلام قد شهدت سابقا مقتل أو إصابة عناصرها بسبب القتال، لكنها رفضت النداء الإسرائيلي بمغادرة جنوب لبنان.

قال مسؤول لبناني كبير لرويترز إن المبعوث الأمريكي آموس هوكستين من المقرر أن يصل إلى العاصمة اللبنانية غدا الثلاثاء لإجراء محادثات بخصوص وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله.

ولكن أوضح مصدر دبلوماسي لتايمز أوف إسرائيل أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن زيارة هوكستين إلى المنطقة حتى مساء الأحد، وأضاف أن القرار سيتم اتخاذه بناء على التقدم في محادثات وقف إطلاق النار.

ويأتي الحديث عن زيارة أخرى لهوكستين في أعقاب تقارير في وسائل الإعلام اللبنانية تفيد بتقديم رد إيجابي على اقتراح وقف إطلاق النار.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في نهاية الأسبوع أن إيران الداعمة لحزب الله أبلغت الحزب بأنها تؤيد إنهاء الحرب.

منذ 8 أكتوبر 2023، تهاجم قوات بقيادة حزب الله البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث قالت الجماعة إنها تفعل ذلك اسنادا لغزة وسط الحرب هناك.

وتم إجلاء حوالي 60 ألف من سكان البلدات في شمال إسرائيل على الحدود اللبنانية بعد وقت قصير من هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، وسط مخاوف من أن ينفذ حزب الله هجوما مماثلا، وزيادة إطلاق الصواريخ من قبل الجماعة اللبنانية.

منصة إطلاق صواريخ عثر عليها جنود من لواء المظليين الاحتياطي 226 في جنوب لبنان، في صورة تم نشرها في 18 نوفمبر 2024. (IDF)

وقد أسفرت الهجمات على شمال إسرائيل عن مقتل 43 مدنيا. بالإضافة إلى ذلك، قُتل 70 جنديا إسرائيليا في مناوشات عبر الحدود وفي العملية البرية التي أعقبت ذلك والتي بدأت في جنوب لبنان في أواخر سبتمبر. كما قُتل جنديين في هجوم بمسيرة أُطلقت من العراق، وكانت هناك أيضا عدة هجمات من سوريا، دون وقوع إصابات.

وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى مقتل نحو 3000 من عناصر حزب الله في الصراع. كما قُتل نحو 100 عنصر من جماعات مسلحة أخرى، بالإضافة إلى مئات المدنيين في لبنان، بحسب تقارير.

اقرأ المزيد عن